اصل الحكاية حسن فاروق وهم ( علي كبك) وجائزة اقبح وجه شغل (علي كبك) مواقع التواصل الاجتماعي التي قدمته كفنان من خلال (بوسترات) تعلن لأغنياته ، واستمر الامر علي هذا الحال فترة من الوقت ، قبل أن يتطور الاعلان لتحديد مكان وزمان الحفلات التي يحييها الفنان علي كبك ( مسرح امبده) ، وصرنا نقرأ يوميا بوستر يحمل اسماء اغنيات الفنان ، التي تصنف من الاغنيات الهابطة عندنا ، واهم مافي هذه الاعلانات الصورة الكبيرة للفنان المذكور ، ولم يتوقف الامر عند هذا الحد لتظهر علي مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات صوتية قيل انها للفنان الاسطورة (علي كبك) ، ووصل الامر الي ذروته انتقلت اخباره وحواراته الي صحافتنا الورقية ، وقدمت من خلال الوسائط الاعلامية المختلفة معلومات عن حياة الفنان ، ومكان عمله ، ونقلت صوره المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي لصحافتنا الورقية وهذا يوضح صعوبة الحصول علي صور حديثة للرجل رغم ان الحوارات المنشورة والاخبار لم يرد فيها مايدل علي انها اجريت عبر الهاتف . الي ان ظهرت الحقيقة الصادمة التي فضحت في تقديري حجم الانهيار الذي وصلنا اليه، من نشر وترويج للاكاذيب وتصديقها وتبنيها وتضليل للراي العام سواء علي مواقع التواصل الاجتماعي او من الصحف التي التقطت الطعم وقدمت نفسها بصورة مثيرة للرثاء والسخرية ، ووقع في هذا الفخ عدد من الكتاب الذين ساهموا في الترويخ لاكذوبة (علي كبك) ، لتنقل لنا مواقع التواصل عبر لقطات من فيديو ان هذا الرجل لاعلاقة له بالسودان من قريب او بعيد ، وانه في الاصل زيمبابوي الجنسية اسمه (وليام ميسفن) ، فاز بجائزة اقبح وجه في مسابقة اجريت بالعاصمة الزيمبابوية هراري ، وأن هذه المسابقة اجريت في العام 2012 ونال جائزة علي الفوز في هذه المسابقة الاقامة ليلة كاملة بفندق فخم وجائزة مالية قيمتها (100دولار)، وهو (عتال) يعمل بأحد اسواق زيمبابوي وكان عمره وقت المسابقة 38 عاما ، وسئلت زوجته بعد فوزه بالمسابقة فعبرت عن سعادتها بالجائزة وبزوجها الذي احبته ، ذاكره بان سعادتها لاتحدها حدود لثقتها بعدم وجود منافسه من امراة اخري عليه ، ولم يخف ميسفن حسب التقرير المنشور عنه سعادته وتحدث عن طفولته ووالدته التي توفيت وعمره ثلاثة اعوام ولم يجد من يرعاه ورعي نفسه في سن مبكره ، هذه القصة الحقيقية للزيمباوي وليام ميسفن الشهير ب (علي كبك) السوداني ، الذي نسجت حوله القصص والحكايات ، قد تكون بدايتها (لعب) او سخرية بتصميم الوجه في البوستر واختراع هذا الاسم مع الاغنيات ، ليجد تجاوبا كبيرا ، وتستمر عملية النشر والترويج بالصورة لتصل المراحل التي ذكرتها في الكذب والتلفيق وتعكس في ذات الوقت حجم الوهم الذي نعيش فيه . حكاية ميسفن الزيمبابوي (علي كبك) السوداني ، اثارت فضول عدد من الشباب فقرروا الذهاب لمشاهدة احدي حفلاته المعلن عنها بمسرح امبدة فقرروا ، ولكن ظهور الفيديو الحقيقي جعلهم يسخروا من انفسهم ، وهم يرددون الاغنية المنتشرة بصوت احد السودانيين ويضيفون اليها كلمة (وهم) .