حسن فاروق لازالت فصول العرض الهزلي المسمي مستندات من المحكمة الرياضية الدولية (كاس) يواصل تقديم نفسه على صفحات الصحف وكتاب الأعمدة، ولازالت بعض الصحف الرياضية تواصل نشر ثقافة الجهل عبر صفحاتها ومن خلال المانشيتات، والإستعانة ببعض أصحاب المرارات الشخصية لحسابات إنتخابية، مثل سيف الكاملين الذي تراجع وأصبح نسيا منسيا بعد ظهور الدكتور كمال شداد ضمن القائمة المرشحة من الحزب الحاكم لإنتخابات الإتحاد السوداني لكرة القدم. فقد نشرت صحيفة (الصدي) في مانشيتها الرئيسي مايلي: ( الصحيفة تفجر قنبلة جديدة وتكشضف عن تمديد مهلة (كاس) لشداد للسداد حتي الغد (اليوم)) إنتهي .. ولنا أن نتخيل مستوى الإستخفاف الذي وصلنا إليه بعقلية القاريء الذي تتم مخاطبته، ودعونا هنا نفترض أن الدكتور كمال شداد تعمد إخفاء الخطابات وعدم الرد عليها في شأن إجرائي يتعلق بسداد مبلغ مالي للنظر في القضية الوهمية التي تتم المتاجرة بها هذه الأيام لتصفية حسابات وتمرير أجندة، وأن الرجل لرغبة منه في البقاء رئيسا للإتحاد السوداني لكرة القدم لم يعر الأمر إلتفاتا، السؤال الذي لن يجيب عليه سيف الكاملين، تحت أي بند من بنود ميزانية الإتحاد السوداني لكرة القدم يدفع شداد المبلغ المطلوب منه، شداد او اي رئيس إتحاد في مكانه؟ وهل هناك أي قضية بين الإتحاد السوداني الحالي لكرة القدم والفيفا في المحكمة الرياضية (كاس) حتي يقدم على دفع رسوم مالية باليورو للنظر في القضية؟ وهذا السؤال محول أيضا للكتاب الذين تناولوا الموضوع الوهمي، كيف يسدد الإتحاد مبلغا للمحكمة الرياضية في قضية ليس طرفا فيها؟. فالإتحاد الحالي لاتوجد بينه والإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قضايا في المحكمة الرياضية الدولية، ولكن هناك خطاب وصل من المحكمة الرياضية الدولية للإتحاد الدولي يطالبه بتسديد الرسوم للنظر في القضية، بإفتراض أن هناك خطابات وصلت الإتحاد بالفعل وفيها التفاصيل المذكورة، يظل السؤال قائما هل للإتحاد السوداني لكرة القدم برئاسة الدكتور كمال شداد والإتحاد الحالي قضية ضد الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)؟ الإجابة لا والف لا، طيب كيف يدفع من ليس له قضية مع الجهة المعنونة في الخطاب (فيفا) مالا للظر في قضية ليس طرفا فيها؟ نذهب أكثر من ذلك ونسأءل هل كان الدكتور كمال شداد جزء من مجموعة النهضة والإصلاح التي عزمت على رفع قضية للمحكمة الرياضية بعد تدخل الإتحاد الدولي وإعلانه بطلان جمعية أولاد الحلة التي جرت أحداث إنعقادها في أستاد الخرطوم على طريقة ( ارح ارح)؟ الإجابة لم يكن جزء من هذه المجموعة ولاعلاقة له بها وقتها وكان رئيسها ومرشحها للرئاسة عبدالرحمن سرالختم ، وحتى نحصر الأمر في المهلة المزعومة من الفيفا لشداد للسداد في الخبر المضحك المنشور أمس بصحيفة الصدي، هل يدفع شداد المبلغ المالي المطلوب من أموال الإتحاد السوداني أم جيبه الخاص؟ الإجابة القضية ليست مع الإتحاد الحالي برئاسة شداد ولم يتقدم بشكوى للمحكمة الرياضية ضد الفيفا في أي قضية، وبالتالي لايستطيع التصرف في مال الإتحاد العام وإلا أصبح فسادا، فهل يدفع من جيبه الخاص؟ أها دي أصلا مابتجي .. أواصل غدا مع سيف الكاملين في المسرحية الباهتة (مستندات المحكمة الرياضية الدولية).
