محمد كامل سعيد # اعلن حارس يوغندا جمال سالم الحاصل على الجنسية السودانية عن نيته مغادرة كشوفات المريخ بعد سنوات من العذاب متعدد الاشكال والانواع.. وفصول اشتركت جميعها في صفة (البرودة) دون ان يقدم المحترف المذكور ما يعادل ربع مئات الاف الدولارات التي لهفها منذ اليوم الاول لتعاقده مع الاحمر وحتى الان.. # تنوعت فصول التمرد والتمارض والتهرب والزوغان من جانب اليوغندي (سي جمال) الذي طبق نظرية (فرعون) مع المجالس المتعاقبة ووصل به الحال الى مرحلة مخجلة من التعالي على الكيان وكاد ان يجيب على سؤال المتابعين الذي يقول (ايه فرعنك يا سي جمال)..؟! بعبارة (ما لقيتش اللي يصدني)..!! # وفعلا فان الحارس اليوغندي لم يجد من يصده رغم تكراره للتجاوزات والمخالفات واساليب لي الذراع في ظل غياب تام للائحة الانضباط وتواري شامل كامل لبنود العقد التي من المفترض ان تحكم التعامل بين النادي واللاعب الذي يلعب بصفة الاحتراف.. # بدات سياسة (الدلع) ايام جمال الوالي الذي شهدت فتراته المتعاقبة جل (المصائب الادارية) ويكفي ان هيبة النادي وصلت مرحلة التلاشي خاصة امام اللاعبين الوطنيين والاجانب.. ولعل الكل يتذكر ان تالق سالم مع كمبالا سيتي امام المريخ وقيادته لفريقه اليوغندي لعبور التمهيدي هو الذي شجع الاحمر على التعاقد معه.. # وصل سالم السودان بامال عريضة ورغبة كبيرة في التقدم الى الامام وافادة المريخ والاستفادة منه.. ومع البدايات تالق الحارس صفير السن ونال ثقة كل عشاق الاحمر بمستواه الممتاز وثقته التي صدرها للجميع بداية من زملائه داخل الملعب ومرورا بالاجهزة الفنية واتتهاء بالجماهير في المدرجات.. # وتدريجيا بدات الامور في التحول الى العكس بعد ما صدر الجميع – دون ان يشعروا – احساسا بان المريخ صار هو جمال وجمال هو الوجه الثاني للفرقة الحمراء.. ومن جانبهم التقط قادة الادارة الطعم وصاروا كما المشجعين الذين لا يعرفون غير التعامل الانبهاري..!! # وفي تلك الفترة كان المالي تراوري يتواجد في الكشوفات الحمراء فتابعنا الثنائية الشهيرة للتمرد والتمارض حيث لعب الثنائي بنادي المريخ الكرة وتشابها في التجاوزات والتي تمثلت في سفر كل واحد منهما الى بلاده للانضمام الى المنتخب ولا يعودا الا بعد اسابيع عديدة.. # انتهى مسلسل المالي مامادو تراوري بفصل بايخ لهف من خلاله (اب قلبا ميت) اموال الوالي وغادر دون ان يضع اي بصمة سوى تلك الملايين التي ربحها السماسرة من وراء صفقة انتقاله للكشوفات الحمراء قادما من الهلال في اطار سياسة اعلام الوالي.. # التراجع تواصل بعد ما استبعد جمال سالم من المنتخب اليوغندي والذي كان مدخلا للاشكاليات الى جانب ان سياسة الدلع شجعت الحارس الصغير على المطالبة المستمرة بالاموال ولدرجة جعلته (اداة) في يد السماسرة الذين لا يريدون اي خير لفريق ونادي المريخ خاصة يعد ابتعاد الوالي..!! # الاسابيع والشهور الاخيرة والمباريات التي شارك فيها اللاعب بصفة اساسية شهدت وباجماع العشاق تراجعا مخيفا في مستوى الحارس واستقبلت شباك الاحمر اهدافا عديدة وسهلة نتيجة للوقوف غير السليم والاستهتار الذي اصبح يؤدي به اللاعب لاعتقاده بانه صار اكبر من نادي المريخ..!! # قد يقول احدهم ان للحارس الاوغندي جمال سالم قضية.. وهنا فاننا نتساءل كيف يكون للاعب قضية وهو الذي تمسك باسلوبه في التمرد ولم يتبدل سواء ايام الرفاهية في فترة جمال الوالي او هذه الايام.. فجمال هو جمال رغم تبدل الاحوال. # تخريمة اولى: تابعنا طريقة تعامل بعض المريخاب مع انتصار الفريق الاخير على هلال كادوقلي في ستاد النهود ولم نتعجب من احتفالهم بالفوز وتغنيهم به ثم تحولهم بعد ساعات لابراز الاشكاليات والعقبات التي من شانها تعطيل المسيرة واعادة الفريق الى مربع الهزائم والانكسارات..!! # تخريمة ثانية: سمعنا عن دخول المريخ في التفاوض لاجل اتمام صفقة التعاقد مع مهاجم الخرطوم الوطني سيف تيري الذي وضع ناديه رقما فلكيا وخرافيا مقابل التخلي عنه.. واظن ان ذلك الحديث واذا ما صح فان الاحمر سيخسر كثيرا ومن اتجاهات عديدة.. # تخريمة ثالثة: لو كنت مكان مجلس المريخ المنتخب لاعلتت عن انهاء التعاقد مع الحارس المستهتر جمال سالم لا لشئ سوى لان مستواه تراجع كثيرا في الفترة الاخيرة.. ولما منحته فرصة التصريح بنيته في الرحيل.. ولنا عودة لهذا الموضوع باذن الله.
