*نبض الصفوة* *امير عوض* غارزيتو.. ما جانا حبك من فراغ
*حالة من الإجماع "شبه المتكامل" عبرت عن رغبة جمهور الصفوة في بقاء قائد فرقة الفرسان السير "غارزيتو".. *رغما عن كل ما يقوله "معارضي" غارزيتو عن شخصيته الصارمة و التي يصعب التعامل معها.. و بعض الأحاديث التي وجدت من يروجها عن محاربته لبعض النجوم.. لتأتي ثالثة الأثافي بتصريحات "همت" عن ضعف غارزيتو و فشله في شوط المدربين!! *كعادة الإنطباعيين.. و الذين يقيمون كل شئ "بالقطعة".. أتت معظم الآراء المخالفة للخبير فطيرة و ضعيفة المنطق أمام الأرقام التي لا تكذب و لا تتجمل.. و بما أن مشوار الزعيم قد إنتهي في البطولة "الأفريقية" فقط و إن كان عموم الموسم لم ينتهي حتي الآن.. و هو الوقت الصحيح لتقييم كامل التجربة.. فإنني أجد نفسي مجبرا بالغور داخل "سفر" الرجل الأفريقي.. دحضا لمن يحاول أن يصدر الأوهام و يصدر الإتهامات الغير مسنوده بالمنطق.. *بدأت مسيرتنا "الرائعه" أفريقيا هذا العام من الأدوار التمهيدية.. و كان لقاء "عزام" الإفتتاحي مقلقا جدا بالنسبة للمحبين.. كون أن الفريق خسره بثنائية نظيفة.. و لكن أيادي "الخبير الماهر" مررت مبضعها علي الفرقة حتي تمكن الفريق في "ملحمة تأريخية" من الثأر من الفريق "الغني" بثلاثية نارية تبادل في إحرازها (بكري ضفر وانغا).. *ليرتقي الفريق بعدها لدور ال32.. و يبقي حظنا في مواجهة "الأثرياء و الأقوياء" بمواجهة "كابوسكورب" الذي تجرع من أبناء السير هزيمة ثنائية نظيفة بأقدام النجوم (ضفر كوفي).. لتبقي مباراة العودة الحساسة من المباريات المحسوبة في صف "غارزيتو" كون أن الفريق خسرها بهدفين مقابل هدف للعقرب "الخطير".. و يبقي تمكن الفريق من إحراز هدف خارج الأرض من الأمور المحسوبة للمدير الفني.. *دور الستة عشرة كان في عرف الكثيرين هو محطة الختام للبطولة الأكبر.. ذلك أن خصيمنا "بطل لأربعة نسخ سابقات" و يحمل إسما مرعبا "كعملاق باب سويقة".. و قبل النظر لمحصلة المباريات.. لنتذكر كلمات "غارزيتو" التي نزلت بردا و سلاما علي العشاق.. فقد أكد الرجل حينها قدرته علي التأهل فوق "جثة" الترجي التونسي.. و أتت رياح المباراة الأولي بعكس أمنيات الرجل.. بفوز ضعيف.. بهدف للنجم علاء الدين.. جعل ألسنة الشامتين تطول.. لترتفع الأصوات المعارضة للرجل.. و لكنه لم يعر الأمر إهتماما.. و قاد فريقة في "ملحمة ثانية" ضد التحكيم و المخذلين.. ليخرج خاسرا اللقاء بهدفين لهدف.. و لكنه تأبط شارة المرور لدور المجموعات بهذا الهدف "المحرز خارج الأرض أيضا" بأقدام الفارس ضفر.. *و في المجموعات شكل وقوع الفريق وسط "المصيدة" الجزائرية التي تحوي في جوفها بطل سابق "الوفاق سطيف" و فريق من أعلي مستوي "الإتحاد".. و قبل الولوج للنتائج أيضا تذكروا تصريحات "الساحر" الذي تحدث عن قدرة الفريق علي المرور عبر هذه الكماشة الجزائرية الشرسة جدا.. لتكون النتائج في دور المجموعات بالفوز علي "العلمة" بثنائية (بكري و هدف عكسي).. ثم السفر "الطويل" للجزائر لتكون خسارة مباراة الإتحاد "التي ظلمنا