هنادي الصديق بلا حدود أكاذيب علي الهواء مباشرة !! * لا يختلف اثنان على أن أغلب ما تقدمه البرامج الرياضية المحلية سواء علي مستوي الفضائيات او الإذاعات المتخصصة، ليس له علاقة بالمهنية لا من قريب ولا من بعيد، بل وأجزم بأن طرحا كهذا لن يرق للكثير من الزملاء العاملين في تلك البرامج كونهم يعتقدون بانهم الأفضل والاكثر تأثيرا على الشارع بينما الواقع اثبت العكس في كثير من المواقف المهمة. * فالكثير من البرامج الرياضية المحلية شهدت وعلى مدى السنوات القليلة الماضية جميع أصناف الشتائم والخروج المستمر عن النص حتى وصلنا لمرحلة غير مقبولة ولا مرضية لأحد، وكل تلك المشاهد كانت تعرض وسط صمت غريب من الجهات الرقابية وكأن الامر لا يعنيها. * كل تلك السيناريوهات تدور على الهواء مباشرة وسط صمت من قبل وزارة الاعلام و الجهات الرقابية الأخري بل ورضا تام منها إن لم يكن برعاية منها. * في كل مرة .. ومع كل سقطة يتعرض لها الاعلام الرياضي أتساءل .. الا يخجل هؤلاء من انفسهم ؟ *الا يستحون من ابنائهم وعائلاتهم وهم يخرجون إذاعيا فضائيا بتلك الصورة المهزوزة ؟ والا يوجد بينهم رجل رشيد بامكانه ان يفهمهم معنى الخطوط الحمراء ويعلمهم الذوق واحترام المشاهد والمستمع ؟ * اعلم بان هذا الكلام ليس بجديد وان الانتقادات التي طالت البرامج الرياضية جاءت من كل حدب وصوب، لكن الامر الذي لم استطع ان اتفهمه هو استمرار بعض تلك البرامج على نفس السياسة (البذيئة ) من دون ادنى استشعار بالمسئولية الاخلاقية امام الناس، فالقائمون على بعض القنوات والإذاعات يعتقدون بانهم يمارسون الجرأة وهم بذلك يكذبون الكذبة ثم يصدقونها كونهم يعلمون جيدا بان ما يطرحونه ما هو الا ( سخف وعبط ) مغلف بعبارات منمقة للتمويه على المستمع والمشاهد، ولذلك استغرب من مقص الرقيب الذي يحضر في الصحف ويغيب عن شاشات التلفزيون والاذاعات وكأن الامر لا يعنيه. * المشكلة التي نعاني منها هي عدم اعتراف جميع الاطراف بتحمل مسئولية ما يحدث ولذلك نشاهد الكل يدعي النزاهة والحياد، فنجد بعض الزملاء ينظّرون هُنا ويدّعون محاربة التعصب هناك بل ويطالبون بالرقي في لغة الحوار بينما الواقع يثبت عكس ذلك، فحوارهم سطحي ومنطقهم ضعيف ولغتهم تهبط مع الوقت وتقل معها قيمة احترام الناس لهم ولما يطرحونه. * اكبر كذبة مررها الضيوف الدائمون على البرامج الرياضية هي عبارة ( نحن ندعم الشباب ونرحب بهم ) فهم بذلك يكذبون ويمارسون التدليس، وأنانيتهم باتت مفضوحة امام الملأ، ومن يريد ان يتأكد فليشاهد اغلب ضيوف قنواتنا الرياضية، والاذاعات المتخصصة فهم وعلى مدى اكثر من 20 سنة يتربعون على كراسيهم ويتصدرون الواجهة بدون خجل، بل ولا يوجد برنامج جديد الا وتسابقوا عليه في جميع المجالات .. في الرياضة والفن والثقافة والشعر .. حتى وان كانت تلك البرامج تتحدث عن جديد المطبخ العربي او فنون الموضة والازياء فانهم سيحضرون ومن ثم سيسخرون ويكذبون بدعمهم المزعوم للشباب ولذلك لا تصدقوهم.