بهدوء علم الدين هاشم الرهان على المدرجات ! تتجه الانظار مساء اليوم نحو قلعة الابطال لمتابعة اللقاء الذى يجمع المريخ مع ضيفه الكوكب المراكشي المغربي فى ذهاب دور الترضية ببطولة الكونفدرالية فى تحد جديد لنجوم الزعيم دفاعا عن سمعة الكرة السودانية بعدما اصبحوا هم وحدهم من يتحملون شرف تمثيلها والدفاع عنها فى وقت تساقطت فيه بقية انديتنا كاوراق الخريف ومنذ وقت مبكر. ظروف المريخ تحسنت كثيرا لا اقصد على صعيد المشاكل الادارية التى من الافضل السكوت عنها وتجاهلها طالما ان كبار المريخ فى مجلس الشورى قد فضلوا منح الضوء الاخضر للجنة ونسي بالاستمرار والذهاب بالنادى نحو عقد الجمعية العمومية واجراء العملية الانتخابية ,, ولكن الذى اقصده هو الجانب الفنى الذى تحسن عن ماكان عليه فى لقاء هلال الابيض الذى خسره المريخ لاسباب يرجع بعضها للاصابات واخرى للحالة النفسية لعدد من اللاعبين فضلوا الاعتذار وعدم مرافقة الفريق الى مدينة الابيض ,, فالوضع اليوم بات مختلفا واحسن حالا بعد الفوز الكاسح الذى حققه المريخ على اهلي عطبره عقب اداء جاد ومميز فى الحصة الثانية التى بدأت وانتهت لمصلحة المريخ ,, وهو مازاد من درجات التفاؤل واعطى مؤشرا ايجابيا بجاهزية الفريق عامة للقاء اليوم . لم يخفي المدرب ايمال عن ثقته فى اللاعبين بان يقدموا مردودا افضل ويؤكدوا على تفوقهم وجدارتهم ضد الفريق المغربي بل لم يتردد فى ان يعد الاعلام والجماهير بان تكون المباراة لمصلحة المريخ لانه كما قال يعلم الكثير جدا عن الخصم المغربي ويحفظ اسلوبه و يعرف مكامن قوته وضعفه !ولكن من المهم جدا ان يكون اداء اللاعبين وروحهم المعنوية مواكبا لحالة التفاؤل التى يعبر عنها المدرب ووعوده لجماهير المريخ ,,لانهم هم فرسان المعركة داخل الملعب ويتحملون مسؤولية الدفاع عن المريخ وتحقيق امنيات وطموحات جماهيره . لاندرى عن خيارات المدرب البلجيكى فى التشكيلة ولكن الذى نعرفه من خلال المشاركة الكبيرة للاعبين فى التمرين الاخير انه لن يواجه اى صعوبة فى اختيار افضل العناصر التى تستحق الدفع بها منذ الشوط الاول ,, فالاختيار السليم للتشكيلة هو مفتاح الفوز فى لقاء اليوم كما ان اى اخطاء فى التوظيف الصحيح للاعبين ربما تكون خصما على اداء الفريق وربما على النتيجة النهائية لاقدر الله . لاسبيل امام نجوم المريخ سوى تحقيق الفوز بغلة وافرة من الاهداف من اجل ضمان الحصول على بطاقة التاهل وعدم الدخول فى حسبة معقدة فى لقاء الاياب بالمغرب ,, وقد تكون عودة بكرى المدينة للتشكيلة بعد تعافيه من الاصابة هى الخبر المفرح لجماهير المريخ فى مباراة اليوم بعد فترة من الغياب بسبب الاصابة اللعينة مما اثر سلبا على القوة الهجومية خاصة فى لقاء اهلي عطبرة عندما اضطر المدرب الى استبدال تراورى وعنكبه ورغم ذلك نجح فى اضافة اربعة اهداف فى الشوط الثاني اكمل بها خماسيته الرائعة ,, حيث وضح الفارق الكبير فى مردود الاداء الهجومي عندما يغيب بكرى المدينة فهو دائما مايشكل قيمة مضافة للمريخ فى كل المباريات . لانتوقع اى تعديل فى وسط المريخ فكل الترشيحات تصب نحو مشاركة النيجيرى جابسون العائد من الاصابة بعد تعافيه ووصوله الى قمة ادائه الفنى امام اهلي عطبره ,, كذلك مشاركة عمر بخيت هى الاقرب فى هذا الخط طالما ان علاء الدين يوسف لازال بعيدا عن فورمة المباريات التنافسية ولا اظن ان المدرب يمكن ان يغامر به فى لقاء مصيرى ومهم مثل مواجهة الفريق المغربي ,, ايضا فان رمضان عجب سيكون المرشح الاقوى والافضل ليكمل ثلاثي الوسط بحكم انه الاكثر جاهزية على المستوى البدنى والذهنى ويكفي انه كان مفتاح الفوز الكبير الذى حققه المريخ فى مباراته الاخيرة ضد اهلي عطبره ,, ومايقال عن رمضان عجب ينطبق ايضا على الغاني كوفي رغم صيامه الاخير عن التسجيل الا انه يظل الخيار الاقرب امام المدرب الذى دائما مايعتمد فى اختياراته على الذين يشاركون فى مباريات الدورى الممتاز ,, كذلك لن يواجه المدرب البلجيكى صعوبة فى اختيار التشكيلة الدفاعية التى باتت اكثر ثباتا بقيادة امير كمال وبخيت خميس اذا تعافي او مصعب عمر كبديل بينما الطرف اليمين محجوز للكابتن شمس الفلاح ,, وسيدخل ضفر ليحل بديلا عن على جعفر الغائب الابرز عن لقاء اليوم بسبب الايقاف ,, الى جانب راجي المصاب . لاشك ان قرار لاعبي المريخ بمنح شارة الكابتنية للحارس جمال سالم هو موقف تقدير واحترام من نجوم الزعيم لزميلهم الاوغندى الذى يستحق هذا التكريم على ادائه المميز ودفاعه المستميت فى نظافة شباكه فى المباريات الاخيرة التى خاضها المريخ . اخيرا الرهان على الحضور الجماهيرى سيكون الاقوى دائما كما جرت العادة فى مثل هذه المواجهات الافريقية التى يخوضها المريخ على ملعبه حيث بدأت الاستعدادات والتحضيرات منذ فترة ولم تتوقف حتى فى ظل المشاكل والخلافات الادارية التى لم تثنى الروابط عن عملها فى توفير كل المعينات التى تساعد على التشجيع المثالي من اجل دعم اللاعبين ورفع معنوياتهم من اجل تحقيق الفوز المنشود باذن الله .