رأي حر صلاح الاحمدى تنحى دكتور عجب الدور كنت أتمنى أن أعطي قلمي إجازة اليوم من تعقب أحوال مجتمعنا الرياضي بشمال كردفان التي لا تسعد ما نسميهم بالأعداء وكنت احتاج الى قدر من الراحة يبعدني عن أجواء الإحلال والإبدال وكنت أود أن لا أقحم غناء القلم فى الاستماع إلى النشاز الإداري لمجلس هلال التبلدى الذي أذن فى كل ركن وزاوية وشارع داخل المصالح الحكومية الأندية الرياضية عند القهاوى . هذا الأسبوع كنت أود أن اختم مقالاتي بكتابة عذبة ورومانسية أتغزل من خلالها في أشاوس هلال التبلدى من اللاعبين لتكون مسك ختام للدورة الأولى للدوري الممتاز . مجلس إدارة قدم الكثير وجهاز فني عمل بقدر المستطاع وقاعدة جماهيرية وروابط تشجيعية لم تصاب حناجرها بالصدى وهى تهتف طوال الدورة الأولى لأبطالنا وحكومة قدمت كل المعونات لتلك المرحلة..هذا الأسبوع قررت أن اكتب عن رجل تحبه القاعدة الهلالية بمدينة الأبيض ، رجل متفرد وطبيب إنسان يفتح زراعيه لكل الرياضيين . قررت أن اكتب عن رجل أدارى كان في الميعاد عندما ابتعد الجميع وما أجمل أن تكتب عن رجل ترك كل همومه وتفرغ لناديه الهلال ليضيف لانجازاته الصعود به إلى الدوري الممتاز وفى معيته كوكبة لم تبخل ولم تتوانى في أن تعطى جل وقتها لهذا الكيان العظيم هلال التبلدى وانا اكتب عن الدكتور عجب الدور ذلك السامر الرياضى والاعجوبة الابداعية والبركان المتفجر بجنون الإدارة الرياضية التى أصبحت أكثر إلحاحا وضرورة فى حياته بعد أن عزم الرجل علي الرحيل منها ولم يثنيه احد ولكن الثناء الوحيد لأمثال دكتور عجب الدور بان يظل فى مكانه ولا يغادر مجلس هلال التبلدى . كنت أود أن اكتب بحروف من نور لانجاز مجلس عجب الدور بعد أن أسدل الستار على الجولة الأولى للدوري الممتاز وهلالنا فى مصاف فرق المقدمة ، لكن كل هذا تم إجهاضه بسب جملة قرأتها في احد القروبات على لسان أبناء المنطقة .. دكتور عجب الدور عفوا : لقد استفزتني الجملة واغضبتنى تماما مثل الاستفزاز والغضب الذي شعر به أفراد الطاقم لمجلس الهلال حين علموا أنهم وقعوا فريسة للمجتمع الكروي بالأبيض حين طالبت الأكثرية بتنحيهم عن مجلس الهلال بالرغم من أنهم جاءوا بديمقراطية وأهلية الحركة الرياضية التي تمنع التنحي بالجبر ولا بتوسيع الخناق . الجملة التي قامت بالتفريق بين جماهير هلال التبلدى ودكتور عجب الدور تقول (إننا محاصرين بالأزمات في الدورة الثانية لأننا نعانى من منبع القرار واتخاذه ). .نافذة دكتور عجب الدور …لم نحظ بمعرفة شخصك ولكن لم نحرم التعرف علي روحك الرياضية وسطع علينا نورا من أفكارك وأشرقت في آفاقنا شموس من آرائك الفت بين نفوس العقلاء فى الوسط الرياضي هداك الله إلى معرفة مصلحة الهلال فأدركت أن بالعلم يثمر العمل . نافذة أخيرة احمد الله على أن فارقوك بأقوالهم كما كنت فارقتهم وأنت تحقق انجازا بتنحيك عن مجلس هلال التبلدى . خاتمة اعتقادي انه كلما امتلأت الإدارة الرياضية بالأندية بالأوامر والنواهي تفشى أثرها فى إيقاع الفرقة بين الرياضيين ومشت بينهم تبذر بذور العداوة والبغضاء وبالعكس كلما نزعت إلى البساطة وخلصت من الشوائب اقتربت من الهدف المثالي الذي تسعى إليه الأمة الرياضية هو اتحاد أهل هلال التبلدي جميعا ..من اجل ذلك ابتهجت بتنحيك عن مجلس الهلال محققاً انجازا كبيرا وهو الصعود الذي سطره التاريخ باسمكم