*نبض الصفوة* *امير عوض* *وفاة.. مع سبق الإصرار* القصدير مطر و الجو كتم دخانو.. و الجلد الهشوش الليلة يوم سلخانو.. الميم دال هبر ضاق السجم سلخانو.. أقدل يا صبي اوعاك تجيب رخخانو.. *هو المريخ لا كذب.. هو النجم الملتهب، الحمدلله حمدا كثيرا.. بقدر نعمته علينا.. الحمد و الشكر لله العاطي المنان.. *في ليلة من ليالي "نجم السعد" قرن المارد الأحمر فيها البذل بالعطاء المتدفق.. ليخرج لنا إنتصارا عريضا بحجم السماء، جعل رقابنا تمتد طولا لتلامس الأنجم زهوا و خيلاء و إفتخار.. *النصر و المريخ توأمان.. و ليلة الأمس تقدم لكل العالم فارس السودان في زفة بهية.. زفة كان بخورها و عطورها جمهور الصفوة العملاق.. زلزال الملاعب و مرعب الخصوم، زفة فارس البلد دقت طبولها و نحاسها في داره و وسط عزوته التي تغطي عين الشمس لتعلن للأميرة السمراء الجالسة في خدرها بأن فارسك قادم و لنيلك طامح و قادر.. *مباراة و لا في الأحلام.. بعرض بديع و تكتيك عال.. وضع فيها المريخ خصمه "المهزوز" تحت ضغط متصل طيلة التسعين دقيقة، بلا رحمة أو هوادة.. *عرض هجومي بحت.. أربك الخصم و أوضح الفارق الكبير بين مهارات لاعبي المريخ و "شلاليت" مدافعي البطل السابق "إسما و فعلا".. *شق لاعب المريخ الدولي "بكرينا أرجنتينا" شوارع الدفاع الوفاقي و أعاد تخطيطها و سفلتتها من جديد.. فنال "أفضل مهاجم في البطولة بلا منازع حتي الآن" ركلة جزاء صنعها بدهاء و خبث و أتي بها من العدم، ليترجمها "القاتل البارد" علاء الدين "فييرا" في سقف المرمي، كهدف أوقد النيران و أدمي الأكف من التصفيق.. *في الشوط الثاني.. سار الأمر علي نفس المنوال.. بطلعات مريخية علي رأس كل دقيقة، و ضاعت عشرات الهجمات و الفرص بسؤ التنفيذ تارة و الوقوع في مصيدة التسلل تارة أخري.. و أضاع النجم علاء الدين ضربة جزاء ثانية لتصطدم كرته في القائم.. حتي جاء القصير المكير "ميسي أفريقيا" الغاني أوكراه ليطلق رصاصة الرحمة علي الوفاق و يعلن إكتمال الإحراق. *نبضات أخيرة* *الصفوة كانت في الميعاد.. و الأحمر الوهاج قدل.. *حضور جماهيري غير مسبوق.. شكل ملحمة الوفاء للمعشوق.. بذل فيه أبناء المريخ جهدهم و وقتهم و مالهم لينصروا محبوبهم و ينتزعوا النصر من تحت أبناء السطايفه الذين غاصت أقدامهم رعبا و أرتعدت فرائصهم من غليان الملعب حولهم و مروا بتجربة لن يروها في ملعب آخر.. *كل يوم يثبت الداهيه التدريبية غارزيتو بأنه الأفضل في تجهيز لاعبيه بدنيا و نفسيا لكل اللقاءات.. فله شكرنا هو و أعضاء الجهاز الفني و نخص منهم المعد البدني أنطونيو.. فلياقة النجوم كانت في قمتها.. *نجم المباراة اليافع شيبون.. أدي مباراة عالمية تنبئ بمستقبل زاهر لأول نجم سيحترف خارج السودان في دوريات عالمية من المستوي الأول.. فالأكيد أن أعين الكشافين رصدت موهبة الفتي الرهيبة.. *بكري.. صنع ضربة الجزاء و أهدي الهدف لأوكرا.. و كان مجهوده داخل الميدان وفيرا و عطائه غزيرا.. *علاء الدين.. لعب بثقة كادت تكلفنا كثيرا.. و احرز هدفا يدرس في تنفيذ الركلات.. *كل النجوم أدوا أدوارهم بكفاءه عاليه، و كانوا في الموعد و لم يخذلوا هذه الجموع الرهيبة فلهم منا التحية و التقدير.. *بهدفين فقط.. إكتفينا بإحراق الوفاق لنعلن الوفاة للبطل السابق علي يد البطل القادم بحول الله.. *هيبة يا المريخ.. هيبة يا النجمة. *نبضة أخيرة* مريخنا بالاصرار صعد.. فوق الجميع و الكل بعد.. مريخينا بالقمة انفرد.. ساب الحسار لى غيره للافراح ورد.. و اصحابنا شوف حيلهم برد.. و كان الدرس قاسى من اب زرد.. من بدري ناديكم هجد.. فتشنا واحد ما اتوجد.. و مريخنا طول تاريخه جد.. وراكم الفن الاجد.. شارع فرحكم اتوصد.. خسران حسابكم و اترصد.. و فريقنا حقق ما قصد.. في اخر الموسم حصد.. مريخنا زينه دفاعه سد.. و هجومه اشبال الاسد.. يا أوكرا تسلم يا ولد.. قونك مؤكد معتمد.. ما فيه سرقه و لمس يد