على ضفاف المزاج داؤود مصطفى الهلال وسانغا مباراة فى التاريخ والكيمياء ..! لوتصفحنا سفرتاريخ الهلال ومضيفه سانغا باليندى الكنغولي فى بطولتى الكاف الأفريقية ، فان الكفة قطعا تميل للهلال الذى تأسس قبل 30 عاماً من تاريخ وجود سانغا باليندى كناد لكرة القدم فى جمهورية الكنغو كنشاسا . كل تاريخ سانغا باليندي إفريقيا يقول انه شارك في دوري أبطال أفريقيا مرتين في عام 1984م ، 2015م وشارك مرة واحدة ببطولة كأس الإتحاد الأفريقي عام 2001م تاريخ متواضع لسانغا يتقازم مع سفر الهلال الكبير فى بطولتى افريقيا حيث تقول سيرته مايلي : المركز الثالث بطولة الاندية الافريقية (1966) وصيف بطولة الاندية الافريقية الابطال مرتين (1987 – 1992) نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا (2007 – 2009 – 2011) نصف نهائي كأس الاتحاد الافريقي (2010 – 2012) ولكن كل هذا "التاريخ " الازرق الباتع قد يحوله الفريق الكنغولي الى " كيمياء " فيحلل الهلال ، ويبخره على الهواء ، مثلما يحدث فى التفاعلات الكيميائية ..! واعني بحديثي ان لا التاريخ والا الألقاب القديمة تشفع لك امام الاندية الحديثة والوليدة ان لم تكن جاداً ومتطوراً وتجيد كيفية التعاطي فى المواجهات الكبيرة ..! سانغا باليندي وصل لتمثيل بلاده فى كبريات بطولة افريقيا ، وهذا يعنى ان الهلال مطالب اليوم بالتعامل معه كناد كبير فيضعه فى مصاف الأهلي القاهرى ووفاق سطيف الجزائرى ، وانيمبا النيجيري ، طالما ان الكتوف اتلاحقت ..! نعم الهلال وحسب مبارياته الأخيرة على المستوى المحلي ما عاد مطمئنا ، ولكنه عودنا دائما على الظهور فى المواعيد الكبيرة ، حيث ترتفع لافتات " نكون أو لا نكون " وترفرف الوية " اذا كانت النفوس كباراً تعبت فى مرادها الاجسام "..! ونحسب ان الهلال ورغم صعوبة المهمة الملقاة على عاتق مدربه الجديد التونسى نبيل الكوكي ، قد تحسب جيدا للمباراة ، واستفاد لاعبوه الكبار من دروس مبارياته السابقة فى الكنغو وقد لعب فى الموسم الماضي مباراتين بدور الأربعة أمام مازيمبي ، وفيتا كلوب الكنغوليين . كل الأماني الطيبة للهلال بالنصر المؤزر و النتيجة المريحة التى ستعينه فى لقاء الرد بام درمان ، ومنتصرون باذن الله . الحافز المليوني لهزيمة الترجي ..! قبل مباراة الأمس بين المريخ والترجى التونسي قرأت وأرجو الا يكون ذلك صحيحا عن الحافز الدولاري الضخم الذي رصده رئيس نادى المريخ السيد جمال الوالي ، حيث اعلن عن تخصيص مليون دولارامريكي كحافز للاعبين حال فوزهم على الترجي التونسى فى مباراة الأمس ..؟ المليون دولار حسب علمي هى الجائزة المالية التى ترصدها "الكاف " لبطل كاس أبطال الفريقيا للاندية ، وعليه فكنت استغرب لهذا البذخ الدولاري الذى اعلنه الوالي حافزاً للاعبين وكأن الفوز على الترجي يمثل كل حلم المريخ فى بطولة افريقيا ومشوارها الطويل ..! وهب ان المريخ فاز على الترجي بهدفين مقابل هدف ، او بثلاثة اهداف مقابل هدفين او هدف ، فهل يعد هذا فوزا بلغة مباريات الذهاب والإياب التى تعطي الأفضلية للضيف اذا ما حقق هدفا فى مرمي المضيف ؟ وكنت اقرأ عن حافز الوالي الخرافي ، واستعيد فى ذات الوقت ما قرأته قبيل ايام خلت من مقال رياضي رصين وعميق كتبه الاستاذ محمد الشيخ مدنى حول كرتنا والتنافس الخارجي حيث اشار الى ضرورة التعامل بحذر وحكمة فيما يختص باعداد الفرق وكيفية التعامل مع الحوافز المادية والعينية فقال " من أخطر العوامل وأكثرها ضرراً لاى فريق إعلان أى حافزمادي قبل المباراة والذى يظهركأنما هو شرط من شروط الفوزبالنتيجة فمثل هذا الاعلان مسبقا للحافز يؤدى الى نتيجة عكسية تماما ، فهو يشتت ذهن اللاعب ، و يخلق نوعا من التوتر بين اللاعبين داخل الملعب عندما يخطىء احدهم ، فيتعاملون معه بعقلية ضياع الحافز …! ظلمنا أحمد " دولي "…! كتبت أمس عقب الصلح الذي تم بين الكاردينال وحكيم الهلال فقلت ما يلى : مبروك للهلال عودة الصفاء بين أهله ، ونأمل كذلك ان يلتئم شمل الكاردينال والحكيم مع الأرباب ، لتكتمل منظومة الادارة الهلالية بالافكار النيرة التى تفيد الازرق .. وشكرا جزيلا الدكتور والكابتن أحمد دولة ..وقد شهدت دياره الرحبة تفاصيل الانجاز التاريخي الكبير .. ولئن لم يسجل أحمد دولة لاعب الهلال السابق فى مباريات الهلال القديمة .. الا ان مبادرته الفخيمة تقول بانه سجل الأن أغلى وأروع الأهداف لصالح الهلال ( انتهي) ويبدو اننا ظلمنا الكابتن والدكتور احمد "دولي" وليس" دولة " .. حيث قلنا انه لم يسجل للهلال فى مبارياته القديمة حين انتظم لاعبا للازرق حقبة الستينيات فى الوقت الذى سجل فيه دولة للهلال أهدافاً " دولية " ..! فنهار أمس اتصل بى مشكورا المؤرخ الهلالي الفحيم الأستاذ المعتصم أوشي موضحا الحقائق حول ما كتبناه عن الكابتن والدكتور احمد دولة مشيرا الى ان اللاعب احمد دولة سجل للهلال وفى مباراة دولية ودية ، حيث حقق الهدف الأول فى مباراة جمعت الهلال ونادي "تاتران " التشيكي بطل الدوري فى بلاده انذاك حين زار السودان فى 24 يناير 1965وانتهت المباراة بالتعادل بهدفين لدولة وشاويش . ويقول اوشي " قدر أحمد دولة انه جاء للهلال فى وقت كان الهلال يعج بذخيرة كبيرة من المع النجوم الكبار امثال جكسا وشاويش وغيرهم ، ولهذا لم يجد حظه من الفرص مع الهلال ، حيث كان يجيد اللعب فى الوسط المهاجم ، وكان نحيلا حريفاً .." شكرا الاستاذ الكبير أوشي .. وانت تمدني بهذه المعلومة المهمة الخطيرة عن لاعبنا وكاتبنا " الشفت " و" الدولي" أحمد "دولة " .. ولعل هذا التصحيح بمثابة " كتل الدش فى ايد دولة " قبل ان يرد علينا بالتصحيح .. والفيك بدر بو مش كده يا شفت ..! المريخ يهدر فوزا تاريخياً على الترجي ..! بهدف وحيد فاز المريخ على الترجي التونسى امس ، ولم يخب الترجي توقعاتنا حين قلنا انه لم يعد الترجي القديم الذى نعرفه ، حيث ظهر امس مفكك الاوصال ، يعانى دفاعه من اهتزاز متواصل ، ويعمد كثيرا الى تطفيش الكرة بطريقة هى أقرب الى الاساليب البدائية فى كرة القدم ..! كان بوسع المريخ ان يحقق نتيجة تاريخية عريضة على عملاق باب سويقة ، ليؤدى لقاء الاياب باعصاب مرتاحة ، وقد أهدر اكثر من ثلاثة اهداف مضمونة ،لاوكرا ، وراجى، ورمضان عجب ، فى الوقت الذى لم نشاهد فيه الترجي يهدد مرمي جمال سالم كثيرا وبدأ هجومه مرتبكا متواضعا اللهم الا من محاولات قليلة لنجمه الكاميروني نيانغ والذى تم استبداله قبل نهاية المباراة . المريخ وان ادى مباراة كبيرة أمس ، الا انه لم يخرج بنتيجة مريحة فالفوز بهدف وحيد لا يجلب الطمائنينة وكما ان دفاعه لم يكن بالمستوى المطلوب ونيانغ كاد ان يصيب مرماه مرتين . ومع ذلك نقول كله وارد فى كرة القدم فبوسع المريخ ان يقلب الطاولة مجدداً على الترجي بارضه اذا ما استطاع الوصول الى مرماه فى تونس
