كلمات صريحة بدرالدين الباشا من أجل الشفافية لم تفتح الولاياتالمتحدةالأمريكية ملف فساد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من أجل الشفافية والعدل كما يتخيل بعض السذج ولكنها فعلت ذلك من أجل مصالح ذاتية بحتة . وجرت وراءها إنجلترا كعادتها. سبب رئيسي ووحيد وراء العاصفة الأمريكية علي الفيفا هو أن أمريكا وجدت أن الفيفا هو المؤسسة الوحيدة في العالم التي لا تسيطر عليها فقررت ألا تبقيه بعيدا عن أنفها . ونجحت في ذلك بالإعلان عن رحيل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جوزيف بلاتر بعد نجاحه في الانتخابات الأخيرة بأربعة أيام فقط. انتهت الضجة التي أثارتها أمريكا ضد الفيفا بقرب رحيل بلاتر وليس استقالته فورا كما قالت أغلب وسائل الإعلام عن جهل وعدم تدقيق في كلمة بلاتر والحقيقة أن بلاتر سيظل رئيسا للفيفا حتي موعد الكونجرس الطاريء الذي سيعقد في الفترة من ديسمبر 2015 ومارس 2016 لاختيار رئيس جديد. الأحداث المتلاحقة والسريعة في أروقة الفيفا كان وراءها تشارلز تشاك بليزر وهو واحد من أبرز الشخصيات في عالم كرة القدم.پفقد لعب دورا مهما في نمو كرة القدم خاصة في الأمريكتين ولعب بليزر دورا مهما في كشف قضية الفساد التي فاجأت العالم مؤخرا. لم يدفع بليزر ضرائبه علي 11 مليون دولار بين 2005 و2010 وحولت تلك التهمة مجري حياته وأجبرته علي التعاون مع السلطات الأمريكية التي إستخدمته للوقوع بعدة شخصيات وبالفعل دعا بليزر شخصيات عدة من مسئولي الفيفا إلي إجتماع في لندن بضغوط امريكية حمل حينها جهازا للتنصت خلال حواره مع تلك الشخصيات وقدم تلك التسجيلات لجهات التحقيق الأمريكية. خرج رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر من الفيفا ولكنه لن يكون خروجا آمنا ونهائيا ولكن ستستخدمه أمريكا للوقوع بعدد آخر من مسئولي الفيفا وسيكون بلاتر في المرحلة المقبلة مجرد مرشد لأمريكا . ثم ينال عقابه بعد ذلك. بعد أن نجحت أمريكا في ابعاد بلاتر عن الفيفا كخطوة أولي ستكون خطوتها الثانية تغيير نظام اختيار الدول التي ستنظم كأس العالم . ولن تتركه في يد أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا كما يجري الآن. ** نقطة أخيرة: ليس من شيم الكبار التشفي في بعد فضيحة فساد الفيفا