اصل الحكاية حسن فاروق انتباه .. الاستئنافات (يقرو شنو) يجب التاكيد اولا علي ان حسن النية لم يعد له مكان من الاعراب في كثير من امورنا الحياتية ، سياسية اجتماعية اقتصادية ورياضية ، وصارت كثير من القرارات المفصلية (تطبخ في الغرف المغلقة) ، ليختلط الحابل بالنابل ويفسر موقف او قرار بانه مقدمة لخطوة (طبخت) علي نار هادئة، ليتحول المجتمع بمختلف فئاته الي ( دمي) تحركها ايدي في الخفاء ، تستغل البشر خاصة مسلوبي الارادة لتنفيذ اجندة محددة ، لذا عندما نتابع القرارات الاخيرة التي اصدرتها اللجنة المنظمة برفض شكوتي المريخ الخرطومي ضد الامل عطبرة وهلال كادوقلي ، وماصاحب هذه القرارات من ردفعل كبير في الاوساط المريخية ، التي وصلت المطالبة بالانسحاب من البطولات المحلية ، بجانب مظاهرات محدودة امام مباني اتحاد كرة القدم السوداني ، ونربط ذلك بتصريحات لرئيس مجلس ادارة نادي المريخ يؤكد فيها عدم وجود اي نية لديهم بالانسحاب من البطولات المحلية، التصريحات التي كانت هادئة للغاية مقارنة مع تصاعد ردالفعل علي صعيد الاعلام وبعض الجماهير الموجهة في تقديري ( لاتنسوا غياب حسن النية) ، ثم نربط كل هذه الاحداث مع خبر صغير اوردته صحف الامس جاء فيه ان لجنة الاستئنافات العليا اجلت في اجتماعها الذي انعقد اول القرار الخاص بشكوي نادي الامل العطبراوي ضد نادي المريخ الخرطومي في قانونية مشاركة اللاعب بكري عبدالقادر (المدينة) ، لتاتي الجزئية الاهم والتي وضحت اسباب التاجيل ، وهي مطالبة اعضاء لجنة الاستئنافات الاربعة الجدد منحهم فرصة للاطلاع علي القضية من كل جوانبها ، علي ان يعقد اجتماع آخر يوم غد الاربعاء للفصل في القضية. عندما نصل الي هذه النقطة تنهار عندي كل مساحة ممكنة لحسن النية في رد الفعل الذي حدث عقب صدور قرار اللجنة المنظمة، بل اذهب الي ابعد من ذلك الي ان كل الشكاوي (الفالصو) التي قدمها المريخ ، كان يعلم جيدا انها (فالصو) ولكنه قدمها مع ذلك (لشيء في نفس يعقوب) ، لتتضح الصورة كاملة عندي بان حالة الهيجان التي تابعناها امس بعد صدور قرار الرفض ، امر مدبر وبفعل فاعل وتخطيط من (الايادي التي تتحرك في الخفاء) ، وله ارتباط مباشر بالخبر المضحك عن مطالبة الاعضاء الاربعة الجدد بلجنة الاستئنافات فرصة للاطلاع علي اوراق القضية ، وتم ارجاء القرار في القضية حسب الخبر ( شكوي الامل ضد المريخ في اللاعب بكري المدينة) ، المعروف لدي الجميع ان لجنة الاستئنافات اصدرت قرارها حول هذه القضية باعادة المباراة بين المريخ والامل عطبرة، وخرج القرار من اللجنة ووصل الاتحاد العام لتسليمه للناديين ، الا ان القرار ظل حبيسا في ادارج الاتحاد العام من الدورة الاولي ، لتتحرك لجنة الاستئنافات بعد مرور شهور علي القرار ، وتلحقه بخطاب آخر تطالب فيه الاتحاد العام بتسليم قرار اعادة المباراة للناديين ، ولكن لاحياة لمن تنادي وكأن اللجنة ليست الجهة العدلية الاعلي في المنظومة الرياضية التي يخضع لاحكامها الاتحاد العام ، فلايزال الخطاب حبيسا في ادراج الاتحاد لم يصل الناديين والموسم في نهاياته ، ليفاجئنا الاعضاء الجدد في اللجنة بطلب الاطلاع علي القضية قبل النظر فيها، النظر في ماذا ياهذا ؟ النظر في قضية صدر فيها قرار وخرج القرار وذهب للتنفيذ ؟ افهم ان تجتمع اللجنة للنظر في موقف الاتحاد العام من قراراتها واتخاذ موقف حاسم تجاهه .. ولكن الاطلاع علي القضية من اول وجديد ، فهذا يعني ببساطة ان يوم غد الاربعاء سيشهد سيناريو جديد ، (بطبخة) بدأت بالشكاوي الفالصو من المريخ ضد الامل وهلال كادوقلي ، واثارت الغبار الكثيف حولها ليمرر قرار آخر ، الا ان مالايعلمه المخططون ان القرار صدر وانتهي الامر ، ولم يعد محل نقاش او حتي قراءة ايها الاعضاء الجدد ، قال نقرأ قال .. عموما دعونا نتابع وننتظر الي اين تتجه (الطبخة) القادمة.