كلمة عماد الدين عمر الحسن كفيتم ووفيتم ..وجاء دور الصفوة.. بالامس حقق المريخ نتيجة تعتبر جيدة بحسابات مباريات الذهاب والاياب وبحسابات البطولة واللعب خارج الأرض أمام وفاق سطيف بطل الجزائر وبطل افريقيا الموسم السابق ، ولكنها ليست جيده بحساب مجريات المباراة وقد بالامكان أحسن مما كان بدون شك . استلم المريخ زمام المباراة منذ بدايتها وكان واضحا أنه الافضل انتشارا واستحواذا وتحركا وانضباطا ، ولم يترك حتي الأرض لاصحاب الارض ، وحتي عندما تقدم الوفاق علي حين غفلة وباخطاء فردية من الدفاع استطاع المريخ أن يعود سريعا ويعادل النتيجة بهدف بديع . لم نجد مبررا واحدا للخوف الذي تملك المدير الفني غارزيتو وجعله يفكر في التعادل من وقت مبكر للغاية خاصة وفريقه كان الافضل والاكثر استحواذا للكرة . لم تكن هناك ضرورة لاشراك عمر بخيت مكان ديديه الذي كان يساعد بكري كثيرا في تشتيت تركيز المدافعين والحد من تقدمهم ، ولكن حتي بعد التبديل توقعنا أن يتقدم شيبون ويتم تحويل كوفي الي الجناح الايسر ، غير أن غارزيتو فاجأنا مرة اخري باخراج كوفيه واشراك ضفر . هذه التبديلات المبكرة والغريبة ادت الي تغيير الموازين بشكل كامل وتراجع المريخ ليستعيد اصحاب الارض كل اراضيهم المفقودة ويحاصروا المريخ في منطقته لاكثر من ثلاثين دقيقة كاملة . لو قدر للوفاق أن يسجل هدفا نتيجة سيطرته هذه لوجد غارزيتو نفسه في موقف شديد الصعوبة والحرج ، ولكان مطالبا بتفسير الطريقة الغريبة التي أدار بها الشوط الثاني ولكن الله سلم . الجرأه والشجاعة كانت أكثر ما يميز الخبير غارزيتو من قبل ، بالاضافة الي حسن قراءة الملعب والتحكم في شوط المدربين ، لكن ما حدث منه بالامس لم نستطيع أن نفهمه ولا أن نهضمه . وما قلناه عن الشوط الثاني من مباراة الوفاق ينطبق وبالكلية علي الشوط الأول من مباراة اتحاد العاصمة والذي أسهب فيه غارزيتو في التحفظ الشديد واحترام الخصم . غاية الأمر ، نجح المريخ في خطف نقطة غالية من خارج الارض ومن خصم قوي ليصل برصيده الي اربع نقاط من ثلاث مباريات وهي محصلة جيدة بكل المقاييس . بمباراة الوفاق يكون المريخ قد أكمل مباريات الجولة الاولي من دور الثمانية وقد أنجز فيها اللاعبون كل ما عليهم ولا نستطيع أن نلومهم حتي في المباراة التي خسروها باسباب معلومة من الجميع . مباراتا الارض أمام الوفاق والاتحاد تقع مسئوليتها علي الصفوة بشكل كامل وقد جاء الدور عليهم لرد الجميل للاعبين والوقوف القوي من خلفهم كما تعودوا ذلك وكما تعود اللاعبون منهم . ست نقاط بالقلعة لن تستعصي علي الزعيم تحت مؤازرة الصفوة ليصل الي النقطة العاشرة وهي كفيلة بصعود الفريق الي دور الاربعة باذن الله بغض النظر عن نتيجة مباراة مولودية العلمة بالجزائر . مصلحة المريخ الان تقتضي فوز اتحاد العاصمة علي المولودية – وهو أمر متوقع- حتي يصل الاتحاد الي 12 نقطة ليلعب أمام المريخ بغير دوافع في امدرمان . المباراة القادمة للمريخ أمام الوفاق بامدرمان هي الأهم علي الاطلاق حيث ستحدد نتيجتها الي حد كبير هوية الفريق المتأهل الي جانب الاتحاد اذا فاز الاخير علي العلمة كما هو متوقع . لذلك علي الجهاز الفني أن يعد لها العدة كما ينبغي ويجهز لاعبيه باحسن ما يكون لعبور الوفاق بالقلعة الحمراء وعلي الصفوة كذلك أن يعدوا عدتهم لذلك اللقاء المهم . أما مباراة الاتحاد فهي مباراة للثأر ورد المظالم ودوافع المريخ فيها للنصر واضحة ولا تحتاج الحديث عنها، ويجب أن يعرف الاتحاديون ومحبوهم بالسودان وقبلهم الحكم المالي الدنئ أنهم ما كانوا يستطيعوا الفوز بالمباراة الاولي لولا قذارة هذا الاخير . كلمة اخيرة : المريخ لم يتأهل بعد ويجب ألا نعطي التعادل مع الوفاق أكبر من حجمه . اخر كلمة : ليتني قلت في مقال الأمس أتمني التعادل بهدف لكل ولكن اتوقع الفوز ، طالما تصدق توقعاتي لهذه الدرجة .