قلم في الساحة مامون أبو شيبة تجربة الأولمبي وشبح الانسحاب * حقيقة لست متفائلاً باستمرار المريخ في التنافس الأفريقي والمحلي هذا الموسم.. لاحساسي بإصرار هلالاب الاتحاد العام في لجنة الاستئناف على تنفيذ مخطط لإجبار المريخ على الإنسحاب من الدوري الممتاز ومن ثم إقصائه نهائياً من التنافس الأفريقي والمحلي وانزاله للدرجة الأولى بالخرطوم.. وربما شطب المريخ وتسريحه لأن المريخ لن يلعب دوري الأولى في وجود حكام الخرطوم وناس زكي عباس، وما أدراك ما زكي عباس الذي أصبح كالشبح يطارد المريخ في كل مكان.. ويبرز اسمه مع كل مشكلة وقضية للمريخ!! * هناك إصرار شديد وقوة عين غير عادية من قبل رفاق سكرتير الهلال الأسبق عوض أحمد طه في تطبيق سياسة الكيل بمكيالين تجاه المريخ لاستفزازه وجره للانسحاب.. فهم يعلمون إن المريخ لن يخاطب لجنة الاستفزازات، ويعلمون إنه رافض تماماً لمبدأ إعادة مباراته مع الأمل.. لأن لجنة الاستئنافات لم تعد مباراة الخرطوم الوطني والهلال في شكوى سيدبيه.. ويعلمون إن إنسحاب المريخ سيقصيه من البطولة الأفريقية وربما الابتعاد عنها عدة سنوات قادمة، هذا بجانب الابعاد من التنافس المحلي وتقديم البطولات لقمة سائغة لناديهم الهلال. * المريخ لا يتعرض للاستهداف من جهة لجنة الاستفزازات أو لجنة الكيل بمكيالين أو لجنة العوض وحدها.. بل من كل اللجان في الاتحاد العام ومن اتحاد الخرطوم.. المريخ محاصر من الأمام باللجنة المنظمة التي اوقفت بكري المدينة نصف موسم.. ولجنة التحكيم المركزية كانت آخر هداياها الحكم حافظ عبدالغني واستمرار حرمان المريخ من حقه في ركلات الجزاء في ديربيات الممتاز للسنة العشرين!! * والمريخ محاصر من الخلف باتحاد الخرطوم وبمنصة صواريخ وفيلق المعز أحمد ومعتز تمشيطية والفاضل عبدالعاطي والجديد الشديد (الطريفي الصديق) أقصد (صديق الطريفي) فقد تشابه علينا البقر! * وحتى صغار حملة الصافرات في الخرطوم (رجال ونسوان) لم يرحموا اسم المريخ، فلاحقوه حتى ارغموه على الإنسحاب من منافستي الرديف والشباب وترك لهم الجمل بما حمل.. وعقبال الكبار لنريح ونستريح.. وملعون ابوكي كورة! * لاحساسي بإلإصرار الشديد لهلالاب الاتحاد العام على تدمير صرح المريخ.. لهذا لم أعد أكترث كثيراً لإعداد المريخ في تونس وما ينتظره من مباريات خلال الأيام القادمة في كأس السودان والدوري الممتاز والبطولة الأفريقية.. * هناك من أرسل لي قائلاً إن مخطط الهلالاب لشغلكم عن الإهتمام بالفريق نجح تماماً، وإنه يخشى أن يفقد المريخ كل البطولات التي يشارك فيها ويخرج من الموسم بدون حمص لأننا أكلنا الطعم.. وطالبنا بالإهتمام قليلاً بالفريق مع اقتراب انطلاقة مباريات مجموعات دوري الأبطال الأفريقي.. * سأحاول هنا التعليق على تجربة المريخ أمام منتخب تونس الأولمبي رغم إحساسي إن الأمر سيكون تحصيل حاصل بسبب ما قلناه أعلاه.. * تجربة الأولمبي كانت غير مفيدة وفي نفس الوقت كانت لها فائدة!! فعدم فائدتها لأن الفريق خاضها في غياب عدد كبير من الأساسيين.. رباعي خط الدفاع الأساسي غاب بأكمله؛ علاء الدين يوسف.. أمير كمال.. مصعب عمر.. رمضان عجب.. كما غاب بعبعا التوانسة (بكري بوعقرب) و(أحمد بن ضفر)..! * غياب 6 لاعبين أساسيين عن مباراة الأولمبي (أكثر من نصف الفريق الأساسي) بلا شك حرم الجهاز الفني من فرصة تجهيز التشكيلة الأساسية للمريخ وخلق الانسجام بين