الصدى عمر الجندي لاعبو المريخ رجال أولاد رجال . الحمد لله الذي أعز المريخ بالانتصار الباهر على اتحاد العاصمة والاحتفاظ بسجله نظيفاً في استاده ليواصل مسلسل إنجازاته التي بدأها منذ الوهلة الأولى. . اجترار الاحداث يبعث الارتياح في نفوس الصفوة. . ولنعود للوهلة الأولى عقب إجراءات القرعة مباشرة ووقوع الزعيم في مواجهة فريق عزام في التمهيدي وتخوف من شبح الخروج من الأدوار الأولية. . وازدادت مساحات التوجس بعد الهزيمة الثنائية النظيفة في تنزانيا. . الا ان لاعبي الزعيم كانوا عند حسن الظن بهم وارتقوا بالفريق الى مصاف مرحلة متقدمة من البطولة بعد أن أذل رفقاء تشي تشي بالفوز بثلاثية بيضاء مكوية. . وواصل المارد الأحمر طريقة في الأحراش الافريقية وقهر كابوسكورب فريق الملياردير بنتكيت كانغاما الذي بذل قصارى جهده وعمد الى النصر عن طريق التحكيم. . الا ان عدالة السماء انصفت المريخ وفاز بالقلعة بهدفين نظيفين وفي مباراة الرد كان بكري المدينة(الوجع الخرافي) نال من شباك العدو وأعاد الأمور الى نصابها. . ثم كانت المباراة المفصلية ما بين الجنة والنار وظن الجميع بأن المريخ قد وصل الى نهاية المطاف. . وان الكونفدرالية ستحتضن الزعيم، الا ان المعلم غارزيتو كان له رأي آخر. . واستخدم عصارة خبراته وتفوق على الترجي بهدف في امدرمان وفي لقاء الرد واستخدم سلاح الفيتو (ضفر) فكان هدف التقدم الذي اربك كل حسابات الترجي وحافظ على فارق الأهداف ليضع المريخ ضمن أفضل 8 فرق في القارة الافريقية. . وعادت القرعة مرة أخرى لعناد الأحمر بالوقوع في الكماشة الجزائرية. . الا ان غارزيتو انبرى للأمر وقال قولته الشهيرة والتي وجدت هوى لدى أهل المريخ، سأتأهل على حساب الفرق الجزائرية وأعرف طريقة لعبهم واسلوبهم وسأحسم الامر مبكراً. . وقرن غارزيتو القول بالفعل، قهر العلمة رايح جاي وتعادل مع وفاق سطيف بالجزائر وهزمه بامدرمان وبفعل فاعل خسر أمام اتحاد العاصمة الا انه أعاد كبريائه بالقلعة الحمراء بامدرمان. . آخر الأصداء . إنجازات المريخ لا تعد ولا تحصى شهد بها الأعداء قبل الأصدقاء. . ويكفي دلالة الترشيحات التي انهالت على المريخ بعد فوزه على الترجي التونسي واقصائه من البطولة. . وأيضا اخراج حامل اللقب ذليلا بالديار الحمراء. . لا زال الشعب الأحمر يعيش أجواء احتفالية بعد الفوز الأخير على اتحاد العاصمة الجزائري. . اثبت لاعبو المريخ بأنهم رجال أولاد رجال، نحتوا الصخر حتى أتوا بالانتصارت ودوخوا أعتى الفرق وحطموا اسطورة فرق شمال وغرب افريقيا. . مهدوا الطريق لكل الفرق الافريقية بأن السير في البطولة ليس بالاسماء، بل بالعطاء داخل المستطيل الأخضر والتكتيك المناسب للجهاز الفني في كل مباراة. . شكراً جزيلاً لكل من ساهم في فوز المريخ بدءً من الجهاز الفني والطبي ويمتد الى مجلس الإدارة والجمهور الصفوة والاعلام واللاعبين. . وحري بنا ان نشد على يد كل من جمال سالم، أمير كمال، علاء الدين يوسف، مصعب عمر، رمضان عجب، ايمن سعيد، كوفي جابسون، عمر بخيت، راجي ضفر،اكراه، عبده جابر، ديديه وبكري المدينة. . حالياً اتضحت الرؤية، الزعيم في مواجهة مازيمبي واتحاد العاصمة والازرق. . نتذكر حديث غارزيتو بأنه يتمنى لقاء مازيمبي وسيهزمه ذهابا وإيابا. . ونتذكر أيضاً الهروب الكبير للهلال من مباراة الإياب امام وفاق سطيف ونتمنى ان لا تتكرر امام اتحاد العاصمة. . بالواقعية المريخ للمباراة النهائية باذن المولى. . ختاماً يأتي الكل للقلب وتبقى انت من دونهم يا مريخ السعد كل الكل في القلب.