زووم ابوعاقلة اماسا المريخ… كارثة وليست مشكلة..! نقطة التعقيد في أزمات المريخ من وجهة نظري أن الذين يفرضون أنفسهم على مسرح الأحداث وينتزعون دورا أساسيا في الأحداث يضعون المريخ المؤسسة في قاع الأولويات ويركزون على الأفراد.. وهذه النقطة هي أكثر ما أضرت جمال الوالي في 13 سنة قضاها رئيسا… وهو أكثر من عاش حقيقة أن 80% من مناصريه يفعلون ذلك من أجل أنه جمال الوالي وليس لأنه رئيس المريخ.. وهنالك فرق كبير في الحالتين من شأنه أن يغير كثيرا في تقييم المواقف…! بعضهم يعمل على حل الأزمة دون دراستها ومعرفة أسبابها ومخارجها وماهو معقول وغير معقول.. لذلك نصبح كل يوم على تعقيدات أكبر.. وبالأمس تقدمت لجنة التسيير باستقالتها بعد أن تعرضت للحرب من كل الاتجاهات.. وبذهابها أصبحنا أمام الأمر الواقع.. وظهر ما كنا ننبه له في أكثر من مقال… وهو أن مشكلة المريخ أكبر من فكرة ذهاب ونسي وعودة جمال.. أو عدم عودة الأخير للأبد.. وإنما هي مشكلة وأزمة كيان يتداعى تحت وطأة الصراعات والأجندة الخفية… وهذه الصراعات قد امتدت بلهيبها إلى خارج النادي وتبينت في انتخابات اتحاد الخرطوم وشهدنا فيها للمرة الأولى صراعا مبني على المصالح البينية بهذا الشكل الفاضح.. وعرفنا كيف أن الإنتخابات يمكن أن تكون سوق نخاسة بحق.. بعد أن كانت الفكرة مجرد كابوس يظهر مرة ويختفي مرات …. ويبدو أن الرياضة قد لحقت بالسياسة واصبحت مجرد (لعبة قذرة)… المهم الآن أن المريخ يعاني والبعض يستمتع.. والإختلافات التي كانت في الماضي القريب ملهمة للشعراء تحولت إلى نيران تأكل المريخ من أطرافه.. وبهذا الوضع نراهن على أن الأسوأ لم يأت بعد… والحل دائما يكمن في بعض النداءات العقلانية ومنها مبادرة القطب نادر مالك.. هذا الرجل الذي يتجاهل أهل المريخ مافي رأسه ويركزون على جيبه… أرى أنه مؤهل لتقديم حلول ناجعة ومستدامة لكيان ينعم بالاستقرار..! بالوضع المعاش الآن نرى أن المريخ في كارثة وليست مجرد أزمة أو مشكلة…!