أفرادها بتجربة دولية قوية.. * أما الفائدة التي قدمتها المباراة في كونها صقلت الاحتياطيين ومكنت الجهاز الفني من الوقوف على جاهزية البدلاء.. * لعب المريخ بتشكيلة ضمت: جمال سالم.. الريح علي.. محمد سيلا.. مازن شمس الفلاح.. علي جعفر.. في الدفاع.. عمر بخيت.. سالمون.. أيمن سعيد.. كوفي.. ديدي.. في الوسط.. عبده جابر وحيداً في الهجوم. * في الحصة الثانية خرج كل من مازن شمس الفلاح.. أيمن سعيد.. عمر بخيت.. كوفي ودخل كل من بلة جابر.. شيبون.. راجي.. أوكرا.. * يلاحظ أن مازن شمس الفلاح غير مسجل أفريقياً.. وكان الأحرى التركيز على بلة جابر بوصفه احتياطي رمضان عجب. * أشاد غارزيتو بالجاهزية البدنية للإيفواري ديدي.. وقال إن سيلا وعمر بخيت يحتاجان للمزيد من الإعداد البدني.. * هناك اشادات بمستوى الايفواري سيلا.. علماً إنه عائد للملعب بعد توقف قارب العشرة أشهر.. إن شاء الله خير يا أرباب. * أين بخيت خميس الإحتياطي الأول لمصعب عمر؟ * قال غارزيتو إنه سيركز على 12 أو 13 لاعباً.. وهذا الكلام غير مستساغ لأن أي فريق يلعب بعدد 11 لاعباً مع 3 بدلاء، أي أدنى عدد يتم التركيز عليه 14 لاعباً.. وهذا في حالة كون ال14 لاعباً لا يتعرضون للإصابة أو الإيقاف.. وهذا مستحيل بالطبع. * على غارزيتو أن يركز على 18 لاعباً دون أن يصرح بالعدد الذي سيركز عليه، وبلاش فلسفة وبلاش إحباط لبعض اللاعبين.. * شكا الذين عايشوا التجربة من تحامل الحكم التونسي على المريخ.. وفي اعتقادي إن تحامل التحكيم وانحيازه للأولمبي التونسي خلال التجربة الإعدادية فيه فائدة للمريخ.. لأنه غالباً سيواجه تحكيماً قاسياً عندما يلاقي الأندية الجزائرية الثلاثة في الجزائر.. وأندية شمال أفريقيا عادة ما تستقطب الحكام.. فعلى الجهاز الفني واللاعبون التحسب لمثل هذا التحكيم في الجزائر.. بل ربما واجه المريخ تحكيماً قاسياً حتى وهو يلعب في أمدرمان.. وانتو عارفين السبب!! * إن لم يقضوا عليكم بلجان الاتحاد العام الزرقاء وحكام الخرطوم.. سيقضوا عليكم بالتحكيم الأفريقي.. وسترون!! نصيحة لمازدا * أنصح الكوتش مازدا بعقد جلسة تجهيز نفسي ومعنوي خاصة بلاعبي المريخ في المنتخب قبل مواجهة سير اليون غداً.. وبالأخص للاعب بكري المدينة. * الهجمة الشرسة على المريخ ومهاجم المنتخب بكري المدينة من قبل أفاعي الهلال في الاتحاد العام بلاشك تنعكس سلباً على نفسيات لاعبي المريخ واللاعب بكري.. * والموقف المحبط لمسئول الاتحاد والمنتخب وبعض أفاعي اللجان في الاتحاد العام بهدف إيقاف بكري المدينة لمدة عام لدرجة تهديدهم بالاستقالات إذا لم يعاقب بكري! يحبط اللاعب ويترك آثاراً نفسية سيئة عليه.. لا سيماً إنه كان أكثر اللاعبين غيرة ووفاء على شعار الوطن داخل الملعب.. في وقت كان يتهرب فيه بعض لاعبي المنتخب من دفع الضريبة بالسفر للعمرة وللراحة والاستجمام.. بل كانوا يشاركون في المباريات الحبية مع انديتهم أثناء إعداد المنتخب!! * المضحك المبكي إن أدعياء الفضيلة الذين ثاروا وهددوا بالاستقالات كي يتم إعدام وذبح اللاعب بكري المدينة بإيقافه لمدة عام لسوء السلوك.. جاءوا واختاروه للمنتخب..!! * لا حول ولا قوة إلا بالله.. ونعوذ برب الفلق من شر ما خلق.. * النصيحة يا مازدا.. أجلس مع بكري وأعده نفسياً ومعنوياً وأزل الغبن الشديد عن صدره.. وأغرس في نفسه مفهوم.. الوطن فوق الجميع.. وقاتل الله أعداء الوطن..