مداد وأوراق محمد غبوش صفوا النية .. لتخمدوا فورة الثوار الليبية ..! *ولأنه الهلال فقد فجرت هزيمته غير المتوقعة أمام أهلي طرابلس براكين الغضب والإستياء وسط جماهيره وقاعدته العريضة علي الرغم من أن الهزيمة في كرة القدم شئ عادي . * وعلي الرغم من أن الهزيمة وأنت تلعب خارج أرضك إفريقيا في مباريات الذهاب والإياب وبهدف وحيد شئ أكثر من عادي بل أن الكثيرون يعتبرونها نتيجه إيجابية فهي يسهل تعويضها في مباراة الشوط الثاني إياباً . * والغضب والإستياء من الهزيمة حتي في المباريات الخارجية شئ محمود بل نعتبره إيجابي لأنه يؤكد مدي الحب والعشق الذي يكنه الشعب الهلالي لفريقه ، ويؤكد أيضاً أنه يرونه كبيراً للدرجة التي ينبغي عليه ألا يخسر في أي مواجهة .. ويؤكد قبل كل ماذكرنا أن الجماهير الهلالية تضع آمالاً عراض علي هذا الفريق في الموسم الجديد من أجل تحقيق طموحاتها وتطلعاتها بتطويع لقب دوري أبطال إفريقيا . * لكن يجب أن نسيطر علي غضبنا ونحجمه حتي لا يخرج من الإطار المحمود والمطلوب .. ويتعداه للإطار الضار الذي يتضرر منه الفريق قبل أي شئ آخر .. بل نجعل من ذلك الغضب مقدمة لطلب إنتصار عريض وكبير في الشوط الثاني في العشرين من مارس الحالي عندما يحل أولاد أبو نواره بالمقبرة الزرقاء حيث النار حمراء وشرارة . * نريد قليلاً من المنطق من أولئك الغاضبون الساخطون الذين لا يدرون والمصيبة الأكبر إن كانوا يدرون أن الشطط في الغضب بتلك الصورة التي نتابعها يدمر ولا يعمر .. ويهدم ولا يبني .. ويقود للمذيد من التراجع لا التقدم في شكل وأداء الهلال الذي نحب ونهوي . * الهلال خسر جوله في تونس أمام الأهلي طرابلس ولكنه لم يودع البطولة تلك هي الحقيقة التي يجب ألا تحجبها عن أعين الغاضبين غيوم وسحب السخط التي لا تبدئ غير المساويا .. وببساطه هناك جولة أخري هنا بأمدرمان تستحق منا أن نتأهب لها جيداً وفي هدوء .. أكرر وفي هدوء حتي ننجح في رد الصاع الذي تلقيناه صاعين وأكثر . * نعم الأداء الذي قدمه أقمار الأزرق في مواجهة أمس الأول لم يكن يشبه الهلال حيث كثرت الأخطاء وظهر الفريق بلا هوية ولا عنوان وطوال الشوطين وهو أمر لم يألفه أهل الهلال كثيراً .. لأنهم ونحن قد تعودنا حتي عندما يخسر الهلال أن نحس ونقتنع بأن اللاعبين والجهاز الفني أدي ما عليهم من واجب وأن الحظ أو سوء التحكيم أو الأخطاء الفردية هم من قصموا ظهر الفريق وهو مالم يحدث في تونس .. فقد كانت الهزيمة مستحقه . * مواجهة أمس الأول إنتهت بخيرها القليل وشرها الكثير والإحترافية تقول أن ندرس أسباب تواضعنا خلالها .. وأن نعمل جميعاً .. أكرر جميعاً علي معالجة تلك الأسباب طالما أن هناك فرصة للتعويض وإنتزاع بطاقة الترقي لدور الستة عشر هنا بملعبنا وأمام جمهورنا .. أما إن أسرفنا في الغضب وفي التوقف في محطة الشازلي بن زويتن أكثر مما يجب فسنجد أن القطار الإفريقي قد تجاوزنا .. وأننا أصبحنا خارج البطولة جالسون علي رصيف الإنتظار لا نفعل شئ سوي الإحتراب وسكب الدموع . * أنا هنا لا أريد أن أقول أن نغلق ملف مواجهة أمس الأول فقد قلتها بالأمس وطالبت بحتمية جعل هذا الملف مفتوحاً للتدبر وأخذ العظة والعبر ومعالجة كل السلبيات التي إحتشد بها لننجح في العودة وبقوة هنا بالمقبرة . * كونوا معي فللمداد بقايا .. بقايا مداد ..! * من يهاجمون المصري العشري ويقولون أن الفرنسي كافالي كان أفضل منه يقعون في نفس الخطأ الذي ظلوا يحزرو منه . * فكل من يهاجم العشري اليوم طالب في السابق بمنح كافالي الفرصه حتي ينجح في تقديم كل ماعنده وإنتقد إقالته المبكرة .. وهم اليوم ينتقدون العشري ويطالبون بإقالته بالتأكيد علي فشله رغم أنه مدرب جديد للهلال ويحرمونه من نفس الفرصة التي يستحقها كما كان يستحقها كافالي . * بالأمس وصلت البعثة الهلالية للعاصمة المصرية القاهرة وتحولت مباشرة لمدينة 6 أكتوبر لتبدأ الإعداد الجاد لجولة الإياب من خلال معسكر مغلق يستمر حتي قبل لقاء الرد بثلاثة أيام فقط وهو لعمري فرصة مثالية أتاحتها إدارة الهلال للجهاز الفني لتصحيح كل السلبيات في هدوء . * وبمثلما يعمل الجهاز الفني علي التجهيز لمعركة الحسم ومباراة الرد يجب علينا هنا كجماهير للأزرق أن نحزو نفس الحزو وأن نشمر عن ساعد الجد ونرتدي لبس خمسة لمعركة العشرين من مارس المقبلة فلا وقت لدينا نضيعه في الغضب والإحتراب . * مشكلة الهلال الأولي في هذا الموسم بل حتي في الموسم الماضي كانت تتركز في الجانب الهجومي ، والعشري بعظمة لسانه أقر بتلك المشكلة في حديثه للإعلام عقب المباراة كما أكد أنه قادر علي حلها ونحن ننتظر لنري ماذا سيفعل الرجل . * أيضاً أعتقد أن العشري قد وقع في خطأ كبير للغاية أمس الأول وهو يشرك الثنائي بشة وموكورو بصورة مقلوبة حيث لعب موكورو علي اليمين فيما مال بشة لليسار وهو ما حرم الهلال من الجهد الكبير للثنائي طيلة اللقاء . * الهلال في مباراة أمس الأول هو من أعطي الأهلي طرابلس فرصة التفوق وفرض سيطرته علي اللقاء من خلال البداية السيئة للفريق واللعب بمهاجم واحد وتحجيم أدوار القادمين من الخلف موكورو وبشة .. بل إن الهلال كان كريما للغاية مع أصحاب الأرض وهو يسجل لهم حتي الهدف الوحيد في المباراة . * تلك الحقائق تبين أن بمقدور الأزرق متي ما تخلص من تلك السلبيات أن يعود وبقوة ويرد الصاع عشرة للفريق الليبي ويحقق مراده بخطف بطاقة التأهل . * فقط دعونا نصفي النية .. ونترك الأحقاد الدنية .. ونبعد الهلال عن تصفية حساباتنا وصراعاتنا الشخصية .. ونعطي للكيان في قلوبنا وعقولنا الأولوية . آخر مداد ..! وكان تعب منك جناح في السرعة ذيد .