خواطر رياضية د. صلاح الدين محمد عثمان [email protected] سباق الخيل والفروسية نادي سباق الخيل كان فيما مضى يعرف وما زال بميدان سباق الخيل وهو يعتبر من أعرق الأندية بالعاصمة الخرطوم، وتطور بمرور الزمن حتى أصبح الاتحاد السوداني لسباق الخيل، وهو اتحاد له نظامه الأساسي وشخصيته الاعتبارية وله خاتم عام، حيث يتكون اتحاد الفروسية من ثلاث مناشط هامه وهي السباق والفروسية بألعابها المختلفة والبولو، ومن أهدافه التي يسعى إليها هي نشر وتنظيم رياضة الفروسية بالسودان، وقد شارك الاتحاد في العديد من البطولات والدورات على المستويين العربي والدولي. لا شك في أن الفروسية وسباق الخيل رياضة عريقة لها تاريخ يعود إلى عصور الحضارة البشرية الأولى عندما استطاع الإنسان ترويض الحصان واستخدامه كوسيلة من وسائل النقل والصيد، وأيضاً كوسيلة عسكرية وحاسمة في ساحات الوغى والقتال، هذه الرياضة الهامة والتي تعتبر رياضة الأبطال مازالت تنتشر وتزدهر على مر العصور والأزمنة. رياضة سباق الخيل تعتبر رياضة عربية أصيلة ومشهورة في كافة البلدان الإسلامية والعربية بصفة خاصة وتمارس بصورة أوسع في السودان ومنطقة الجزيرة العربية، وهي رياضة شعبية خالصة حيث تنظم سباقات دورية لهذا النوع من الرياضة، واعدت في هذا الإطار الكثير من الدورات التدريبية والبرامج المكثفة واستخدام التقنيات الحديثة من أجل ممارستها في المناسبات المختلفة كوسيلة للتنافس ثم الترفية في المهرجانات والمناسبات الوطنية المختلفة. تاريخياً فإن مدرسة الفرسان التي نشأت من خلال المدرسة الأسبانية أسهمت في تطور الفروسية أساهماً بارزاً مدعوماً بالمدرسة التي وضعها الاتحاد الدولي للفروسية خلال القرن العشرين وحتى يومنا هذا. دخلت رياضة الفروسية وركوب الخيل المنهاج الاولمبي فأخذت مكانها جنباً إلى جنب مع الرياضات العالمية الأخرى فأصبحت بذلك من الرياضات الهامة والمؤثرة في تاريخ الشعوب العربية والإسلامية. في هذا الإطار وعلى المستوى ألولائي أعتاد نادي البحير لسباق الخيل بولاية جنوب دار فور في مدينة نيالا على تنظيم مهرجانات للخيول الأصيلة كل عام والتي يحضرها عادة جمهور غفير من محبي رياضة الفروسية وسباق الخيل لمختلف االدرجات الموجودة بها سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي بتشريف ودعم من مديري البنوك وقيادات النادي وجماهيره والمسئولين بالولاية. رياضة الفروسية وسباق الخيل تجد إقبالاً كبيراً وجاذباً من كافة فئات المجتمع خاصةً من الجوكية وأصحاب الخيول والتي يسمونها في العادة بأسماء تعبر عن حب أصحابها لها وتفاؤلهم الكبير في الفوز بها بالبطولات، وعادةً ما ينظم نادي سباق الخيل بالخرطوم سباقة الافتتاحي لكل موسم جديد برعاية من الاتحاد السوداني للسباق والذي في الغالب يحضره العديد من المهتمين ومن كبار رجالات الدولة والمسئولين في وزارتي الشباب والرياضة الاتحادية والولاية. رياضة الفروسية وسباق الخيل من المأمول أن يحقق فيها السودان تميزاً كبيراً خاصة في الدورات العالمية المختلفة كما حدث من قبل في منافسات إلتقاط الأوتاد داخل وخارج السودان. لذلك فأننا نرجو ونتعشم من المسئولين على المستويين الاتحادي والولائي الاهتمام بهذه الرياضة الهامة والمتأصلة في الجذور والوجدان العربي الإسلامي كتراث هام.