ابراهيم عوض رأي رياضي ده ما هلال افريقيا حقق الهلال المهم وتاهل الى دور ال 32 في دوري ابطال افريقيا بعد ان تجاوز منافسه الزنزباري المغمور KMK بفارق الاهداف. خسر الهلال عصر أمس في مباراة الاياب بزنزبار بهدف دون مقابل، وتأهل بفضل فوزه في مباراة الذهاب بالخرطوم قبل اسبوعين بهدفين نظيفين. الهلال الذي شاهدناه أمس عبر شاشة فضائية قناة النيل الازرق لم يكن مقنعا ولا مطمئنا ، ونراهن على ان خروجه سيكون قريبا ان لم يجتهد الجهاز الفني في تطوير ادائه. يملك الهلال لاعبين موهوبين ومميزين واصحاب خبرات، لكنهم يحتاجون للتوظيف السليم، والثقة ورسم الطريقة المناسبة لامكاناتهم. بدأ النقر امس بتشكيلة نعتقد بانها كانت مثالية، لكن طريقة لعبه لم تناسب امكانات الفريق الذي واجهه والذي اقل ما يوصف بانه ضعيف. رغم التحفظ الشديد الذي لعب به النقر في الشوط الاول الا ان الفريق قاد حوالي ستة هجمات كانت منها اربعة خطرة، ومع ذلك خرج متعادلا. نسبة امتلاك الهلال للكرة في الشوط الاول كانت افضل بكثير من الفريق الزنزباري، ومع ذلك لم يستفيد من هذه النسبة وتحقيق الانتصار. الفجيعة كانت في الشوط الثاني الذي تراجع فيه الاداء بصورة مخيفة، فكان من الطبيعي ان تستقبل الشباك هدفا وتسلم من محاولتين اخريين. لم يقود الهلال أي هجمات تذكر في الشوط الثاني باستثناء واحدة لم يكتب لها النجاح, وهذا يعني ان الفريق يعاني من ضعف في اللياقة. لن نحمل النقر مسؤولية ضعف الجانب اللياقي لانه تسلم المهمة قبل نحو اسبوعين فقط ، لكننا نطالبه بالاجتهاد في معالجة هذا الخلل الخطير. اللياقة تعد من اقوى الاسلحة التي تحارب بها الفرق في المنافسات الافريقية، وهي العنصرالوحيد الذي يمكن يساعدها على التقدم في البطولات واحراز الالقاب. ان لم يضع الفاتح النقر ، برنامجا صارما لرفع لياقة عدد من لاعبيه، ومعرفة اسباب تراجع مستويات البعض الآخر فانه لن يستطيع الاستمرار لاكثر من دور ال 16. وننتظر منه ان يعمل على معالجة الخلل الواضح في متوسط الدفاع ، وتحديدا المنطقة التي يلعب فيها سيف مساوي وسيمبو حتى لو اضطر للاستغناء عن احدهما. الهدف الوحيد للفريق الزنزباري جاء نتيجة هذا الخلل ، حيث مرت الكرة المعكوسة من الجانب الايسر دون ان يعترض طريقها احدا لتجد اللاعب سالي غير المراقب فاودعها الشباك. اذا كان دفاع الهلال المكون من لاعبي الخبرة مساوي وسيمبو واتير وسيسه، قد ظهر مرتبكا امام فريق مغمور فكيف سيكون حاله امام الكبار؟ نقول ذلك حرصا على مستقبل الفريق، ونحن على قناعة ان الامكانات الفنية التي يملكها الهلال ستمكنه من الذهاب بعيدا في البطولة شريطة الاستفادة منها على الوجه الاكمل. سيواجه الهلال في الدور المقبل بطل ملاوي الذي تخطى نظيره في جذر القمر، والكرة الملاوية كما نعلم تطورت كثيرا في السنوات الاخيرة. ننصح مدرب الهلال وادارته بان الا يعتمدوا في اعداد الفريق للمرحلة المقبلة على التمارين ومباريات الدوري فقط، لانها لن تفيد الفريق او ترفع من لياقة لاعبيه. استدعاء فرق افريقية من العيار الثقيل للعب معها وديا في الخرطوم ، سيختصر الزمن وسيسهم في اعداده بالصورة المثلى كما حدث عام 1992. في ذلك العام استدعى الهلال ثلاث فرق من كينيا ويوغندا وتنزانيا وتبارى معها وديا في الخرطوم، فكانت النتيجة تاهل الهلال الى النهائي رغم انه كان قد استغنى عن سبعة من لاعبي الخبرة. لم يتاثر الهلال بشطب لاعبيه الكبار في ذلك الوقت، فبرز في البطولة الافريقية وتاهل الى النهائي ،بفضل الاعداد الجيد ومتابعة المجلس وتهيئة اللاعبين بالصورة المثلى. يملك هلال 2015 كل المقومات التي تاهله للاستمرار في البطولة ، واعادة سيناريو 1992، بشرط ان تكون الادارة والمدرب قريبين من اللاعبين ويعملوا على حل مشاكلهم اول باول. وداعية : التوفيق للخرطوم الوطني في معركته امام باور دينمو. [email protected]