مشاهد رياضية عبد الله ابو وائل ديمقراطية وريادة وقيادة !! انعقاد الجمعية العمومية العادية لنادي المريخ (الاحد) الماضي بالقلعة الحمراء منح الاحمر شرف ريادة وقيادة الاندية السودانية باعتباره اول مؤسسة رياضية تعقد جمعيتها العادية! الشفافية التي ميزت مناقشات الاعضاء لقضايا الاحمر كانت المكسب الحقيقي لعقد الجمعية لو تم التعامل مع الاراء والملاحظات بعيدا عن تصنيف اصحابها ( مع) او (ضد) لان مصلحة الاحمر تتطلب التعامل مع كل ما اثير بموضوعية! نعم كانت للاحمر القيادة والريادة بعقده لاول جمعية عمومية عادية ليجر من خلفه بقية عربات الاندية ولا غلو في ذلك ولكن هل يتوافق ذلك مع حجم العضوية المتواضعة والذي لا يرقي لمستوي جمعية تعاونية دعك من نادي قيادي وريادي؟ هل نحلم بنهضة كروية في ظل هذا الواقع الذي يجعل القرارات مرهونة بأيدي مجموعة لا يصل عددها الي (400) شخص؟ ما يحزن حقا هو ان اغلبية تلك العضوية بيد عضو بمجلس ادارة المريخ يوجهها حيثما شاء! ماانتهت عليه العمومية العادية امر لا نود تناوله لكننا بصدد تجديد دعوتنا لجمهورنا الوفي ليسارع الي اكتساب عضوية النادي فورا خاصة وقد لمسنا تجاوبا منقطع النظير من مريخاب شرق النيل وعلي راسهم مجموعة من الشباب المتيمين بعشق الاحمر والمهمومين بقصاياه وعلي سبيل الذكر لا الحصر الاساتذة ( علي ابراهيم) و(عصام عباس) و(عوض برير) الذين تجدهم يتصدون في بسالة لكل من يحاول النيل من الاحمر او الاستخفاف به! نوجه الدعوة لكافة المريخاب ولن نمل تكرارها حتي يصل حجم العضوية ابي رقم يناسب تاريخ الاحمر! اكثر ما اسعدني هو ذلك النقد الذي صدر من بعض اعضاء الجمعية ممن بوصفون بالمعارضة ومصدر سعادتي هو ممارسة الديمقراطية من داخل اسوار النادي عبر الجمعية العمومية بدلا عن اللجوء للصحف والقنوات الفضائية ! العمومية العادية الاخيرة تؤكد ان جسد الاحمر بدأ يتعافي من امراض كثيرة وان النادي الريادي والقيادي موعود بنهضة كروية طالما ان الديمقراطية تمارس من داخله بهذه الصورة التي افضت لاجازة خطابي الدورة والموازنة بأغلبية كبيرة ورغم ذلك اوصل المعترضون اصواتهم بوضوح وقدموا ملاحظات في غاية الاهمية! رغم اجازة خطابي الدورة والميزانية بأغلبية الا انه لم يكن هنالك طرف خاسر لان المريخ هو المستفيد الاكبر من خلال ارساء دعائم الديمقراطية ! لم يشذ من اعترضوا علي اجازة خطابي الدورة والميزانية لانهم احتكموا لعملية التصويت التي اسقطت مقترحهم! نبارك لاهل المريخ الديمقراطية التي احتكموا اليها ونأمل الا يفسد الاختلاف في وجهات النظر للود قضية!