فيها الحكم بنقض هدف شيبون الشهير".. و بعدها جاءت "الملحمة الثالثة" بالتعادل أمام البطل السابق "وفاق سطيف" بهدف لكل ليكون هدف النجم (سالمون) هو السبب في النقطة التي قصمت ظهر السطيف.. ليعود فرسان غارزيتو بتأكيد الفوز علي السطايفه في القلعة الحمراء بثنائية (علاء الدين أوكرا) ثم العودة للجزائر و هرس "العلمة" بثلاثية (امير و ثنائية العقرب) في شوط المدربين "تبع همت" بعد أن تلقي الفريق هدفين في الشوط الأول.. و كان ختام المجموعات بالفوز بهدف (العقرب) أمام الإتحاد.. ليصعد الفريق للمربع الذهبي بثلاثة عشرة نقطه كانت رقما قياسيا سودانيا في بطولة أبطال أفريقيا.. *و ختم الفريق مشواره في "شبه النهائي" أمام بطل سابق و من أثري أندية القارة بعد أن هزمه هنا بثنائية (كوفي بكري) مقابل هدف و شهدت هذه المباراة نقض هدف صحيح لبكري إذا إحتسبه "الحكم" لتغير مسار مباراة الرد التي خسرناها بثلاثية في النصف الثاني منها.. *تلك هي نتائج الفريق التي تقول محصلتها بأننا أحرزنا "17هدف" و قبلنا "14".. و أن اللاعب بكري عبد القادر مرشح ليكون أفضل لاعب في البطولة و كهداف لها بستة أهداف.. و أن الفريق قبل الخروج بالمركز "الثالث حسابيا" بالفوز ثمانية مرات و التعادل مرة و الخسارة في خمسة مباريات من جملة "14" لقاء في هذه البطولة.. *سبعة عشر لاعبا مثلوا الزعيم في هذه المسيرة الجميلة و هم (جمال سالم أمير كمال علاء الدين يوسف رمضان عجب مصعب عمر سلمون جابسون ايمن سعيد راجي عبد العاطي عمر بخيت شرف شيبون احمد ضفر كوفي فرانسيس ديديه ليبري أوغستين أوكراه بكري عبد القادر عبده جابر الان وانغا).. *نسبة الفوز المحققة مباريات هذه البطولة هي (61%).. من جملة المواجهات. *نبضات أخيرة* *السرد أعلاه و القراءة المتأنية في سفر الفريق.. يبين لماذا تتمسك "الصفوة" بالخبير الذي قاد هذه النهضة المهولة في نتائج الفريق أفريقيا.. *الأرقام لا تكذب و لا تتجمل.. و الكلام الإنشائي لا يسمن أو يغني عن جوع.. و كتاب البطولة الأفريقية مفتوح علي مصراعيه لمن يريد أن يوجه سهامه.. *و يبقي حديث "همت" عن الفشل في شوط المدربين مردود عليه.. بالأرقام و ليس بالتصريحات الجوفاء.. *أكثر "السيناريوهات" قتامه.. هي أن تقيم فترة الخبير بعد شهر من الآن وفقا للنتائج المحلية و التي ستلعب فيها "اللجان إياها" دورا كبيرا محاولة لإفقادنا لها.. لتكون المحصلة عدم التجديد لهذا الخبير المتمكن.. و حينها سنخسر فرصة مهمة في الإرتقاء خطوة مهمة في درب البطولات الدولية و نعود للمربع الأول.. *لقاء الميرغني الكسلاوي.. مهم جدا لإعادة درع الدوري الممتاز لمكانه الطبيعي.. *علي جمهور الصفوة المحبين الحضور بكثافة و تحية المدرب و الفرسان و شكرهم علي موسم أفريقي مميز.. و لإخراج ما بهم من رهق الخسارة الأخيرة.. *رجعنا مرة أخري "للعك" و الظلم و التربص المحلي.. ربنا يكفينا شر اللجان و الحكام.. *ماذا فعلت إدارة النادي بخصوص مباراة "الأمل" المعادة?!! *نبضة أخيرة* هل يعقل أن نقيم مسيرة "1260دقيقة" بآخر "37" منها!!