مداد وأوراق محمد غبوش لشيء في نفس الكوكي ..! * لم تُخيب مواجهة الأسياد والذئاب توقعاتنا عصر أمس ونحن نقول بأنها ستكون مواجهة أكثر من خطيرة . * الهلال سيد البلد وزعيمها الأوحد نجح من خلالها في تحقيق المطلوب منه وهو يخرج فائزاً متأبطاً لنقاطها الثلاث وعائداً لموقعه المفضل متصدراً ومتحكراً لدوري سوداني الممتاز ومشكلاً كالعادة قطاراً يجر من خلفه بقية ترلات أندية الممتاز بمختلف ألوانها ومسمياتها . * ولكن .. سيد البلد فشل في إستغلال مواجهة الأمس من أجل بعث الطمأنينة وسط الأنصار عشاق الأقمار قبل مواصلة التسفار صباح اليوم متوجهاً للكنغو لمقابلة سانغا في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال إفريقيا . * أزرق السودان ظهر متباعد الصفوف ، خائر القوي ، يؤدي بأسلوب غريب وعجيب للغاية لم نعهده فيه لسنوات طويلة .. حتي ظننا لوهلة أن الفريق الذي يرتدي الأزرق هو الرابطة والأخضر هو الهلال . * أحكم أولاد برهان سيطرتهم علي ملعب اللقاء غالبية زمن الشوطين ونجحوا في فعل أي شئيء بالكرة بإستثناء التسجيل والتوقيع في شباك حارس الهلال الكاميروني ماكسيم .. بينما لعب غالبية عناصر الهلال ولا نقول كلهم علي الواقف ، الشيء الذي تسبب في ظهور الأزرق بهذه الصورة السيئة للغاية . * الرأي عندي أن الجهاز الفني للهلال قد قصد الظهور بهذا الشكل لشيءٍ في نفس الكوكي عفواً يعقوب خاصة وأن المباراة يعلم الجميع بأنها ستكون مبثوثة علي الهواء مباشرة والأعين الكنغولية المتربصة بلا شك ستتخذها هدفاً للوقوف من خلالها علي جاهزية الأزرق قبل ملاقاة فريقهم سانغا خاصة وأن مواجهة الأمس هي الأخيرة للأسياد قبل الموقعة الإفريقية المرتقبة في الأبطال . * لو رجعنا للمباراة سنجد أن الأزرق قد نجح في حسم التقدم منذ الدقائق الأولي منها عبر القائد الضاوي مساوي ثم عاد بأكمله لمناطقه الدفاعية للذود عن هذا الهدف والإعتماد علي المرتدات من أجل محاولة تعزيزه . * التشكيل الذي دفع به الكوكي يؤكد أن الرجل ينظر لمباراة سانغا كهدف أول وأنه كان واثقاً من النجاح في نيل نقاط مباراة الأمس بأي مجموعة من اللاعبين لذلك نجده قد دفع بمالك البعيد جداً عن المشاركات في الدفاع لتجهيزه لمقبل المباريات .. ونجده أيضاً قد دفع خلال المباراة لأول مرة وفي خطوة تحسب له بثلاثة عناصر من الشباب بداية بمحمد عبد الرحمن ثم معتصم وآخيراً وليد علاء الدين وأراح نزار حامد لشوط كامل قبل أن يدفع به في الثاني . * هدف الهلال الأول والإستراتيجي من خلال مواجهة الرابطة أمس لم يكن تقديم العرض القوي ولا تسيد الملعب لإطراب الجماهير الغفيرة التي إحتشدت من وقت مُبكر لمتابعة أزرق السودان .. بل كان الهدف الرئيس منها النقاط الثلاث وهو مانجح الأسياد في تحقيقه منذ الدقائق الأولي لمباراة الأمس فكان من الطبيعي أن يظهر بعده الهلال بكل هذا السوء الذي شاهدناه عليه . * الحديث أعلاه نقوله إفتراضاً ونتمني أن نكون موفقين في هذا الإفتراض لأنه لو لم يكن كذلك فالهلال الذي شاهدناه بالأمس مخيف للغاية ومقلق للحد البعيد قبل السفر اليوم لملاقاة سانغا . * كونوا معي فللمداد بقايا.. بقايا مداد ..! * لو كانت هناك حسنة تميزت بها مواجهة الهلال أمس أمام الرابطة كوستي فستكون إيمان التونسي الكبير بمقدرات اللاعبين الشباب في الهلال وإتاحتهم لهم الفرصة في المشاركة في مباراة صعبة مثل مواجهة الأمس دون خوف من العواقب . * الكوكي أعطي الفرصة لمحمد عبد الرحمن للبداية قبل أن يدفع بمعتصم ومن بعده وليد علاء الدين وقدم ثلاثتهم مستوىً مقنع والدليل أن الفريق خرج فائزاً بنتيجة اللقاء رغم صعوبته . * الهلال كان قد أعلن منذ بداية الموسم الإعتماد على عنصر الشباب وهو ما طبقه البلجيكي باتريك قليلاً قبل إقالته وجبن عنه الفاتح النقر رغم أنه مدرب الرديف في الأزرق أبان تكليفه بقيادة الفريق الأول ويبدو أن الكوكي الآن سيعاود تطبيقه والمستفيد هو الهلال والكرة السودانية بأسرها بلا شك . * دفاع الهلال لعب بثبات كبير ونجح في الحد من خطورة الماكر كابا قامبي وهو مكسب كبير للأزرق قبل موقعة الأبطال لأننا نحتاج لقوة الدفاع هناك قبل نجاعة الهجوم . * سيف مساوي قائد الهلال وعميد لاعبية قدم مباراة للتاريخ ونجح في قيادة فريقه للعودة من كوستي بالنقاط الثلاثة بمجهودة الكبير دفاعاً وهجوماً . * الضاوي مساوي (بقدها وبسدها) كما يقولون حيث نجح في إحراز هدف فريقه ونجح في المحافظة عليه بأدائه الدفاعي الممتاز ويقظته الكبيرة . * مواجهة الأمس تواصل فيها عقم الهجوم الأزرق وتوهان الثنائي كاريكا وكيبي طوال الشوطين رغم ضآلة الفرص التي أتيحت لهما لغياب التمويل من الوسط . * الهلال في مواجهة الأمس عاني كثيراً من خط الوسط ولا أدري حتي الآن لماذا يصر التونسي على توليف الأثيوبي بوتاكو في هذا الخط المهم لأنه وضح تماماً فشله فيه . * غياب سيدي بيه صاحب التحركات المزعجة والذي يجيد إستخلاص الكرات من الخصم وإعادة توزيعها لزملائه في المقدمة ترك فراغاً كبيراً وأتاح المساحة لخط وسط الرابطة في إحكام سيطرته علي المنطقة الأخطر في المباراة . * عودة سيد البلد للصدارة ستُصيب الكثيرين بالمرارة لأنهم راهنوا علي تعثره أمس وفشل رهانهم . * قلنا ليكم الما بياكل بي يدو ما بشبع . * الترتيب الطبيعي والرسمي للممتاز سيد البلد في الصدارة والبقية كلهم مع إحترامنا لهم مجرد ترلات تنجر في ذلة وسكون خلف القاطرة الزرقاء . آخر مداد ..! السمحا قالو مرحلا بعدك الفريق أصبح خلا . \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\