على ضفاف المزاج داؤود مصطفى على غير العادة …! على غير العادة سيتفاجأ الكثيرون من أنصار القمة ، بان اليوم الأحد الموافق التاسع من مايو ، هو الميعاد المضروب لقيام مباراة هلال مريخ ، فى ختام مباريات الدورة الاولى لبطولة الدوري الممتاز..! واحسب ان ذات المفاجأة التى ستصيب عشاق القمة حول ميعاد المباراة ، ستكون أيضا حاضرة فى نتيجة المباراة التى اتوقعها الا تنتهي بالنتائج العادية للقاءات القمة السابقة حيث غالبا ما تنتهي بالتعادل او هروب "الاخوة هناك " ونجاتهم من الهزيمة التاريخية , والتى هى دائما ما كانت تحدث بمعاونة الحكام وانحيازهم الفاضح للأحمر ..! اكتفى بقولى هذا عن لقاء القمة اليوم … وربنا يدينا الفى مرادنا باذن الله .. وحتى نلتقى غداً فى هذه المساحة لنحكي تفاصيل الفوز الكبير ..! الكاردينال .. لم يحسن المقال ..! قطع الكاردينال قول كل خطيب طالب ونادى بعودة غزال الهلال مهند الطاهر ، وقال بالفم المليان ، لا مكان للاعب سابق للهلال فى تسجيلات الهلال الصيفية ..! تصريح رئيس نادى الهلال ، أحبط الكثيرين من الهلالاب ، وزرع فى نفوسهم اليأس ، كون عودة مهند مثلت مطلباً جماهيريا وفنياً ، لحاجة الهلال الماسة لجهوده كلاعب يملك الحلول الفردية ، ويتميز بخاصية القدم اليسرى غير الموجودة الان فى وسط الهلال ..! فى تقديرى إن وجود مهند يشكل أهمية تفوق وجود كل المحترفين " الفالصو" الذين سجلهم الهلال بفترة الانتدابات الشتوية حيث لم ينجح منهم غير حارس المرمي الكاميروني ، فمن جملة ستة محترفين ، كان وجود مهند مكانهم اقيم وافيد مائة مرة …! ولسنا ندرى من أين استقي الكاردينال قناعاته برفضه للغزال مهند ، هل كان رأيه يستند لمعايير فنية ، أم هو تلبية لرغبات بعض الاعلاميين الذين لديهم مواقف شخصية وخاصة مع اللاعب ..؟ ولعلنا لن نقتنع بتبريرات الرأى الفني ، اذا ماكانت الاجابة تقول ذلك ، وقولنا هنا ان وجود الخبرة والحرس القديم فى التوليفة الزرقاء أمر مهم جدا لمسيرة الهلال القادمة بالبطولة الافريقية ..! ولن تكون التبريرات مقنعة لتقول ان الهلال يبحث عن الخيارات الأفضل ، ذلك ان فترة الانتدابات القصيرة لن تمكن الهلال من اختيار اللاعبين المميزين والافضل ، ويستحسن فى هذه الحالة ، ان تستعين بالخيار الأقرب والمجرب ، وفى الامثال " جنا تعرفوا ولا جنا مابتعرفوا " ..! مصيبة هلال الملايين ، ان بعض اصحاب المصالح الخاصة ، من المنبوذين اجتماعيا وإعلامياً ، باتوا يتحكمون فى مصيره وتجد استشاراتهم الفطيرة الحظوة والتقدير لدى رئيس النادي ، فى حين ان الكلمة العليا هنا يملكها صاحب الحق الحقيقي الأول الذى هوشعب الهلال ، وليس المنتفعين والمرتزقين باسم الهلال ..! سلك عريان …! قدم الاعلامى الشاب والكاتب الصحافى النابه خالد الوزير حلقة متميزة امس الأول الجمعة فى برنامجه الشيق " افتحوا الباب " عبر اذاعة "هلا اف أم 96 " والتى جاءت بعنوان نبذ التعصب الرياضي وكيفية استثمار صعود الفريقين لدورى المجموعتين ببطولة افريقيا حتى يتحقق للسودان احراز البطولة الافريقية عن طريق الهلال أو المريخ . ولعل معظم اراء المتحدثين فى الحلقة وقد كنت من ضمنهم ، اشارت الى ضلوع الإعلام الرياضي بقدر كبير فى تفشي ظاهرة التعصب التى عمت جمهور الفريقين فى السنوات العشر الاخيرة , وذلك عبر الكتابات المشتطة التى تثير النعرات والعصبية وسط الجمهور الرياضي ..! كانت الحلول حسب المتحدثين بان تقوم الصحافة الرياضية بدور رأس الرمح فى نبذ التعصب ، بحسبانها تملك الادوات النافذة لتقليل او حسم غلواء هذا التعصب ..! لعل ما اثار إنتباهي فى البرنامج الحديث الموضوعى المتزن للزميل الكاتب بابكر سلك , وقد اشار بعقلانية الى ان كل ما يحدث الان فى الصحافة الرياضية بعيد كل البعد عن الروح الرياضي ، وان المريخ ما كان سيفرح فى السودان لو ان الهلال لم يكن موجودا ، مشيرا الى جهود سابقة قام بها مع بعض اقطاب الهلال لترسيخ مبدأ الاخوة ونبذ التعصب بين الفريقين باعتبار ان الاثنين مكملان لبعضهما ..! المهم حديث الحبيب بابكر سلك المتزن فى الاذاعة لم يكن يشبه ما يكتبه عبر عموده " فى السلك " عبر صحيفة " الزعيم " الامر الذى لم اجد له تفسيرا غير ان اقول اننى تبينت الان الفارق الكبير بين " السلك " … و" السلك العريان " ..! ولعل ما سقته انفا من رأى حول الزميل سلك ، لا ينفى سعه قلب الرجل وتصالحه مع نفسه ، مثل تصالح كل الزملاء الاعلاميين الرياضيين وعلى اختلاف مشاربهم ، بيد ان بعضهم يتحول الى وحش كاسر حين يمسك بالقلم ليكتب عن ناديه وكانه يدافع عن قضية ايمانية اومسألة جهادية ….!! متفرقات : قالت بعض المواقع الاسفيرية والاخبارية المصرية ان نادى الهلال السوداني يسعى وراء لاعب المريخ المصرى ايمن سعيد المنتهية فترة قيده مع المريخ …! الخبر فى تقديرى مفبرك ومطبوخ ربما بايعاز من اللاعب واهله من الاعلاميين المصريين لزوم " تسخين سوقه " ..! والا فكيف يسجل الهلال لاعبا لن يستفيد منه فى البطولة الافريقية ، بحسبانه قد خاض مع فريقه المريخ مباريات دورى الابطال ..!؟ قال الكوكى .. هزيمة المريخ مسألة وقت ليس إلا … فى حين رد غارزيتو بقوله : ساتعامل مع المباراة بطريقتي الخاصة .. ! ترى أيهما كان اكثر عقلانية فى حديثه حول مباراة القمة الليلة …!؟