*امير عوض* كل المعطيات تقول بأننا الأجدّر و الأقدّر علي جندلة خصمنا اللدود في قمة الممتاز الأولي لهذا الموسم الغريب. لأول مرة سنلتقي الهلال في منتصف سبتمبر لحساب الدورة الأولي التي كانت تجري مبارياتها سابقاً قبل مايو من كل عام. و بسبب إبتداع فكرة دوري النخبة و نظام المجموعتين فقد تأخرت القمة قليلاً قبل أن تُعاني من سلسلة التأجيلات التي نالها الهلال لدرجة أن بات الفرق الزمني بين القمتين أسبوعين فقط. و لنبدأ بقمة اليوم التي ندخلها و نحن نجلس علي الصدارة ب19 نقطة من ثمان مباريات في الوقت الذي يجلس فيه الهلال علي مقعد الوصافة ب18 نقطة من ست مباريات. أهمية اللقاء تنبُع من خسارة المريخ لخمس نقاطٍ سابقات في الجولات الماضية و ضرورة التعويض أمام خصمٍ نال كل درجات الدلال عبر التأجيل و التحوير في شكل القرعة للمباريات لدرجة عدم خروجه من أم درمان حتي وصول المنافسة لأسبوعها العاشر. مباراة اليوم (من الجولة الثانية في الأسبوع العاشر) لا تقبل القسمة علي إثنين.. و تسير في طريق واحد عنوانه الإنتصار للمريخ فقط من أجل المحاربة علي الدوري الغائب لموسمين توالياً. و من أجل هذا الهدف فالزولفاني و لاعبوه مُطالبون بضرورة القتال و بذل المستحيل من أجل الدفاع عن حظوظ المريخ في هذه المنافسة. علي نجوم المريخ الدفاع عن شعار ناديهم و حماية تأريخ نضير من السيطرة الحمراء الكاملة علي مباريات القمة في كل الحقب. و لتكن مباراة اليوم إمتداداً طبيعياً لمباراة الأول من مايو 1932 الشهيرة بمباراة سوق القش و التي شهِدت أول جندلة للمريخ علي خصمه و منها تواصلت السيطرة الحمراء علي كل العقود حتي يومنا الحالي و لنُتابع في خاتمة الزاوية رصدٌ لكل المباريات السابقة لنُبين للأجيال مدي السيطرة الحمراء المطلقة علي مواجهات القمة (التي يحاول البعض عبثاً حصرها في مباريات المنحاز فقط). الهلالاب العاجزين عن التفوق علي المريخ (الذي سبقهم في النشأة و التأسيس و البطولات المحلية و الإقليمية و القارية) يحاولون حصّر النقاشات و الإحصائيات في بطولة الدوري المنحاز فقط و للأسف فبعض المريخاب يجارونهم في ذلك النقاش مما ساهم في دفن التأريخ الأسود للمدعوم و الذي سنكشفه اليوم للأجيال الحالية و القادمة ليعلموا أن لا كبير في هذه البلاد ما خلا المريخ العظيم. و تلك هي طبيعة الهلالاب الذين يبرعون في تزوير التأريخ و تسفيه البطولات التي حازها المريخ عن جدارةٍ و إستحقاق كبطولة (سيكافا) التي ينعتونها بالضعف مع أنهم شاركوا فيها ثمان مرات بالتمام و الكمال و لم يحرزو خلالها سوي المركز الثالث الذي هو أسوأ مركز أحرزه الزعيم في تلك البطولة التي حاز تاجها ثلاث مرات. هلالاب التزوير يصفون بطولة كأس السودان بأنها (غير مهمة) لعلمهم التام بأن المريخ هو صاحب الأرقام القياسية فيها.. و في خلال مغالطاتهم الدائمة أطلقوا علي بطولة الكونفيدرالية لقب (الجعرانية) قبل أن يحوز فريقهم فيها المركز (الطيش) علي عموم القارة الأفريقية. الثابت هو أن كل بطولات المريخ محببة لأنفسنا و تستحق الإحتفاء و التوثيق.. و تبقي مباريات الديربي بطولة مقفولة للمريخ العظيم بفارقٍ بلغ (32) إنتصار (في المباريات الرسمية فقط) لن تفلح كل المحاولات الزرقاء لدفنها أو تغبيش الحقائق حولها. *نبضات متفرقة* معركة وسط الميدان هي التي ستحسم نتيجة اللقاء و الفريق الذي سيتحكم في رتم الأداء بوسط الملعب سيكون الأقرب لحوز النقاط بالكامل. خطورة الهلال في المحترف ألمنغو و شيبوب.. و البقية يا قلبي لا تحزن. دفاع الهلال الذي يعاني من البطء ستكون مهمته عسيرة أمام هجوم المريخ الكاسح. علي دفاع المريخ إخراج الكرات أولاً بأول و الإنتباه لسرعة المنغو و عدم منحه مساحة للتحرك. لاعبي المحور عليهم بسد المساحة خلف لاعبي الأطراف خاصة بيبو عند طلعاته الهجومية. في الغالب سيتواجد رمضان عجب علي الطرف الأيمن بديلاً للتاج ابراهيم. التش عليه بالابتعاد عن تأخير اللعب و اللعب الإستعراضي و العمل علي خدمة المجموعة و الفريق لأنه لن يجد حماية من بلطجية الهلال و الحكام. المساحة القادمة لإستعراض التأريخ الأحمر الفخيم في مباريات القمة في كل العقود. الإحصائية منقولة من المؤرخ المريخي الشاب (وليد أبو نجمة) الذي وثق لتأريخ المواجهات بالتفصيل. في الثلاثينات جمعت الفريقين 13 مباراة.. فاز المريخ فى 4 والهلال فاز فى 2 و انتهت سبعة مباريات بالتعادل.. و أحرز المريخ خلالها 18 هدف و الهلال 14. و في الأربعينات إلتقي الفريقان في 48 مباراة 22 منها كانت للمريخ مقابل 12 للهلال و 14 تعادل.. المريخ أحرز 90 هدف مقابل 64 للهلال. أما الخمسينات فقد شهِدت 77 مباراة 39 فوز للمريخ و 32 للهلال و 9 تعادلات (154 هدف للمريخ مقابل 135 للهلال). و في الستينات كانت 51 لقاء فاز المريخ 22 و الهلال 17 و تعادلا 12 مرة (65 هدف مريخى و 45 هلالى). السبعينات شهِدت 37 مباراة فاز المريخ فى 16 والهلال فاز فى 12 و تعادلا فى 9 مباريات (41 هدفاً مريخياً مقابل 36). و في الثمانينات كانت 30 لقاء 13 فوز للمريخ و 8 فوز للهلال و 8 تعادل (26 هدف للمريخ 15 للهلال). و كانت حصيلة التسعينات 47 لقاء فاز المريخ 14 مرة و الهلال فاز 16 مرة تعادلا 16 مرة (الهلال 32 هدفاً والمريخ احرز 29). الالفية الجديدة 65 مباراة المريخ فاز فى 22 مباراة و فاز الهلال 21 مرة و تعادلا 21 مرة (59 هدف للمريخ مقابل 60 للهلال). حصيلة مباريات القمة علي طول الحقب 368 مباراة فاز المريخ 152 مرة و فاز الهلال 120 مرة و تعادلا 96 مرة (أحرز هجوم المريخ 482 هدفاً و الهلال 401 هدفاً). *نبضة أخيرة* لنا الصدر دون العالمين أو القبر رد مع اقتباس
