اصل الحكاية حسن فاروق المدينة .. محامي الهلال آخر من يعلم ادلي محامي الهلال الفاتح مختار بتصريحات (للراي العام) يوم الاحد الماضي ، اكد من خلالها ان قضية اللاعب بكري المدينة وصلت الي المحكمة الرياضية الدولية بلوزان ، في سياق حديثه عن مايسمي بلجنة التحكيم السودانية وانسحاب الهلال منها بعد تسميته ممثلا للنادي في القضية ، مؤكدا علي عدم اعترافهم باللجنة المذكورة ، الي هنا والكلام طيب ومعقول ، خاصة وانه خرج ممن يفترض انه محامي النادي وبالتالي الاكثر الماما ومعرفة بتفاصيل تفاصيل هذه القضية ، ولكن عندما يكون المحامي نفسه لايعلم ، وغير ملم بالتفاصيل ويدلي بمثل هذا التصريح ، فلا اجد مااقوله سوي ان القضية التي ملأ بها رئيس النادي اشرف الكاردينال ضجيجا وزعيقا ، وعنتريات ، وتهديدات بالويل والثبور وعظائم الامور للاعب ( تاني ماح يدقها) ، وغيره من شاكلة هذا الحديث الذي وضح حتي لحظة كتابة هذه السطور انه ضحك علي الدقون ، وعندما اذكر ان محامي نادي الهلال الفاتح مختار آخر من يعلم عن سير هذه القضية والي اين انتهت ، لان (الراي العام) توجهت في ذات اليوم الذي رات فيه تصريحات الفاتح مختار النور علي صفحات الصحيفة ، باستفسار حول الوضع القانوني النهائي لقضية اللاعب بكري المدينة للامين العام لمجلس ادارة نادي الهلال عماد الطيب ، الذي اكد للصحيفة انهم في انتظار عودة سكرتير الاتحاد العام لكرة القدم السوداني مجدي شمس الدين لاستلام خطاب قرار لجنة الاستئنافات العليا ، ليتخذوا بعدها الخطوة التالية بالتوجه الي المحكمة الرياضية الدولية في لوزان . اري انها اجابة صادمة للمحامي الفاتح مختار اولا قبل ان تكون صادمة للقاعدة الهلالية والرياضية التي انتظرت طويلا ومنحت المجلس الذي يكذب اهله علي الاقل حتي لحظة كتابة هذه السطور ، لاحظ عزيزي القاريء الكريم ، حسن النية المتوفر عندي بانه قد ياتي يوم يصدق فيه المجلس الحالي في اي من القرارات والمشروعات التي تخرج منه ، لانه حتي اللحظة ضرب الرقم القياسي في عدم الصدق ( لاحظوا التلطيف والاصرار مني علي حسن النية بالابتعاد قدر الامكان عن كلمة الكذب) رغم صعوبة تجاوزها في كتابات سابقة ، ولا اود الخوض هنا في تفاصيل ربط استلام قرار لجنة الاستئنافات بعودة سكرتير الاتحاد العام مجدي شمس الدين في احدي زياراته للسودان ، مع انني اعلم وعماد الطيب يعلم وآخرين هم اهل دائرته يعلمون ان الرجل متواجد في السودان، يخوض الانتخابات البرلمانية الحالية استعدادا للدخول الي البرلمان او المجلس ، (معقولة ياعماد لكن حتي في دي ) ولا ادري متي نقرأ تصريحا صادقا او نقف علي قرار او مشروع صادق من مجلس ادارة نادي الهلال الحالي ، متي؟. مرت ثمانية عشر يوما علي استلام الهلال خطاب لجنة الاستئنافات العليا ( اتحدي عماد الطيب ان يؤكد غير ذلك ) ولم يتقدم بشكوي للمحكمة الرياضية الدولية ، الم اقل لكم ان محامي الهلال آخر من يعلم . ننتظر ونتابع وخلينا مع الكاردينال لنعرف هل حبل الصدق هو الطويل ام ان حبل الكذب هو القصير .