خارطة الطريق ناصر بابكر اشطبوهم قبل أن يتكاثروا * إختلفت الآراء حول المعالجات التي ينبغي أن تقوم بها لجنة التسيير لتعديل أوضاع فريق كرة القدم خلال الفترة القادمة حتى يظهر بشكل مختلف في الدورة الثانية لدوري سوداني الممتاز وبقية مراحل كأس السودان وحتى يكون الأحمر قادراً على دخول الموسم القادم في وضعية تجعله مؤهلهاً للذهاب بعيداً في المشوار الأفريقي. * البعض تحدث عن ضرورة تغيير الإطار الفني بإعتبار أن إستمرار الطاقم الحالي لن يمثل أي إضافة للفرقة الحمراء وسيكون بمثابة (إهدار للوقت) وآخرون طالبوا بالتخلص من الأجانب مع مطالبة جماعية بشطب مصعب عمر وتحدثت فئة عن تعيين مدير كرة وفئة أخرى عن صياغة لوائح مع أحاديث عن علاج المصابين والترتيب لإعداد مختلف يسهم في علاج المشاكل البدنية التي يعاني منها الفريق مع التأمين على معالجة مشكلة مستحقات اللاعبين. * الغالبية العظمى من أهل المريخ طالبوا بالبعد عن الإنفعال وبحث أمر المعالجات بهدوء وهو أمر إيجابي للحد البعيد.. وشخصياً أضيف أن المريخ يحتاج لإتخاذ قرارات شجاعة وقوية تأخرت كثيراً وكثيراً جداً من شأنها إعادة الهيبة للنادي الكبير الذي إستباحه اللاعبون خلال السنوات الأخيرة مستغلين الضعف الإداري والإعلامي أمام (النجوم) بصورة هزمت الإنضباط وقتلت الكثير من القيم الضرورية لتحقيق النجاح وجعلت الكثير من اللاعبين يتمددون بطريقة سخيفة ويعتقدون أنفسهم أكبر من الكيان وأكبر من الجميع. * ومن وجهة نظري الشخصية، فإن تلك الظاهرة هي الخطر الأكبر الذي يحيق بالمريخ والمهدد الأكبر لفريق كرة القدم وأي معالجات تتم دون إتخاذ قرارات قوية لحسم تلك الظاهرة وإعادة الهيبة للنادي الكبير ستكون عبارة عن حرث في البحر لا أكثر ولن تقود لتحقيق الغيابات المنشودة. * وللأسف الشديد كما ذكرت، فإن الإعلام يعتبر شريكاً أصيلاً لمجالس الإدارات المتعاقبة في تمدد تلك الظاهرة حتى إستفحلت وباتت داء عضالاً يحتاج لتدخل جراحي لإستئصاله من الجسد الأحمر وذلك بتغطيته على المئات من تجاوزات الأسماء الكبيرة في العقد الأخير والتستر على تجاوزاتهم وخروجهم عن النص وإختلاق الأعذار لهم والأسوأ من تلك الخصال محاربة المدربين أصحاب الشخصيات القوية ممن سعوا وإجتهدوا لإعادة شخصية الأحمر وفرض الإنضباط والمساواة في التعامل مع اللاعبين وفقاً لدرجة إنضباطهم وإلتزامهم خارج الملعب وداخله دون وضع إعتبار للأسماء. * ووفقاً لذلك النهج، خسر المريخ خلال السنوات الفائتة مجموعة من أميز المدربين ممن وضعوا بصمة واضحة لا تخطئها عين على شخصية الفريق قبل أداءه وكلمة السر الأبرز في نجاحات أولئك المدربين كانت الشخصية القوية والقدرة على فرض الإنضباط وهي الجزئية الأهم التي تنقص المريخ على الصعيدين الإداري والإعلامي. * خلال الموسم الماضي كان للمدير الفني الفرنسي غارزيتو رأي واضح في أوكرا وتراوري وعلاء الدين يوسف بسبب مسألة الإنضباط فقاد الإعلام ومجموعة كبيرة من الإداريين حملة شعواء ضد الفرنسي وتم الترويج لأنه يحارب تلك الأسماء لأسباب شخصية فغادر غارزيتو مرفوع الرأس ولم تمضِ أشهر على مغادرته إلا وكان المجتمع المريخي بأسره يتحدث بنفس ما قاله حول ضرورة مغادرة أولئك اللاعبون للكشوفات اليوم قبل الغد لدواعٍ إنضباطية في إعتراف واضح وصريح بالظلم الذي تعرض له المدرب الفرنسي وتأكيد جديد على عبقريته من ناحية وفقرنا الإداري والإعلامي وقصر نظرتنا وسطحيتنا في تقييم الأمور من ناحية أخرى. * في حوار صحفي في خواتيم الموسم الماضي، تحدث غارزيتو صراحة عن وجود لاعبين يفتقرون للإنضباط ولا يحترمون الأجهزة الفنية أو الإدارية ولا يحترمون النادي ويرغبون في اختيار المباريات التي يشاركون فيها والمشاركة في التدريبات بطريقة غيب وتعال ولا يترددون في إفتعال المشكلات بين كل فينة وأخرى ويسببون قدراً كبيراً من المشاكل في محيط الفريق وأن وجود عناصر بتلك المواصفات في الكشوفات من شأنه أن يؤثر على بقية اللاعبين ويؤدي لإنتشار الفوضى واللامبالاة والتمرد وهي ممارسات من شأنها وأد طموحات أي فريق مهما كانت قوته وتحدث غارزيتو صراحة عن خوفه من أن يتسبب بقاء من تحدث عنهم بقيادة علاء الدين يوسف في تأثر بقية لاعبي الفريق وحذر من تأثرهم كذلك بإحساس عدم المساواة في التعامل مع اللاعبين سواء من قبل الإدارة أو الإعلام وكل ما كان يخشاه الفرنسي وكل ما حذر منه حدث الموسم الحالي.. فبعد أن كان الخروج عن النص والتمرد على الفريق والتذمر وإفتعال المشاكل يتم من عناصر بعينها يقودها علاء الدين يوسف من الوطنيين وأوكرا وتراوري من الأجانب، تمددت تلك السلوكيات هذا الموسم وباتت العنوان الأبرز للفرقة الحمراء والسبب الأول والأخير في ذلك الإدارة والإعلام الذين وفروا الحماية لملوك عدم الإنضباط وساعدوا على إبقاءهم في الكشوفات مقابل الإطاحة بالمدرب الأنجح في تاريخ المريخ فكان الحصاد مراً للحد البعيد وبطعم العلقم وعلى نفسها جنت براقش. * الآن ومجددًا نقولها: أي معالجات لا تبدأ بشطب ملوك التمرد الذين طالب غارزيتو بالتخلص منهم وشطبهم فوراً اليوم قبل الغد ودون إنتظار لتسجيلات نوفمبر ستكون حرثاً في البحر ليس إلا، لأن المريخ لم ولن يتذوق طعماً للعافية في وجودهم والإنضباط لن يتوافر والأسوأ الذي يمكن ان يحدث لاحقا أن الجدد الذين أجمع الكل على تميزهم فنياً يمكن أن يتأثروا بتلك البيئة ويتعلموا ممن سبقوهم عدم الإنضباط والتعالي على الكيان ووقتها ستكون الحسرة كبيرة ولن ينفع الندم. * أشطبوهم قبل أن يتكاثروا
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح اسهل لزوارنا من السودان على متجر 1موبايل http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app لزوارنا من الصين الشعبية http://www.androidappstore.mobi/EN/displayproduct/112531/playstore