كرات عكسية محمد كامل سعيد (الطوطحانية)..!! * في الخامس عشر من مايو للعام 1999 حاول مجلس الهلال الاستفادة من ارتفاع درجات الحرارة في الخرطوم، وقرر إقامة مباراة الفريق أمام الترجي عند الثانية ظهراً لأجل التأثير على لاعبي تونس وتعويض الخسارة بخماسية في الذهاب..!! * وعملياً فشل الهلال في تعويض خسارته الخماسية واكتفى بالتعادل (3/3) ليودع البطولة من دورها الثاني.. وفي مارس 2005 سقط الهلال (1/5) في رادس وودع بطولة الأبطال من دورها الأول رغم فوزه في أم درمان بهدفين نظيفين..!! * وشهد عاما 1993 و2003 أكبر هزيمتين للهلال أمام الترجي في كأس الاتحاد العربي بسداسيتين متتاليتين دون مقابل، لتساهم تلك الهزائم الخرافية في صناعة عقدة سودانية دائمة أمام الفرق التونسية خاصة أبناء باب سويقة..!! * الهلال قابل الترجي (12) مرة في البطولات المختلفة كانت محصلته منها ثلاثة انتصارات وتعادلين وسبع هزائم (منها العائلي والعادي)، ومنها الذي حدث في ثوانٍ معدودة وبطريقة وصلت إلى مرحلة الهزل والتندر..!! * أما بالنسبة للقاءات المريخ والترجي فإن عددها قليل مقارنة بالهلال حيث التقى الأحمر مع عملاق باب سويقة خمس مرات بما فيها المباراة الأخيرة التي أقيمت بأم درمان قبل أسبوعين وكسبها رفاق علاء الدين بهدف..!! * أكبر هزيمة تلقاها المريخ أمام الترجي حدثت في العام 2010 بالدور الثاني بمسابقة رابطة أبطال أفريقيا وبلغت ثلاثة أهداف نظيفة في رادس، ليودع بعدها الأحمر السوداني المسابقة بفارق الأهداف عقب تعادله في أم درمان بهدف لكل..!! * مجمل لقاءات المريخ مع الترجي بلغ خمس مباريات فاز كل فريق بمباراتين وتعادلا في مباراة واحدة، وعملياً فقد غابت النتائج والهزائم الكبيرة مع الإشارة إلى أن المريخ لم يسبق له أن تخطى أبناء باب سويقة أو تفوق عليهم..!! * تلك الخلفية تعمدت على سردها قبل مواجهة اليوم علها تعين اللاعبين وتزيد من رغبتهم في تحقيق أول تفوق على منافسهم الترجي الذي سيعمل بقوة على تحقيق الفوز المشروط وبفارق يزيد عن الهدفين تحسباً لأي مستجدات قد تطرأ..!! * أقول قولي هذا وخوفي من السقوط السوداني لا تحده حدود لمعرفتي بواقع كرتنا ولاعبنا السوداني مع الإشارة إلى أن الكرة لا تعرف التعامل مع الأمنيات، بدليل أنني ظللت أتخيل الطريقة التي ستتعامل بها جل الشرائح المريخية عقب نهاية لقاء اليوم..!! * نعم تعودنا على طريقة معينة وثابتة حال الفوز أو الهزيمة دون أي تبديل للواقع أو محاولة للبحث عن نهاية لمسلسل الفشل الذي استوطن داخل نفوس عشاق الكرة.. فالفوز يعني الكرنفالات، والهزيمة تعني السعي لإعادة الأمل حتى ولو بالكذب..!! * المؤسف أننا كنا وسنظل نواصل اللف والدوران، وعلى طريقة (الطوطحانية) جيئة وذهاباً دون أي فكرة أو رغبة في إحداث التجديد وصولاً للغايات وإرضاءً لعطش الملايين من أبناء بلادي المولهين بالساحرة وعشق الأحمر والأزرق..!! * تخريمة أولى: وتبقى لعبة الاحتمالات هي الأساس الذي سيفرض نفسه على نتيجة مباراة اليوم بين المريخ ومضيفه الترجي.. شحن ثم نهاية (على ما فيش)..!! * تخريمة ثانية: وبخصوص الهلال نقول إن تأخر لاعبيه في تسجيل هدف اليوم من شأنه أن يقرب الأزرق من عنق الزجاجة ووداع مسابقة أبطال الدوري والتحوّل إلى الكونفدرالية (اللي "ح تنوّر" وستصبح جميييييلة)..!! * تخريمة ثالثة: وللذين لا يعرفون غير النظر إلى تحت أقدامهم نقول إن إمكانيات المريخ والهلال المالية الخرافية بالإمكان أن تجعلهما الأكثر احتكاراً للألقاب القارية.. لكن قولوا لي كييييييييف..؟!!