زمن اضافي نصر الدين الفاضلابي الفلس ليس عيباً.. عيب المكابرة *نفى أعضاء لجنة التسيير المريخية وجود أزمة مالية في المريخ. *وإستشهدوا بالتسجيلات والتعاقد مع المدرب وإقامة المعسكر الخارجي (الحمد لله ما ذكروا قيام المعسكر الخارجي في مواعيدو). *أولاً وقبل الدخول في أي تفاصيل، نؤكد للجنة التسيير المريخية أن الفلس ليس عيباً، وكل الأندية تعاني من الأزمات المالية وتعتمد على جيوب الأفراد. *وإذا كانت جيوب الأفراد خاوية فهذا يعني مباشرة (خواء خزينة النادي). *وإذا إستبعدنا دعم الإداريين فإن هذه الأندية لن تسطيع أن تدفع فواتير الكهرباء وستتم الإجتماعات داخل دورها في الظلام. *الرياضة في السودان عموماً قطاع يعاني من شح المال درجة الفلس المطقع. *وأي مؤسسة رياضية أو إتحاد رياضي يعاني من شح المال وندرة التمويل. *ويتميز المريخ والهلال بوجود أصحاب القدرات المالية على سدة القيادة الإدارية للقمة السودانية. *ومتى ما غاب أصحاب المال وقف الحال. *حالياً توجد أزمة مالية طاحنة في المريخ، وكان يمكن أن نتفادى العثر المالي في مراحله الأولى قبل أن يتحول إلى (أزمة) لو كان هناك تعامل واقعي مع راهن الظروف المادية. *على المستوى الشخصي لا الوم لجنة التسيير على الفلس، ولكن مثل غيري الومها فقط على المكابرة وعدم الإعتراف بوجود أزمة مالية طاحنة ومكبلة لمسيرة العمل في النادي. *أولاً: كلنا عايشنا الطريقة التي تمت بها التسجيلات وقد كانت متلفة للأعصاب حتى فقدت القاعدة الجماهيرية الأمل في قيام المريخ بإعادة اللاعبين مطلقي السراح ناهيك عن إضافات عناصر جديدة. *ضاع وقت طويل حتى ينجز المريخ تسجيلاته وإمتلأت غرفة التسجيلات الحمراء بعدد من اللاعبين وذهبوا جميعاً إلى الهلال لقمة سائغة بسبب عدم وجود المال. *(ونحن ما ندمانين عليهم)، جميعهم بطيخة مقفولة ومقتنعين بما حصدناه من تسجيلات مقارنة بالظروف المحيطة. *ولكن كان الموقف خطيراً خاصة ملف أمير كمال الذي تأخر كثيرًا ووضع كل مجتمع المريخ على حافة التوتر. *وتم إنقاذ الموقف عن طريق الأموال التي تبرعت بها الحكومة للمريخ عقب فوزه بسيكافا منتصف العام الماضي والتي لم تسددها لخزينة عبد الحي بالكامل وتبقى منها 2 مليار ونصف تم تسليمها للجنة التسيير. *وتبرع جمال الوالي بمبلغ مليار و400 مليون وإستجلب مليار دعماً للتسجيلات، ومجموع ما تسلمته لجنة التسيير من السيد رئيس النادي السابق عبارة عن 2 مليار ونصف. *وعلينا أن نطوي صفحة التسجيلات، ونفتح صفحة الإعداد، وهناك فرق كبير في التعامل مع ملفات التسجيلات وملفات الإعداد. *في التسجيلات خيارات في التوقيت والعناصر، ولكن الإعداد مربوط بفترة زمنية وقد تأخر كثيراً حتى صار الوقت المتبقي غير كافٍ لإعداد مثالي لفريق بطولات في قامة المريخ تنتظره طموحات قاعدته العريضة. *وحتى اليوم مصير المعسكر الخارجي مجهول، ويبدو أن المريخ في نهاية المطاف سيسافر إلى إثيوبيا لأداء عدد من التدريبات ومن ثم الدخول في أجواء مباريات الدورة التنافسية التي سينظمها سانت جورج الإثيوبي. *وإذا طرحنا سؤالاً للجنة التسيير (ما هي أسباب تأخير إنطلاقة الإعداد وإقامة المعسكر الخارجي؟). *بل ما هي أسباب تأخير التعاقد مع المدرب الجديد حتى هذا التوقيت الحرج الذي يجعل الإعداد في مهب الريح؟. *إذا لم يكن المال هو سبب تأخير البت في ملف المدرب ومعسكر الإعداد الداخلي أو الخارجي، ما هي الأسباب؟ هل هي أسباب إدارية؟ أو فنية كما صرح بذلك أحد أعضاء اللجنة (وفنية هذه تحتاج إلى شرح). *وسؤال آخر (ما هي أسباب عدم عودة المحترفين الأجانب؟). *هل هو المال؟ أم أسباب فنية؟. *على لجنة التسيير أن تعلم بأننا نحفظ لهم شجاعتهم على قبولهم تحمل المسئولة الصعبة في هذا التوقيت، ولكن الشفافية مطلوبة ليكتمل التميز. *المكابرة ستزيد طين الصعوبات المالية بلة من الكوارث والخسائر الفنية الجسيمة. *والمريخ ليس مسئولية ونسي لوحده أو أعضاء لجنته، المريخ مسئولية الجميع، حتى المشجعين الذين نطالبهم بالإقبال على مشروع (2870) لدعم خزينة النادي. حقائق مهمة *عدم عودة المحترفين الأجانب لا يتحملها المجلس السابق كما يحاول بعض أعضاء لجنة التسيير الأحياء بذلك. *للمحترفين الأجانب مقدمات عقود سنوية يجب أن يستلموها قبل بداية الموسم الحالي وهي ليست مسئولية المجلس السابق وإنما القائمين على أمر المريخ حالياً. * والعشرة آلاف دولار التي يستحقها أوكرا والعشرين ألف دولار التي يستحقها سالمون لا تساوي أكثر من 10% من الثلاثة مليارات التي تركها المجلس السابق للجنة التسيير. *هل يتحمل المجلس السابق مسئولية كل التعاقدات التي تمت في فترته حتى نهايتها؟. *الإدارة في الأندية عملية مستمرة متى قمت بتسليم التكليف لغيرك فهو مطالب بمواصلة المسيرة وتحمل تبعات العمل. *وإلا لطالبنا كل مجلس أن يستمر على سدة القيادة حتى تنتهي مدة كل التعاقدات التي أبرمها إذا كانت فنية أو إدارية أو إستثمارية. *وعلى فكرة ليس لأي محترف في المريخ متأخرات أو مستحقات خلاف مقدمات عقودات الموسم الجديد. *وكل من يتشكك في حديثي عليه مراجعة الإدارة المالية بالنادي، وتقرير أمانة المال الذي تم تسليمه للجنة التسيير. إضافة أخيرة *الإعتراف بالمشكلة بداية الحل.