div class="_5pbx userContent _3576" data-ft="{"tn":"K"}" رمية تماس بابكر مختار *بسم الله نبدا. *استهلالية المشوار! *لكبير الكرة السودانية من ارض الحضارات بالنيل الازرق ومن مهد الملوك يستهل الهلال مكشواره للنصف الثاني من الموسم الكروي الحافل والعامر بعديد الاستحقاقات علي الصعيدين المحلي والقاري ان كانت مباراة اليوم الاقل اهتماما من حيث قيمة المنافسة الكبيرة في اسمها وحجمها وارتباطها باسم الوطن، الا ان الاتحادات المتعاقبة علي دفة الكرة السودانية قتلتها ورحمتها القيمة التي يجب ان تكون عليها وفيها كما يحدث في معظم الدول الافريقية والعربية والعالمية ايضا لن قلة الحيلة وغياب الرؤية السليمة جعل منها منافسة ميتة لا حياة فيها مهما حدث ويحدث فيها وكم من مرة لم تلعب المنافسة في نهائيتها بحكم وهن وضعف الاتحاد وبسبب سيطرة اندية القمة علي مقاليد القرار كثيرا في سنوات خلت! *نعم..يستهل الازرق مشواره اليوم من حاضرة السلطنة الزرقاء مهد الحضارات في نهر النيل باثره وليس علي مستوى السودان فحسب، ويخوض الازرق مباراة لن تكون سهلة باية حال امام ودهاشم سنار الصاعد حديثا لمصاف فرق الدرجة الممتازة، والذي شكل حضورا طيبا ولكن قلة خبرة لاعبيه لم تسعفه لخطف احدى البطاقات اربعة لدوري النخبة، ولكنه كان قريبا بالحسابات علي ارضية المستطيل الاخضر وبالتالي فان السنغالي لامينا دياتا في اول مشوار له مع الفريق سيواجه صعوبات جمه في الخروج من مازق ملعب سنار، خاصة اذا لعبت المباراة تحت المطر وفي الطين والوحل علما بان الهلال حساباته الفنية تختلف كثيرا عن بقية فرق الدرجة الممتازة، باعتبار ان للهلال مهام وطنية اخرى علي الصعيد الافريقي وفي وضعية غاية في التعقيد تتطلب حضورا كاملا لاعبين دون نقصان وبكل الاسلحة لذا فان التعامل الواقعي مع مباراة اليوم يتطلب قدرا كبيرا من الحيطة والحذر وفي ذات الوقت يتطلب ان تكون الخبرة حاضرة من اجل كسب المباراة وضمان التاهل للمرحلة المقبلة باقل الخسائر في اعمدة الفريق وباكبر فائدة فنية ممكنة لان القادم من مواعيد سيوضع علي لبنات لقاء اليوم امام ودهاشم سنار! *نعم..رغم القناعة بان مباريات الكاس يجب ان تكون الكلمة فيها لعناصر الفريق الرديف والشباب كما تفعل جميع اندية الكبيرة في العالم ومباريات الكؤوس بمثابة سانحة طيبة لاكتشاف العناصر الشابة ومنحها فرص الاحتكاك وفي ذات الوقت وضعها تحت مجهر البحث والتحري الفني لاختيار افضلها الا ان وضعية الهلال الحالية ربما تغير من نظرة التقني السنغالي لامينا دياتا باعتبار ان المباراة هي الاولى من بين ثلاث مباريات رسمية يحتاجها المدرب واللاعبون قبل النزول الي ارضية الملعب الجوهرة في الثامن عشر من يوليو الجاري لمواجهة دي سونغو الموزمبيقي في ختام مرحلة الذهاب لدوري الكونفدرالية الافريقية، وبالتالي فان التفريط في فرصة المباراة التنافسية يبقى ضربا من الجنون وربما هي سانحة طيبة يراها السنغالي في تثبيت اقدام لاعبين جدد ينشطون لاول مرة في الدوري والملاعب السودانية كالنيجيريين هارونا قاربا وسيرجو متوسط الدفاع الجديد للازرق والذي انضم رفقة مواطنه الاول في الميركاتو الصيفي الاخير لصفوف الازرق! *عموما المباراة بكل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة لن تكون سهلة علي الازرق رغم القاعدة الهلالية العريضة التي ستسانده في ملعب مدينة سنار، باعتبار ان الهلال يتسيد الساحة التشجيعية في كل ملاعب السودان بلا استثناء علما انه النادي الاكثر شعبية علي الاطلاق وهي الحقيقة التي لا يختلف حولها اثنان ومع ذلك فيحتاج رفاق بشة لبذل مجهود مضاعف من اجل المرور من فارس السلطنة الزرقاء الذي يعد من الفرق صعبة المراس علي ارضها وبين جماهيرها..ونعود باذن الله. اخر الرميات *المباراة ستترقب نتيجتها الجماهير الهلالية داخل وخارج حدود الوطن وتترقب ظهور لافت للعناصر الجديدة في تشكيلة الازرق! *جماهير ولاية النيل الازرق بمختلف مدنها وحلالها من سنار الي سنجة ستكون حاضرة بقوة في المباراة! *متعة كرة القدم العالمية في انها لا تعترف بالكبير فقد خرجت الارجنتين بقيادة ميسي امام شباب فرنسا بقيادة القاطرة البشرية الشاب مبابي وكذا فعلت الارجواي امام برتغال كريستيانو رونالدو ليلا وخرج ميسي ورونالدو في ليلة واحدة!
