راي رياضي ابراهيم عوض مازمبي .. أكثر من عادي! لا يساورنا ادنى شك في قدرة الهلال على تجاوز ضيفه مازمبي مساء اليوم ضمن الجولة الخامسة لمباريات المجموعة الاولى بدوري ابطال افريقيا، الا اذا قالت المجنونة لا. ولا نستبعد ان يحقق الفريق الازرق فوزا عريضا على ضيفه الكنغولي في المقبرة، يستعيد به صدارة المجموعة، اذا لعب افراده كرتهم التي نعرفها، ووفقوا في اقتناص الفرص التي ستتاح لهم. فريق مازمبي الحالي اكثر من عادي، وهو يختلف عن ذلك الذي فاز بلقب دوري ابطال افريقيا عام 2009، بدليل ان الهلال احرجه الشهر الماضي في معقله بلوبمباشي وتعادل معه بدون اهداف . فرط الهلال في فوز كان في متناول يده في الكنغو، وكان يمكن ان يعود بنقاط المباراة الثلاثة، اذا وفق لاعبوه في ترجمة الفرص التي لاحت لهم الى اهداف خصوصا في العشر دقائق الاخيرة. في تلك المباراة اضاع نزار هدفين مضمونين، ونجح كديابا في تحويل صاروح كاريكا الى ضربة ركنية، وتكفل القائم بانقاذ كرة اخرى، واهدر جوليان فرصتين وهو على انفراد بمرمى الغربان. الهلال الذي نجح في صنع تلك الفرص الكثيرة، وهو يلعب خارج ملعبه وبعيدا عن جماهيره، سيكون قادرا بحول الله على صناعة اكثر منها في مباراة الليلة، وتحويلها الى اهداف. اعداء الهلال، والذين لا يتمنون تاهله الى دور الاربعة هم من يروجون لتضخيم مازمبي، ويراهنون على قدرته بتحقيق الفوز في المقبرة ليزرعوا الخوف في نفوس لاعبي الهلال وجماهيره وكل منتسبيه. لاعبو الهلال الذين نعرفهم بقيادة السيف البتار مساوي، ورفاقه الميامين، مكسيم وسيسه ومالك وبويا وبشة ونزار والشغيل ودنلسون ووليد واطهر وكاريكا، والبقية، لن تؤثر فيهم مثل هذه الترهات. الذين قهروا الاهلي المصري ايام عزه بثلاثية والترجي التونسي وغيرهما، وتاهلوا مرتين لنصف نهائي دوري الابطال، ومرتين لنصف نهائي الكونفدرالية في السنوات الاخيرة، سيكونوا قادرين على مواصلة المسيرة. لن يرضى رفاق مساوي باقل من تسجيل ثلاث اهداف في مباراة الليلة، ولن يقبلوا باقل من صدارة المجموعة، لانهم يدركون انهم يلعبون لفريق كبير، ومرشح فوق العادة لحصد اللقب. تصدر الهلال للمجموعة الاولى، سيعني ضمان التاهل للنهائي، لانه سيلاقي المريخ الذي ضمن التاهل كثاني المجموعة الثانية، بفضل الخدمة المتميزة التي قدمها له اتحاد العاصمة. سيكون الهلال جاهزا لضرب المريخ وتجاوزه والتاهل للنهائي اذا تصدر مجموعته، للفوراق الكبيرة التي تفصل بين الفريقين والتي تميل لمصلحة الهلال، ومن اهمها خبرة اللعب في مثل هذه المراحل. تاهل المريخ لنصف نهائي دوري الابطال هذه المرة، يعتبر الأول في تاريخه حيث لم يحدث ان نال هذا الشرف، بينما وصل الهلال لهذه المرحلة قبل نحو خمسين عاما، وتحديدا في عام 1966. وحتى اذا لم يوفق الهلال في تصدر المجموعة لاي سبب من الاسباب، فانه لن يجد صعوبة في ازاحة اتحاد العاصمة الجزائري ، وبلوغ النهائي الذي وصله مرتين اعوام 1987و1992. الهلال يعيش في هذه الفترة اجمل ايامه، ومستعد لتقديم الاجمل في لقاء الليلة، وتتويج خبرة السنين الطويلة الى انتصار باهر يسعد به جماهيره الوفية، ويخرص به السن الشمات، وبائعي الوهم. آخر الكلام التشكيلة المثالية، والطريقة المناسبة التي سيعتمدها مدرب الهلال نبيل الكوكي ستكون هي المفتاح لقهر الغربان، والمضي قدما في البطولة. والوقفة القوية من الجماهير في المدرجات، والدعوات الصالحات الصادقات من البقية في البيوت والساحات، ستكون زادا للابطال. لا نريد ان نذكر جماهير الهلال بدورها الذي يفترض ان تقوم به في المدرجات، لانها تعي ذلك، لكننا ننبها الى مراقبة الذين يتعمدون الخروج عن المالوف. سمعنا ان هناك جماعة لا تنتمي للهلال، تخطط لاحداث فوضى، في حالة احراز مازمبي هدف، حتى تعرض الهلال لعقوبات من الكاف. ينبغي التعامل مع مثل هذه النوعية من الاخبار بجدية، حتى لا نستيقظ فجاة على اثارها المدمرة، ولذلك يجب وضع الاحتياطات اللازمة لمنع حدوثها. فوز جماهير الهلال بجائزة اللعب النظيف قبل سنوات من قبل الكاف، اقلق مضاجع المتفلتين، واشعل النيران في قلوب الشمات والحاقدين. لن يستريحوا ولن يهدأ لهم بال، الا اذا تمت ادانة جماهير الهلال من الكاف، او تعرض الفريق الازرق لعقوبات بالغرامة او الايقاف. لكنهم ، لن ينالوا مبتغاهم ، ولن يستطيعوا تلطيخ سمعة الهلال وجماهيره خارج الحدود، وسيظل الهلال هو فخر السودان في المحافل الخارجية. الامنيات بالتوفيق للهلال في معركته المصيرية اليوم امام مازمبي، والأمل ان يحقق الفريق النتيجة المرجوة والتي ينتظرها ملايين الهلالاب في الداخل والخارج. وداعية : وما النصر إلا من عند الله.