كفى اسماعيل حسن (تف) على التحكيم الافريقي المرتشي * أصلا نحن على قناعة كاملة بأن معظم الحكام الأفارقة أتفه من يمشون على وجه الأرض.. * (وأنهم من شدة ما رخاص) يمكن شراء ذمة الواحد منهم بمائة دولار فقط.. ولكن رغم كل هذا لم نكن نتوقع أن تصل (تفاهة) واحد منهم إلى الدرجة التي وصلتها تفاهة رجل الخط الثاني لطاقم التحكيم الذي أدار مباراتنا أمس الأول أمام الفريق (النتن) إتحاد الجزائر .. * هذا الرجل نقض وسط دهشة الإتحاديين قبل دهشتنا. هدفا رأسياً للمريخ ناله شيبون في الدقائق الأخيرة مستفيداً من ركنية كوفي.. * حجة الرجل أن ركنية هذا الأخير عبرت خط المرمى قبل أن تصل إلى رأس شيبون. وهي بالتأكيد حجة مضحكة وأقبح من الذنب. لأن الركنية نفذت من الجهة الثانية لا من جهته.. وبالتالي فلو أن لحضرته أعين الزرقاء أو حتى كان بحوزته في تلك اللحظة مرصد مكة أو مرصد القاهرة ما كان له أن يعرف أن الكرة عبرت خط المرمى قبل أن تصل رأس شيبون حتى لو كانت قد عبرت بالفعل.. * كما قلت سلفا.. لو أن الركنية نفذت من جهة هذا الرجل لقبلنا حجته بإعتبار أنه الأقرب إلى الكرة. ولكن أن يكون التنفيذ من الجهة الأخرى ويكون أبعد الجميع من الكرة. فهذا ما يؤكد على أنه حكم قذر (مدفوع القيمة).. * تباً له ولمن اشتراه.. * حتى حارس الإتحاد ومدافعيه تلاوموا فيما بينهم بعد الهدف وظهر كل واحد منهم وهو يتنصل عن مسؤوليته ويحملها للآخر.. * عبد الحفيظ الدراجي نفسه أكّد بصريح العبارة على أنه هدف صحيح ولا غبار عليه البتة.. * الأستديو التحليلي أجمعت كل عناصره على صحة الهدف.. * العالم كله أفتى بأنه هدف صحيح.. * فما رأى السيد رئيس لجنة الحكام بالإتحاد الأفريقي. السوداني الجنسية مجدي شمس الدين وحكمه يذبح فريق بلده هكذا وعلى رؤوس الأشهاد?? * لقد تحدثت معه قبل أسبوعين تقريبا عن الحكام الأفارقة والآمال المعقودة عليه للسمو بأخلاقهم وتطوير مستوياتهم.. ووعدني خيراً.. * فهل ما حدث من رجل الخط أمس الأول هو الخير الذي عناه?! * عموما قدم المريخ في هذه المباراة __ الشوط الثاني بالذات __ واحداً من أجمل عروضه الأفريقية وشرف الكرة السودانية بمستوى رائع قوي كان يمكن أن يتوجه بفوز مستحق لولا أن حرمه التحكيم من هدف التعادل. وحرمه الحظ من كرة بكري داخل الخط. غير التصويبة القوية التي سددها بكري نفسه ومرت جوار المقص بسنتيمترات.. * ختاما عشت يا مريخ موفور القيم.. * ولي عودة غدا بإذن الله للمباراة وتحكيمها.. وللحاقدين في السودان الذين جاروا رجل الخط في حجته. الناس في شنو يا خالد * يبدو أنني كنت محقا جدا عندما قلت إن الأخ خالد عز الدين يثير قضايا من وحي خياله ليشغل أهل المريخ بالردود عليها. فيلتهوا بذلك عن قضاياهم الأساسية.. * أما قضايا فريقه المفضل فهو في الأصل واحد من زمرة الكتاب الزرق الذين يتجاهلونها تماماً ويفرغون أنفسهم ومدادهم وأعمدتهم للتقليل من قيمة المريخ وتبخيس أشياءه وملاحقة رجاله الخلص كالوالي مثلا. بالاتهامات والاساءات طمعا في إحباطهم وإرغامهم على الابتعاد.. * وهنا قبل أن ابدأ هذا المقال. أو بالأصح ابدأ مادته الرئيسية.. ألفت نظر الأخ خالد عز الدين إلى حقيقة أن الشارع المريخي بات ينظر له نظرة سوداء قاتمة اللون. ويعتقد أنه يكره المريخ أكثر من حبه للهلال.. * بل ويذهب الشارع المريخي إلى أبعد من ذلك ويصف كتابات الأخ العكليتة الرشيد على عمر المتباعدة ضد المريخ. وكتابات الزميلين معتصم محمود ومحمد عبد الماجد بأنها رحمة كبيرة بالنسبة لكتاباته .. وكثيرا ما كنت أدافع عنه وأرسم صورة جميلة عنه وسط القبيلة الحمراء. واؤكد على أنه واحد من أفضل وأقوى الأقلام الزرقاء. * وأنه ليس من عينة الأقلام التي يمكن (استئجارها) لتكتب بالوكالة عن فرد أو جماعة.. وأن كل ما يصدر عن قلمه صادر من قناعته الشخصية.. ويجب أن ينال الاحترام.. ولكن… ثم لكن… ثم لكن.. * ويا حسرتي على (لكن) في هذا المقام. * فلقد سطر الأخ خالد قبل يومين مقالة اعتقد أنها أسوأ من أي مقالة كتبها عن المريخ من قبل.. * ولأول مرة أقرأ له إساءة موجهة للمريخ الكيان مباشرة.. إذ أنه للأمانة كان دائما ما يوجهها للأفراد والجماعات.. * قال خالد في هذا المقال: عندما نقول إن الفارق الأخلاقي بين الهلال والمريخ كبير جدا يهاجموننا بعنف. وعندما نقول الهلال قام على فكرة والمريخ قام كفريق كرة قدم فقط فإن الأيام تثبت ذلك.. * ما هو الفارق الأخلاقي الذي تعنيه أخي خالد?? * هل هو الاسم الذي يحمله فريقك أم التزوير في أرقام وجنسيات اللاعبين الوطنيين والأجانب أم في ملفات العضوية أم وأم..?? * ثم ثانيا أي فكرة هذه التي قام عليها الهلال ولم يقم عليها المريخ.. * صدقني احتراما لأخواننا الأهلة وفيهم إحباب لنا وآباء وأبناء. لن نخوض معك في الرد على هذا الاتهام لأنه سيكون قاسيا وجارحاً ومؤلماً.. وقد يجر إلى حرابة وسكاكين.. ولكن يبقى العزاء أن السودان كله يعرف الإتجاه الذي تصب فيه الفوارق الأخلاقية بين المريخ وأي فريق في السودان. * ويعرف أي فريق هو الذي قام على فكرة وأي فريق هو الذي قام على الصدفة.. * أما هجومك المتواصل على الوالي فهو ليس جديدا ولا غريبا. ولا نظنه سيهز فيه شعرة طالما أنه يعرف أسبابه جيدا.. * وكفى