* واصل الهلال التراجع والتقهقر وتعادل للمرة الثانية توالياً والتاسعة في بطولة الدوري الممتاز.. وكالعادة فار الجمهور وامامه الاعلام وحملوا كل المسئولية للجهاز الفني بقيادة خالد بخيت الذي شكروه بالامس القريب وكتبوا في مقدراته التدريبية القصائد الغزلية.. * الاشكالية الحقيقية ان الجمهور والاعلام سواء في المريخ او الهلال وبمجرد التعثر نجد الجميع يحملون المسئولية للمدرب ويجتهد كل واحد لاقالته سواء كان اجنبياً او وطنياً لدرجة وصل فيها عدد الذين تم الاستغناء عنهم في القمة الى رقم خرافي وقياسي.. * ويظل اللاعب في القمة هو الخط الاحمر التي يُمنع الاقتراب منه مهما كانت درجة مساهمته في التعثر سواء بالتعادل او الهزيمة.. ووصل الحال ببعض اللاعبين للتآمر مع بعضهم البعض لاقالة هذا المدرب وابعاد ذاك لانه لا يتماشي مع امزجتهم.. تصوروا..؟ * ما يحدث في الهلال حالياً ليس ببعيد عن ما سبق لنا متابعته على مسرح المريخ غير مرة.. ولا ندري كيف ينظر البعض للاعب قمة يفترض انه وصل مرحلة الدولية يأتي في لقاء محلي ويتعامل باستهتار وجهل فيتعثر الفريق ويثور الجميع على المدرب..؟! * الخلل في منطقة قلب الدفاع سواء في المريخ او الهلال لا يخفى على احد وظل على حاله البائس منذ سنوات.. وفشلت كل محاولات الترميم في فترات التسجيلات المتعاقبة لان عملية الاحلال والابدال تتم عن طريق السماسرة.. وعليه تظل الاشكالية قائمة.. * من قبل اقال السماسرة العديد من المدربين بداية بكروجر وغارزيتو ومرورا بانطوني هاي ولوك ايمايل وغيرهم.. وفي الهلال واذا حاولنا استعراض المدربين الذين استغني عنهم فان المساحة لن تكفى لاستعراضهم ورغم ذلك لا يزال الحال على ما هو عليه.. * ان الخلل الذي يعرفه الجميع ويعاني منه كل المدربين سواء الاجانب او الوطنيين يتمثل في غياب المدارس السنية بالنسبة للاعبين السودانيين حيث يبدأ المدرب عمله من الف باء تاء التدريب ويشرع في تعليم (النجوم الكبار) كيفية استلام الكرة.. * ولا ادري ماذا تنتظر الجماهير من لاعب وصل الى مرحلة الدولية وهو لا يعرف كيف يستلم الكرة وكيف يمررها وكيف يتحرك حال الاستحواذ عليها وحال فقدانها.. كما انه لا يعرف متى يسدد وكيف يسدد ومتى يمرر ومتي يقرر التسديد..؟! * ان جهل لاعبنا السوداني بابجديات الكرة من الاسباب الكافية والمنطقية التي تمهد لفشل اي مدرب مهما كان اسمه وجنسيته وخبرته وامكانياته التدريبية.. لا لشئ سوى لانه يصطدم بواقع مرير يجبره على البداية من الصفر وقبل ان يصل لهدفه تتم اقالته.. * وعلى الرغم من ان جهل اللاعب السوداني يمهد ويفتح باب فشل اي مدرب اجنبي في مهمته التي من اجلها يصل الى الخرطوم ويشرع في عمله الاّ ان الجميع يتفقون على ان جميع الخبراء الاجانب الذين عملوا في السودان انما هم فاشلون فاشلون فاشلون..!! * الهلال بدأ قبل اسابيع في الانهيار وبمباركة بعض المشجعين على الرغم من انهم اي المشجعين انفسهم هم الذين قاموا بالتطبيل لخالد بخيت الذي يحملوه مسئولية التراجع هذه الايام دون توجيه اي عبارة لوم او عتاب الى اللاعبين الكبار اوي اوي..!! * وما يحدث في الهلال لن يكون بعيداً عن المريخ سواء مع صديقي محمد موسى او غيره لان عشاق القمة لا يتعاملون مع الفرق التي يشجعونها الاّ بواسطة عاطفتهم التي تكون بعيدة كل البعد عن الحكم على الاشياء او التعامل معها بمنظورها الطبيعي.. * طار مبارك سليمان وقبله ابراهومة من الهلال والمريخ على التوالي وفي السكة خالد بخيت ومحمد موسى.. وهكذا ستدور الايام في القمة بلا فهم او فكر او تعامل عقلاني وعليه فاننا لا ولن نحلم يوماً باعتلاء منصات التتويج القارية ما لم تتبدل العشوائية هذه. * تخريمة أولى: يخطئ خالد بخيت وكل المدربين السودانيين اذا اعتقدوا ان تعاملهم الناعم مع اللاعبين هو الذي سيضمن لهم الاستمرارية لان القاعدة المعروفة تقول غير ذلك ولو من باب العقلية المتحجرة للاعبنا وفهمه الخاطئ لوضعيته كنجم كبير بالقمة.. * تخريمة ثانية: التحية للاهلي الخرطوم بقيادة المدرب الكبير برهان تيه بعد نجاحه في فرض نفسه على الهلال واقتلاع نقطة غالية من الجوهرة بقيادة النجوم الخبرة بلة وخليفة وموسى الزومة.. وكم افتقد الفرسان لجهود الفنان فريد محمد نجيب.. * تخريمة ثالثة: انه السودان يا اعزائي.. نفرح لحد الجنون بظهور السماني الصاوي فيصاب اللاعب بالغرور والخوف كل الخوف ان تنتقل العدوى الى شباب المريخ الحالي ناس التكت والتش خاصة بعدما تابعنا ارتفاع اسهمهم بصورة مخيفة فحذاري ثم حذاري.