كلمة عماد الدين عمر الحسن مريخ السودان ..واتحاد الجزائر .. تأتي مباراة المريخ واتحاد العاصمة الجزائري في ختام مباريات المجموعة الثانية بدوري الاندية الافريقية الابطال في ظروف استثنائية حيث يدخلها الفريقان وقد ضمن كل منهما مقعده في دور الاربعة ولم يعد يحتاج لنقاطها لا بغرض التأهل ولا حتي بغرض الترتيب حيث ضمن الاتحاد المركز الأول كما ضمن المريخ المركز الثاني كما هو معلوم ، غير أن أسبابا معنوية تدفع المريخ للعمل علي الفوز بالمباراة و كسب نقاطها ومن أهم تلك الاسباب اثبات أحقية المريخ بالتعادل علي أقل تقدير في المباراة الأولي بين الفريقين بالجزائر ، والتي شهدت ظلما تحكيميا واضحا أدي لالغاء هدف صحيح كان كفيلا بأن يجعل المريخ يقاسم الفريق الجزائري النقاط أو كان سيدفعه للفوز بمثل ما حدث في مباراة مولودية العلمة التي كسبها المريخ بثلاثة أهداف بعد أن كان متأخرا فيها بهدفين . ايضا من الاسباب المعنوية التي تدفع الزعيم لكسب اللقاء أن الفوز سيشكل دافعا قويا للفريق لخوض مباراتي العبور للنهائي ، كما أنه اذا تحقق فسيمثل الفوز السادس للمريخ افريقيا داخل استاده ودون أن تهتز شباكه وهي حقائق تفيد التأريخ والرصد وتضاف الي انجازات الزعيم . غير أن التحدي الأكبر الذي سيواجه المريخ أن الجهاز الفني مطالب بتحقيق النصر دون المجازفة بالصف الاول للفريق بسبب الخوف من التعرض للاصابات او البطاقات الملونة ، وهو الامر الذي قاد لاختلاف في وجهات النظر بين أنصار الفريق حيث يري البعض عدم الالتفات للفوز المعنوي المرجو وأهمية المحافظة علي اللاعبين المؤثرين ، بينما يري اخرون أهمية النقاط التي ذكرناها أعلاه . لو كان لنا من الرأي نصيب فنقول أن الجهاز الفني للمريخ مطالب بالاخذ بالرأيين معا بعمل موازنة بقدر ما يستطيع ، فهو يستطيع أن يمنح عدد من الأساسين الراحة ويحفظهم من شرور الكروت والايقاف وفي نفس الوقت يبتعد عن اشراك عدد من العناصر التي اثبتت فشلها بشكل لا رجعة فيه للحد الذي قد يحرم الفريق من الدعم الكامل من قبل الجمهور اذا راهم ضمن التشكيل الاساسي للمباراة ، حيث وصلت جماهير المريخ لدرجة عدم الثقة وبالكامل في بعض اللاعبين وسيكون حضورهم مصدر خوف للجميع ، ومما يزيد الأمر سوءا أن اللاعبين المعنيين أنفسهم يعرفون تماما راي الجمهور فيهم بعد التعبير الواضح عن ذلك في مباراة هلال الابيض الاخيرة ، وهو ما سيؤدي بالضرورة الي اضعاف ثقتهم في أنفسهم وزيادة حالة الارتباك التي عرفوا أصلا بها . الأمر الجيد أن بعض الخيارات ستكون متاحة بالنسبة للجهاز الفني بما يجنبه الهزيمة لا سمح الله ، ويقيه في نفس الوقت شر الايقافات ، حيث باستطاعة غارزيتو أن يدفع بضفر وسيلا في متوسط الدفاع مع الابقاء علي مصعب في الناحية اليسري واشراك بلة جابر في الطرف اليمين ، حيث سيكسب بذلك اراحة علاءالدين وأمير كمال ورمضان عجب ،وفي نفس الوقت لن يجازف باشراك الريح وعلي . أما في الوسط فنعتقد أن وجود عمر بخيت سيمنح الخط الخبرة المطلوبة بجانب العائد احمد الباشا مع أهمية تواجد الغاني كوفي علي اليسار وراجي علي اليمين ونتمني عدم المجازفة بأي حال باشراك المصري ايمن سعيد حيث سيكون مرشحا بقوة أكثر من غيره لنيل بطاقة ملونة في ظل الاحتقان الدائم والمعروف بين الاخوة المصريين والأشقاء الجزائريين . رأي الشخصي أن خط الهجوم لا يمكن أن يستغني عن بكري المدينة اذا استهدف المدرب الفوز ، حيث اصبح الرقم الذي لا يمكن تجاوزه ويضعف هجوم الفريق بشده في غيابه ، فقط ينبغي تحذيره بشده ليحتاط بقدر ما يستطيع ، وعلي بكري أن يجتهد في الابتعاد عن النرفزة التي من الممكن أن تمنحه بطاقة مجانية دون أي مبرر ، ويمكن أن يشارك الي جانبه عبدو جابر والذي نتمني أن يكون قد استفاد من اخطائه الكثيرة وعدم التركيز الذي لازمه خلال مباراة هلال الابيض الاخيرة . وما قلناه عن بكري المدينة ينطبق علي الحارس جمال سالم حيث من المتوقع أن يكون المعز محجوب الحارس الثاني للمريخ قد تأثر سلبا من واقع نتيجة مباراة المنتخب الاخيرة أمام المنتخب الجابوني والتي ولجت شباكه فيها أربعة أهداف كاملة علي الرغم من أنه لا قد يتحمل المسؤلية الكاملة عن كل الاهداف وان شارك في بعضها . هذا الشكل سيجعل التوليفة مناصفة بين الاساسين ولاعبي الاحتياط ، واقرب الي المرونة بين الرأيين حسب ما نري ، وان كنا نعرف أن ذلك شأنا فنيا خالصا في المقام الأول لكن هي مساحة للرأي ووجهة نظر ليس الا . وأخيرا نوجه الكلمة لكل الصفوة عشاق الزعيم ، ونقول أن المباراة وعلي الرغم من عدم تأثير نتيجتها ، الا انها في النهاية مباراة رسمية وداخل أرضكم التي لابد أن تشهد استمرارا لتفوقكم ووقفاتكم المشهودة والتي كان لها الدور الكبير في وصول الفريق الي هذه المرحلة ومن المؤمل أن يكون لها الدور في بلوغ النهائي والفوز بالكأس . كلمة أخيرة : فقط اريد أن اوضح بعض اللبس حول المقال السابق الذي كتبته تحت عنوان : لماذا خسر المريخ الشكوي ، حيث عانيت بسببه من بعض اللوم بل والاتهام أحيانا بعدم ادانة الاتحاد واللجنة التي فصلت في الشكاوي المقدمة من المريخ وكأني افتي بعدم صحة المعلومات التي تقدمت بها ادارة المريخ ،غير أن كل المقال كان يتحدث عن عجز المجلس لاثبات ذلك القصور وتلك الأخطاء ولم أنفي وجود القصور نفسه . اخر كلمة : خلاف مباراة الاتحاد – مباراتان فقط تفصلنا عن النهائي الافريقي للمرة الاولي ، وهي فرصة لا يجب أن تضيع بأي حال .