لدغة عقرب النعمان حسن (الحذر) هدف يؤمِّن صعود الهلال وهدف يطيح بالمريخ كالعادة ما ان انتهت مباريات تمهيدي البطولات الافريقية الا وتسابق إعلام اللونين للافراط في المدح الذى يولد الغرور والاستهانة بالخصم لمن كسب شوط المباراة الاول فتحل به الهزيمة والذم الذي يشكل ضغطاً نفسياً ويضعف ثقة اللاعب في نفسه لمن خسر شوطاً ولاتزال فرصته في الشوط الثاني قائمة وان صعبت ويكون في ذلك خدمة لخصمه لأنه يسهل مهمته فكلاهما يشكلان أكبر خطر على فريقي القمة وهذا لا يجوز في أي مباراة لم يلعب شوطها الثاني بعد والمباراة لا تنتهي الا باطلاق صافرة الحكم النهائية. أندية السودان الثلاثة المشاركة في تمهيدى بطولة الاندية الافريقية والكونفدرالية استهلوا مشوار التصفيات بفوز بهدف واحد حققه الخرطوم الوطني أول أمس على فريق ديناموز بأرضه بينما خسر المريخ أمام نادي عزام التنزاني بهدفين نظيفين في اللقاء الذي جمع بينهما مساء أمس الأول على ملعب نادي عزام أما الهلال والذي التقى كي ام كي ام الزنزباري على أرضه مساء نفس اليوم فلقد كسب اللقاء بهدفين نظيفين أحرزهما نزار وكيبي. ففرص الفرق الثلاثة (الهلال والمريخ والخرطوم الوطني) تبقى مرهونة باللقاء الفاصل في شوط المباراة الثاني الذي يحسم التأهل وتخطي التصفيات التمهيدية ويعتبر نادي المريخ الذي سيلاعب عزام المتقدم عليه بهدفين نظيفين في لقاء الاياب على ملعبه هو الأصعب حيث انه بحاجة لتحقيق فوز بفارق ثلاثة أهداف على الأقل ليضمن التأهل وفي حالة فوزه بهدفين نظيفين سيحسم التأهل بينهما بالركلات الترجيحية مما يعني ان المريخ بحاجة لتفوق واضح دفاعاً وهجوماً حتى لا يلج مرماه هدف يصعب من مهمته لهذا لابد له من الحذر من ولوج مرماه هدف يكسب خصمه الهدف بارض الخصم فيعقد حساباته ليصبح بحاجة لاربعة أهداف ليضمن التأهل مما يضاعف من أهمية تأمين دفاعه لتجنب الاخطاء لأن هدف واحد سيطيح بالفريق وفي ذات الوقت مطالب بالا يهدر هجومه أي فرصة لبلوغ مرمى عزام حتى يضمن التأهل وهذا يتطلب التركيز في صناعة الهدف وتجويده وليس بالاندفاع العشوائي فاقد التركيز والذي قد يتسبب في هجمة مرتدة سيعتمد عليها عزام لبلوغ مرمى المريخ وهذه مسئولية الجهاز الفني قبل اللاعبين. اما الهلال فانه بالرغم من تقدمه بهدفين نظيفين حققها على أرضه فانه سيلاقي خصمه خارج أرضه وانه يتعين عليه بجانب تقوية دفاعه حتى لا تلج مرماه ثلاثة اهداف نظيفة تطيح به او هدفان يعرضانه لركلات الترجيح ففي ذات الوقت انه بحاجة لاحراز هدف في مرمى خصمه وياليته ينجح في ان يبكر به حتى يصعب مهمة خصمه في ان يحقق أربعة اهداف تطيح به. واما موقف الخرطوم الوطني والذي سيلعب خارج ارضه فانه بالمقابل بحاجة لأن يقوي دفاعه بحثاً عن تعادل يضمن له التأهل وان يبادر بتحقيق هدف ليأخذ سبق الهدف على أرض الخصم حتى يصعب من مهمة منافسه الذي يتعين عليه الفوز بفارق لا يقل عن هدفين لكي يتخطى الخرطوم الوطني. من هنا يتضح ان اللقاءات الثلاثة كل منها يتطلب تكتيكاً عالي المستوى وفق حسابات دقيقة وتبقى المفاجآت واردة في كل الاحوال والا لما سميت الكرة (المجنونة) يوم الحقت بالبرازيل نجم العالم بهزيمة سباعية، وطالما ان هناك شوط ثاني تقول فيه الكرة كلمتها فلا معنى للتعجل باصدار الاحكام النهائية حتى لايصيب الهلال الغرور فيستهتر بخصمه ويدفع الثمن وحتى لا يدخل المريخ اللقاء الفاصل محبطاً تحت الضغط النفسي. فلماذا لا نترك إطلاق الاحكام لما بعد اطلاق صافرة الحكم نهاية الشوط الثاني.