خارطة الطريق ناصر بابكر الثقة والإحترام.. وجدل الحكام * جددت قرعة دور الترضية لمسابقة الكونفيدرالية مواجهات المريخ مع أندية شمال القارة ونقلته هذه المرة للمغرب حيث يلاقي الكوكب المراكشي بعد أن واجه وفاق سطيفالجزائري في دور الستة عشر بالأبطال وبعد ثماني مباريات مع أندية الشمال الأفريقي الموسم الفائت.. إثنتان منها مع الترجي وست مع الأندية الجزائرية. * منافس المريخ القادم شأنه شأن الأحمر حائز على لقب قاري من قبل وذلك بفوزه بكأس الإتحاد الأفريقي عام 1996.. لكنه غاب طويلاً عن المشاركات الأفريقية قبل أن يعود بقوة في الموسم الحالي حيث أقصى ممثل بوركينا فاسو في التمهيدي ثم أطاح بممثل ليبيريا من الدور الأول وتأهل بعدها لهذا الدور على حساب مولودية وهرانالجزائري بالتعادل معه سلبياً في الجزائر والفوز بهدف في مراكش. * الكوكب يعيش وضعاً مختلفاً في الدوري المغربي، حيث يحتل الترتيب قبل الأخير ويتهدده شبح الهبوط لكن لابد من الأخذ في الإعتبار أن الدوري المغربي شأنه شأن الدوري الجزائري مختلف كلياً عن بقية دوريات القارة السمراء من حيث قوة المنافسة ودرجة الندية بين الأندية وهو في هذه الجزئية أقرب للدوري الإنجليزي.. فإحتلال فريق لمركز متأخر لا يعني بالضرورة ضعفه وتواضع قدراته بقدر ما يمثل دلالة على قوة المنافسة ويكفي أن وفاق سطيف عندما واجه المريخ في الفترة الفائتة كان يحتل الترتيب الحادي عشر في الدوري الجزائري. * تلك النقطة ضرورة لتنبيه من روجوا فور إجراء القرعة لأن مهمة المريخ سهلة للغاية وأن تأهله للمجموعات مسألة وقت لا أكثر وهنا نشير أن إحترام المنافس أياً كان إسمه وقدراته يبقى أولى خطوات النجاح المطلوبة لأن عواقب التراخي والإستهتار في كرة القدم وخيمة مع التأكيد أن مراجعة النتائج سواء في الأبطال أو الكونفيدرالية يوضح تقارب المستويات بين الفرق وزوال الفوارق الكبيرة التي كانت موجود في حقب سابقة وبالتالي لم تعد هنالك مباريات سهلة إلا نادراً ولم يعد هنالك مستحيل. * استناد الي (معطيات الورق) تبدو كفة المريخ أرجح قليلاً من الكوكب المراكشي للتأهل لأن بطل السودان أكثر خبرة في المسابقات القارية لظهوره المستمر فيها والخبرات التراكمية للاعبيه الحاليين أعلى وأكبر.. كما أن الوضع البدني وفي الغالب سيكون أيضاً في مصلحة المريخ لأن الدوري المغربي وصل محطاته الختامية وتبقت ست جولات لنهايته والمعروف أن الإرهاق يصيب اللاعبين في الأمتار الأخيرة ويقلل من تركيزهم مع التنويه إلى أن الكوكب المراكشي لم يعتاد في السنوات الفائتة على القتال المزدوج في أكثر من جبهة وربما تكون هذه النقطة واحدة من أسباب الوضعية الصعبة التي يمر بها في الدوري المغربي رغم تقدمه في الكونفيدرالية. * تفوق الزعيم يمكن أن يشمل الجانب الذهني أيضاً لأن الكوكب المراكشي بلا شك سيعاني من ضغط نفسي رهيب في الفترة القادمة لأنه يسعى لتفادي الهبوط من الدوري المغربي في ذات الوقت الذي يأمل فيه في بلوغ مرحلة المجموعات بالكونفيدرالية. * لكن نقل المريخ (تفوق الورق) للمستطيل الأخضر يتطلب عملاً ضخماً وكبيراً من قبل مختلف القطاعات يبدأ بإحترام المنافس دون تقليل من الثقة في قدرة المريخ على تخطيه وفي أفضلية الأحمر.. كما أن الجماهير وبقية القطاعات كذلك وكما أشرنا بالأمس مطالبين بالإستفادة من درس الخروج أمام الوفاق ومراجعة كل السلبيات والعمل بجد لتفاديها حتى نزيد من حظوظ الزعيم في تحقيق هدفه الآني المتمثل في بلوغ المجموعات. * الكوكب المراكشي حقق نتائج جيدة على ملعبه بالفوز في مبارياته الثلاث دون أن تهتز شباكه لكنه خسر إثنين من المباريات التي خاضها خارج ملعبه وتعادل في واحدة دون أن يسجل خارج أرضه.. لكن هنالك نقطة مهمة نهديها للجنة التسيير ولجنة الحكام بالإتحاد الأفريقي وهي أن جميع مباريات الكوكب المراكشي الأفريقية على ملعبه تلاها جدل تحكيمي كبير وإحتجاج من المنافسين وآخرها مباراة الفريق أمام مولودية وهران التي حاول بعد نهايتها لاعبو ومدرب الفريق الجزائري الإعتداء على الحكم الذي إحتسب ركلتي جزاء للكوكب المراكشي في الحصة الأولى ويعد المراكشي أكثر أندية المسابقة حصولاً على ركلات الجزاء بأرضه في النسخة الحالية من الكونفيدرالية. * علاج المصابين وسداد متأخرات اللاعبين والطاقم الفني أكثر ما يحتاجه المريخ لدخول مباراتي الترضية في وضعية فنية ونفسية وذهنية مميزة تجعله مؤهلاً لإنتزاع بطاقة التأهل للمجموعات. * الثقة بالنفس وإحترام المنافس مفاتيح تأهل الأحمر.