زفة ألوان يس علي يس قالوكوما.. ملفات حاسمة..!! . والتشكيل الحكومي الجديد يضع الوزير الشاب حيدر قالوكوما وزيراً للشباب والرياضة، ولعل حيدر قالوكوما هو الذي دفعت به حركة العدل والمساواة ليكون والياً لغرب دارفور عقب توقيع اتفاقية الدوحة، وقاد المرحلة بمسئولية في ولايته قدم من خلالها ما قدم، وسط قبول وعدم قبول من مواطني المنطقة كما هو الحال والموقف من كل الحكومات، ولكن يبدو انه قدم نفسه بشكل جيد، كفكر شاب ووثاب ليجد ثقة الرئيس فيه في حكومته الجديدة والتي حملت شعارات النهضة والتنمية، ولعل صفات الرجل ومواصفاته جعلت ترشيحه للشباب والرياضة منطقياً في المرحلة المقبلة..!! . هنالك العديد من الملفات التي نتمنى ان تجد اولوية الاهتمام من الوزير الجديد في الحكومة الجديدة، ولعل على رأسها إنفاذ القوانين وتفعيلها ومنحها هيبتها وكلمتها الحاسمة التي تضع حداً لكل خلاف وتعطي كل ذي حق حقه بعيداً عن الموازنات والخلافات والجدليات التي ظلت ديدن الأجهزة التي يقع على عاتقها الفصل في القضايا والمشاكل القانونية، والتي ظلت تمارس المماطلة والتسويف باسم القانون حتى يضيع الطالب والمطلوب معاً في زحمة هذه "الجرجرة" مما أوغر الصدور كثيراً، وقتلت الكثير من القضايا التي كان من الممكن لفصلها أن يغير وجه الرياضة السودانية..!! . ولا ننسى الملف المستعصي الذي ظل يقف هيكلاً لربع قرن من الزمان، تآكلت مساحاته المقترحة "شوية شوية"، وبقي مجرد اعمدة أسمنتية تزحم الأرض والفضاء، في وقت كان من المقترح أن تكون مدينة رياضية مثالية تليق باسم وسمعة وتاريخ السودان كونه مؤسس الاتحاد الأفريقي، وكونه يتمنى طفرة رياضية تعم كل المناشط، ويكون قادراً على استقبال مختلف البطولات والمنافسات وهذا لا يتأتى إلا بتجهيز المدينة الرياضية على أفضل وأحدث المواصفات، ولا نظن ان قالوكوما غافل عن المدينة، او أنه لن يبذل جهداً ليحقق ما عجز عنه الكثيرين في فترات سابقة ليضع بصمة يحفظها له كل الرياضيين..!! . هنالك ايضاً ملف مهم وحساس في علاقة الوزارة والاتحاد، حيث يرى الأخير أنه فوق القانون، ويتحرك في مساحات واسعة جداً مستفيداً من عبارة مستهلكة واحدة وهي "أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية" وهي التي اوصلتنا إلى هذا المنحدر وجعلت قرفصة أسماء بعينها على أكتاف الرياضة السودانية وإقعادها عن التقدم، وحيدر قالوكوما ينظر إلى ملفات كثيرة مبعثرة، ويتابع خطابات "ما معروف الكتبها منو" وصلت لأندية "وصاطت الدنيا" لتكون قرارات كضربة فنية تاه فيها حق نادي، ومنح نادي آخر ضوءً أخضر بالرغم من الشارة الحمراء ليكون التصادم واقعاً لا مفر منه، وهو ما يحدث الآن، لذلك ننتظر من الوزير أن يحسم هذه الفوضى ويعيد الاتحاد إلى "علبه" ..!! . ربما يستعين الوزير الجديد بخبرات كثيرة وكبيرة تعرف الفواصل ما بين الفيفا والاتحادات المحلية، وتدرك مساحات الحركة من واقع فهم عميق للقوانين المنظمة للعلاقات بين الاتحاد والوزارة، لذلك لا نستبعد أن يكون الوزير لجنة استشارية خاصة به يكون على رأسها الدكتور الفخيم كمال شداد ومن يختارهم إلى جانبه ممن عرفوا بالاستقامة وعدم لي عنق القانون و"الدوغرية" ولو أنه اكتفى بشداد فقط مستشاراً لكفاه ألف لجنة من تلك اللجان التي تجتمع لتتناول "موية الصحة والفول والبلح" ثم تنفض دون أن تقدم قراراً مفيداً لطرف من الأطراف، ونتمنى من الوزير أن ينظر لهذا المقترح بعين الاعتبار وأن يمنحه شيئاً من اهتمام..!! . نتوقع أن تكون وزارة الشباب والرياضة هي الأنشط في الفترة المقبلة بعد أن "نامت على الخط" طويلاً، وأن تضطلع بدورها في ظل قيادة شابة جديدة ومتوثبة ولعلها تكون خلاقة تغير وقائع الأشياء مستقبلاً..!! . أمنياتنا بالتوفيق للوزير الجديد، ونتمنى ان نشاهد أبو هريرة حسين وزيراً للشباب والرياضة الولائي في الخرطوم..!! . أحر التعازي للأخوان عبد الرحيم وعصام وعصمت وعمار الأمين علي بشيري بالصحافة مربع 28 في وفاة شقيقتهم صباح أمس بالصحافة، اللهم تقبلها بقبول من عندك، وأسكنها مع الصديقين والشهداء وحسن أؤلئك رفيقا، إنا لله وإنا إليه راجعون..!! . أقم صلاتك تستقم حياتك..!! . صلّ قبل أن يصلى عليك..!! . ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!