وكفى .. اسماعيل حسن .. التحية لحاتم محمد أحمد * بعد عدد من السنوات العجاف.. وعدد من الاخفاقات الداخلية والخارجية المريرة، جاء المدرب الفرنسي غارزيتو وأعاد للمريخ هيبته وروحه القتالية القديمة التي اشتهر بها في القارة السمراء.. * وتصدر الدوري المحلي.. واجتاز المراحل الثلاث الأولى لبطولة الأندية الأفريقية الأبطال، وهي التمهيدي ودور ال32 ودور ال16.. * وصعد إلى دور المجموعات عن جدارة واستحقاق.. * وحسب مستواه القوي الباهر المدروس في كل المباريات التي خاضها، فإنه — أي المريخ — مرشح لمواصلة المشوار والصعود إلى المربع الذهبي والنهائي والحصول على الكأس بإذن الواحد الأحد.. * وعموما ظلت الأمور تسير في المريخ على أحسن ما يكون.. * جماهير المريخ الصفوة العظيمة تعيش أحلى أيامها في انتظار زيارة جديدة لمطار الخرطوم.. * والصحافة الحمراء في قمة النشوة سعيدة بعودة فريقها إلي سابق مستواه كمارد جبار يبهر العزال قبل الأنصار.. * إذا لماذا كل هذا الانزعاج من البعض ووصفهم للتسجيلات الخاصة بالأجانب بأنها فاشلة طالما أن الفريق لا يحتاج لأكثر من ديديه كصانع ألعاب وهداف قناص.. * ولماذا الثورة على تسجيل عمر بخيت وهو سيلعب في الخانة التي نعاني منها بالفعل (المحور)؟؟!! * بوضوح… فريق المريخ أصلا لم يكن يحتاج لأي لاعب جديد في خطوطه الثلاثة.. * والنجوم الذين أوصلوه لهذه المرحلة في الممتاز والبطولة الأفريقية هم في رأيي الخاص الأحق بأن يواصلوا المشوار حتى النهاية.. * ويقيني أن ديديه وعمر بخيت وسيلا زيادة خير ليس إلا.. * وإن كان على النجوم الذين غادروا فليس فيهم من كان أساسيا أو حتى احتياطيا عدا واحد أو اثنين.. * فلماذا إذا نتباكى ونصف التسجيلات بالفشل.. * لقد ظللنا نستنكر طوال السنوات الماضية عمليات الشطب والتسجيل الجماعية ، ونؤكد بالفم المليان على أنها سبب الاخفاقات والفشل على الصعيدين الداخلي والخارجي.. وعلى أننا إذا لم نقلل منها سنظل محلك سر.. * فلماذا نثور الآن ونحتج على قلة النجوم الذين سجلناهم وكثرة النجوم الذين ابقينا عليهم.. * أخوتي الصفوة…. * الذين يحتجون منكم على تسجيل سيلا بحجة أنه مصاب.. والذين يحتجون على تسجيل عمر بخيت بحجة أنه كبير في السن.. والذين يحتجون على تسجيل ديديه بحجة أنه بطيخة مقفولة، ما عليهم إلا أن يلزموا الصبر شهرا أو إثنين ويتريثوا إلى أن يشاهدوا هؤلاء النجوم داخل الملعب حتى تكتسب أحكامهم الموضوعية والمنطق.. * أما تراوري فإن الكرة في ملعبه.. * إذا انضبط وجد في التمارين وانصاع لتوجيهات مدربيه يمكن أن يعود للتشكيلة بكل سهولة لأن الموهبة والمهارة لا تنقصاه.. * وإذا استمرأ تعاليه وغروره وواصل حنكشته فإن الكنبة محمداه عن جدارة واستحقاق.. وفي نوفمبر الباب يفوت جمل.. آخر السطور * التحية للكابتن حاتم محمد أحمد وهو يصر على تقديم استقالته احتجاجا على تجاهل مجلس الإدارة لقطاع الشباب والمراحل السنية.. ويقيني أن الشخص الذي سيقبل رئاسة هذا القطاع بدون ضمان من المجلس بأن يخصص له ميزانية معتبرة. هو شخص يحب الوجاهة والمناصب ليس إلا.. * ملحوظة: أكتب هذه المادة قبل إجتماع مجلس المريخ أمس، ولا أعرف على من وقع الاختيار ليرأس هذا القطاع المهم.. * مازدا واحد من خيرة أبناء المريخ البررة الذين تربوا في دياره منذ أن كان شبلا وحتى الفريق الأول كلاعب وكمساعد مدرب وكمدرب.. * وهو اللاعب السابق الوحيد الذي ظل قريبا من الفريق حتى في الفترات التي لم يكن فيها ضمن الجهاز الفني.. * وكما نوه إلى ذلك الحبيب مزمل أمس، فإنه ارتبط بالكثير من انجازات المريخ المحلية والأفريقية والعربية.. وإذا اختاره المجلس كمدرب عام للمريخ إلى جانب المدير الفني غارزيتو، وقبلنا ذلك ، فهذا لا يعني أننا سنرضى ذهاب محسن سيد.. * محسن هو الآخر إبن المريخ ، ومع أنه لم يلعب في صفوفه، إلا أنه كان بمثابة الجندي المجهول له.. * إضافة إلى ذلك فإنه واحد من خيرة مدربينا الوطنيين الذين يعرفون كيف يتعاملون مع اللاعبين، وكيف يعينونهم على الانضباط والجدية في الأداء والقوة في العطاء.. * بإختصار…. وجود محسن سيد ضرورة في الجهاز الفني لأسباب كثيرة مختلفة لا تخفى على مجلس الإدارة.. * وكفى