توقيع رياضي معاوية الجاك بصمة سالمون.. ويقظة لوك * فاجأنا المريخ وهو يقدم أفضل مبارياته منذ بداية هذا الموسم أمام وفاق سطيف بالأمس وفرض سيطرته على زمام المقابلة خاصة في شوط اللعب الثاني وإرتفع إيقاع الأحمر في الثلث الأخير للمباراة بطريقة أزعجت الجزائريين داخل الملعب وأرهقت الجالسين على المدرجات فإرتفعت صافرات الإستهجان دون توقف حتى نهاية المباراة. * إستعاد المريخ شخصيته منذ بداية المباراة بفضل جدية لاعبيه وأدخل جمال سالم الطمأنينة في نفوس زملائه وهو يتصدى لكل هجمات الوفاق على قلتها وخطورتها وأنقذ هدفين من داغولو خلال الشوط الأول. * قدم كل اللاعبين مجهوداً كبيراً خلال شوطي مباراة الأمس وإن تميز البعض منهم وهم يغالبون الظروف ويظهرون قدراً عالياً من التألق مثل ضفر ورمضان عجب. * وحينما نقول ضفر ورمضان عجب فذلك سببه أن الثنائي كان غير مرشح لخوض المباراة ولكن ظروف الفريق والحاجة الكبيرة لخدماتهما إضطرتهما للمشاركة. * رمضان عجب كان بعيداً عن المشاركة أساسياً بسبب الإصابة التي شكا منها كثيراً وحتى قبل المباراة بلحظات كان متوقع غيابه ولكن شارك وقدم مباراة نعتقد أنها للتاريخ وهو يجيد الدفاع بطريقة نموذجية ويجيد الدور الهجومي بطريقة أروع وكاد أن يحرز هدفاً أسطورياً من مسافة بعيدة لولا براعة سفيان خدايرية حارس الوفاق. * رمضان ظل يقدم مستوى أكثر من راقٍ على الجبهة اليمنى لدفاع المريخ ونعتقد أن الأحمر حتى لو إستقدم محترفاً أجنبياً فلن يقدم بذات مستوى رمضان عجب اللاعب الخلوق والمنضبط والجاد داخل الملعب وخارجه. * أما النجم أحمد عبد الله ضفر فقد تخوفنا من مشاركته في عمق الدفاع بجانب علي جعفر بسبب إبتعاده الطويل عن الخانة منذ زمن وكانت آخر مشاركاته قبل عامين وكان متوقعاً مشاركة علاء الدين يوسف في قلب الدفاع ولكن ضفر شارك في آخر لحظة مثل زميله رمضان عجب فأجاد وقدم مباراة أكثر من ممتازة ولم نشهد له أي هفوة وكان قائدًا بحق وحقيقة وقدم ما يتناسب وإرتدائه لشارة القيادة عقب خروج راجي مصاباً. * مدرب المريخ أجاد وهو يدفع بأوكرا الذي قدم نفسه بطريقة ممتازة وتحرك في مساحات واسعة وأرهق الجزائريين بحركته السريعة على الجبهتين اليمنى واليسرى. * بخيت خميس أجاد وهو يلعب أمام أخطر لاعبين في الوفاق هما حدوش والمدافع الأيمن بوشار فلم يتمكن اللاعبان من التحرك بحرية بسبب جدية بخيت وصلابته وصرامته.. وبخيت رغم صغر سنه إلا أنه يجيد الإلتحام بقوة ولا يهاب الخصوم. * علي جعفر واصل رحلة التألق وكاد أن يقضي على آمال الوفاق برأسية من ضربة ركنية إلا أن سوء الطالع لازم كرته في نهاية المباراة. * خط وسط المريخ عادت له الهيبة التي إفتقدها كثيراً بعودة النجم المتميز جداً جداً سالمون والنيجيري أعاد لوسط المريخ تنظيمه الكامل وهو يؤدي بهدوء ورزانة بعيداً عن التعقيد ويقدم دروساً في كيفية الإستلام والتسليم وتهدئة الكرة والقيام بالواجب الدفاعي كما ينبغي وعدم الإكتفاء بذلك وزيادتها بالمشاركة في صناعة اللعب والمشاركة في التهديف. * بصمة سالمون كانت أكثر من واضحة على وسط المريخ وتمكن النيجيري من إكمال المباراة حتى نهايتها رغم غيابه الطويل عن المشاركة بسبب الإصابة. * وبجانب سالمون شهد الوسط تألق النجم علاء الدين يوسف الذي سخر كل خبراته لأجل المجموعة وساند الدفاع وتخلص فييرا من أسلوب الإحتفاظ بالكرة وإنتهج أسلوب التمرير السريع دون تعقيد فكان نجماً بارزاً. * المقدمة الهجومية شهدت تحركاً طيباً لبكري المدينة بجانب تراوري الذي تحرك في شوط اللعب الثاني أكثر من الأول وبجانب الثنائي. * النجم كوفي قدم مباراة جيدة للغاية وهذا الغاني صاحب إمكانات عالية في الإستلام والتمرير والمراوغة والتهديف القوي وبالأمس تحرك بإيجابية وواصل تألقه. * يمكن القول إن تميز وسط المريخ كان نقطة التحول في شكل الفريق زائداً محافظة خط الدفاع على تنظيمه وظهوره بطريقة ممتازة بعيداً عن إرتكاب الأخطاء. توقيعات متفرقة * أخيراً تحسن شكل المريخ بعد أن تخلى المدرب البلجيكي عن خطته العقيمة التي كان يعتمد عليها في اللعب وهي تنظيم 4_3_3 وإنتقدناها كثيراً وأكدنا أنها تفرغ وسط المريخ من حيويته ونشاطه وطالبنا بتغيير الخطة العقيمة والعودة لتنظيم 4_4_2 * تخلى لوك إيمال عن الخطة العقيمة التي أعاقت المريخ كثيراً وقللت من خطورة الوسط وهو يعتمد على لاعبين تجاوزوا الثلاثين ومعروف أن الخطة تتطلب لاعبين صغار في السن يمتلكون القدرة على الحركة الدؤوبة طيلة شوطي المباراة. * حافظ المريخ على سجله خالياً من الهزائم حتى اللحظة في البطولة الأفريقية داخلياً وخارجياً منذ الموسم السابق وهذا إنجاز يحسب للأحمر الوهاج. * غَيَر لوك إيمال من خطته العقيمة.. فتغير شكل المريخ كُلياً ونتمنى من البلجيكي عدم العودة للتنظيم القديم. * التحية للإخوة في ألتراس جوارح المريخ ولجنتي التعبئة وتجمع الروابط وهم يسبقون الفريق إلى الجزائر ومنهم من غادر مع البعثة وبالأمس ساندوا الفريق بقوة من داخل الإستاد وما قاموا به يستحقوا عليه الشكر والتقدير. * أصدق التمنيات بتأهل نمور دار جعل لدور الستة عشر من البطولة الكونفيدرالية على حساب ميدياما الغاني عصر اليوم بغانا. * النمور تستحق التأهل تقديراً لإجتهادها وإجتهاد راعي الفريق الأستاذ صلاح إدريس الذي ظل يقدم مجهوداً كبيراً حتى تمكن من صناعة فريق من خارج العاصمة قادر على مقارعة الكبار. * مرحباً بالكونفيدرالية.