نادر عطا * عندما تحدينا بأن للاعبي الهلال ديون "متلتلة" طرف النادي متمثلة في الرواتب الشهرية وحوافز المباريات لم نتحدى من فراغ ، بل لأننا قريبون جدا من أعضاء المجلس "الكومبارس" الساخطون على الوضع ولا يملكون شجاعة الاعتراض وفي تواصل مستمر مع اللاعبين وحتى عمال النادي، ومهما حاول عشاق "الكسكته" واجتهدوا في تلفيق الحقائق، فإن الرؤية باتت واضحة في الهلال الذي يدار وللأسف الشديد بطريقة استهبال "الشفع" الصغار. * وصلت رسالتنا بتفاصيلها الدقيقة لأبوكسكته ولم يجد مفر وخيار أفضل من منح لاعبي الفريق مرتب "شهر" فقط ، وهذا دليل واضح على انه لم يمنحهم مليما واحدا بعد التتويج بلقب الدوري الممتاز الموسم الماضي ، وحتى يحلل راتب الشهر الذي خرج "بعد حراق روح" وزع صوره حول العالم مدعيا أنه أشترى "فيلا" في أحدى أحياء لندن،ليبعث بذلك رسالة لمنتقديه فحواها "أنا آخر من يفلس" ، ولا أدري ما دخل المشجع البسيط الذي كل همه أن يستمتع برؤية هلال قوي مقنع داخل الميدان ، ما علاقته بالقصور اللندنية. * أحتفل لاعبي الهلال براتب الشهر الذي لم "يصدقوا" أنهم تسلموه وأقاموا فيما بينهم مأدبة عشاء، ليلعبوا بذلك الدور الذي كان من المفترض أن تلعبه دائرة الكرة والقطاع الرياضي ومجلس الإدارة ويدعوا له إعلام الكسكته، وهنا يتضح جليا المساحة "الشاسعة" ما بين اللاعبين وإدارة النادي ، وهي في اعتقادي السبب الوحيد وراء النكسة الأخيرة التي أحلت بالهلال. * ابوكسكته لا يزال يصر على استخدام سياسته الإدارية "العرجاء" المبنية على الأمجاد الشخصية والعمل بتعليمات أسوأ من وطئت أقدامهم نادي الهلال، وإذا عالج نفسه من مرض "الشو والظهور" والتفت قليلا لفريق الكرة ستغفر له الجماهير ، أما إذا نام على عسل الجوهرة والقناة الخاسرة وأستمر في التخدير بالصور المضللة، فانه سيجني "الطرد" وربما "الضرب" وبسيناريو لن ينساه ابد الدهر. * عندما جاءت الأقدار بابوكسكته رئيسا للهلال، حصل على النصائح من كبار النادي "فركلها" ولم يعمل بها وخسر الجميع مقابل "الطبالين"، واختار أن يسير بهوى "الثعالب" الذين اكتشفوا نقطة ضعفه "الشهرة" "فردموه" صور وظهور، وتطور الأمر من صفحات الصحف لينتقل للقنوات الفضائية وابوكسكته آخر انبساطه، فكان الحصاد خصم خسائر القناة من دخل مباريات الفريق وذهاب أموال اللاعبين لخزينة الاتحاد. * والله نتمنى أن يعود ابوكسكته لرشده ويجمع أهل الهلال على قلب رجل واحد ولم شمل الشرفاء الذين هجروا النادي،فمنهم من هرب بعد أن شتموه ومنهم من خاف على نفسه وأسرته الشتم، ونسأل الله أن يهديه ويطرد "الشيطان" ويجعل الهلال للجميع. * أتوقع أن تلعب "مأدبة العشاء" التي أقامها اللاعبين "فيما بينهم" دورا كبيرا في ظهورهم بشكل مغاير الليلة ، عندما يواجهون فريق حي الوادي نيالا، واجتماعهم هذا يذكرني بالليلة التي سبقت لقاء المريخ في ديربي نهائي الممتاز وقد تعاهدوا فيها على أن تكون الفرصة الواحدة لصالحهم وقد كان. *أخيرا..الهلال يمتلك خيرة اللاعبين ويمكن أن يتوج بلقب البطولة الكونفدرالية ، فقط إذا توفرت إدارة واعية لا طفولية تلعب بعقول الناس بصور الفنادق اللندنية..!
