كرات عكسية محمد كامل سعيد دوري الشكاوى الممتاز..!! * تحولت مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم الى ساحة من ساحات تصفية الحسابات وصرنا نسمع عن شكوى يومياً حول عدم قانونية مشاركة هذا اللاعب أو ذاك تشكيكاً في الاعمار والمطالبة بالنقاط ودائماً ما تكون الشكاوى مرفقة بمستندات واوراق ثبويتة..!! * الاتحاد يظل يماطل ويتهرب من مواجهة تللك الشكاوى التي تتراكم وتتشابك وتقترب بالتالي من الانفجار لنسمع بعدها عن مساومات وجلسات ترضية ومباحثات يتم من خلالها تجاوز القانون لإرضاء المريخ والهلال بينما تذهب بقية الاندية الى الجحيم..!! * المتابع لقضية الموسم المنصرم يجد ان تفاصيلها بدأت على ذات السيناريو الذي نتابعه هذه الايام.. شكوى وراها شكوى.. وتأجيل مستمر ومماطلة وتسويف حتى تراكمت الاحتجاجات وتتشابك المصالح لدرجة صعب معها الحل لينفجر الموسم..!! * قادة اتحاد الكرة يتعاملون مع القضايا المهمة بكل الاستخفاف بدليل ان الضباط الثلاث غادروا ب(ربطة المعلم) الى سويسرا للمشاركة في الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لاختيار رئيس جديد تاركين الاشكاليات المهمة من ورائهم وبطريقة مثيرة للدهشة..!! * الاشكاليات السابقة وعمليات التأجيل المتواصلة لحسم الشكاوى كانت ترجع أو كما اكد القادة الى غياب رؤساء اللجان المختصة وتواجدهم خارج السودان في اشارة عميقة تكشف غياب المؤسسية وانفراد شخص او شخصين بحق اصدار القرارات..!! * بمعنى ان الاجتماع المقرر لإنعقاده ظهر بعد غد الاحد لحسم شكوتي الاهلي العاصمي والامل عطبرة ضد المريخ في اللاعب خالد النعسان واحتجاج مريخ كوستي على قانونية مشاركة لاعب الهلال ولاء الدين سيبقى مهدداً بالتأجيل والحجة معروفة..!! * التهرب من حسم الشكاوى يفتح باب الاجتهاد من هنا وهناك، ويزيد من صعوبة تنفيذ القانون الذي ثبت ان قادة الاتحاد استمرأوا ايداعه بعيداً عن تعاملاتهم في حسم ختى الاشكاليات القانونية ومنحوه اجازة وتحولوا لحلول اخرى ما انزل الله بها من سلطان..!! * سننتظر ونترقب الاجتماع المزعوم الاحد ولا نستبعد ان يتم تأجيل النظر في الشكاوى يحجة غياب القادة الضباط الثلاث وتواجدهم خارج السودان وبالتالي ارجاء الحسم الى وقت لاحق ما معناه اننا موعودن بالمزيد من الشكاوى والتعقيدات..!! * نزاهة القضاء السوداني * لم أتفاجأ بتطبيق مولانا القاضي خالد مقلد لروح القانون في القضية او الشكوى المرفوعة ضدي في احدى المقالات التي كتبتها قبل ما يزيد عن سبعة أشهر بالتمام والكمال حيث وافق مشكوراً وتقبل عذري بطريقة حضارية.. * شرحت لمولانا اسباب عديدة حرمتني من المثول امامه منها عدم معرفتي مكان مبانى المحكمة وصعوبة وصولي في الوقت المحدد بسبب صعوبة المواصلات فكان ان تكرم مشكوراً بالغاء أمر القبض ضدي بعد تعهدي بالحضور في الموعد الجديد.. * الحقيقة ان ملابسات القضية والتحول المفاجئ للمستشار القانوني الذي قمت بتوكيله للدفاع عني اصابني بالحرج وأجبرني على الغياب من الجلسة الماضية ولكن باذن الله سنكون حضوراً يوم التاسع من مارس. * تخريمة أولى: وجد المطبلاتية الفرصة الذهبية لتمرير اجندتهم سواء بعد الفوز الباهت للهلال على مريخ كوستي او بسبب الشكوى التي تقدم بها الرهيب طاعناً في قانونية مشاركة اللاعب ولاء الدين.. (وأهو كلو مصالح في مصالح)..!! * تخريمة ثانية: اعتقد أن تربيتي وديني وقناعتي بثوابت مهنة الصحافة تجبرني عن رفض القيام بدور الكومبارس في اي صحيفة اعمل بها ويكون من الافيد لي ان امتهن مهنة اخرى اذا شعرت بسلطاتي ستسحب مني لأنني لن ارضى بالتهميش…!! * تخريمة ثالثة: واقعنا الصحافي السوداني وللاسف يمضي يومياً من سيئ الى اسوأ ولن نحلم بواقع جديد الاّ بعد ذهاب (خيالات المآتة) الذين يعشعش الوهم ويفرض نفسه على عقولهم ويجعلهم عبارة عن صور في مسرح العرائس.. استعفر الله العظيم..!!