بابكر مهدي الشريف ركزوا مع كأس زايد يعلم الكافة أن المريخ محروم من تسجيل أي لاعب جديد في كشوفاته بسبب عقوبة الاتحاد الدوالي ولم يكن متاح للأحمر شيئاً سوى إعادة قيد مفكوكيه . هذا الموقف وحده كان كاف كي لا يتوه المجلس كل هذا التوهان القبيح حتى نسى الأمور الأكثر أهمية و ظل يلوك بغباء إداري في كيفية إعادة مفكوكيه غير المؤثرين أبداً أبداً . الرأي عندي هو مجلس الإدارة أراد فقط أن يغرق في شبر عبط ليس إلا لأنه كان بإمكانه أن يعرض سقفه للاعبيه المفكوكين منذ وقت بدري و يجلس إليهم من وقت بدري و يدبر لهم المال اللازم لأنه كان يعلم خط سير تسجيلاته بلا تعقيدات أو مطبات . لكن المجلس غير المنسجم و الجاد ظل يلف و يدور هنا و هناك فأضاع الوقت و الزمن و لم يفلح بعد في حسم معظم الملفات في أولها بطولة الممتاز . حتى الآن مجلس المريخ يتخبط وهو يذهب و يعود من الاتحاد العام و لم يستطع تسجيل اللاعب أمير كمال و هذا في حد ذاته يوضح بجلاء ضحالة الفكر و الخبرة الإدارية لدى هؤلاء الرجال الذين يتولون أمر النادي الأحمر . يسافر المريخ غداً الجمعة إلى الإمارات العربية لمعاركة الهلال هناك على كأس الشيخ زايد الذهبي و نراقب أن الزلفاني المفروض على الفريق عاد أمس . ما كان ينبغي للزلفاني أن يتأخر كل هذا الوقت لأن فريقه غير متأثر بفترة الانتدابات الشتوية الحالية بسبب العقوبة فهذه كانت فرصة كافية ليقوم بعمل فني يجهز من خلاله الأحمر لمباراة الخميس المقبل بإذن الله تعالى . الإدارة والجهاز الفني يدركان تماماً أن الفريق لن يتأثر بوجوه جديدة لأنه محروم من ذلك و كل المطلوب منه هو إعادة المفكوكين وكما أسلفنا أنه كان بمقدور المجلس حسم هذا الملف من وقت بدري ثم يتفرغ الكل بالكامل لتجهيز الفريق لمقبل الواجبات . وجود الزلفاني المفروض على الأمة من وقت بدري كان سيحقق الجاهزية المطلوبة و يحقق التفوق الفني و البدني على خصمه الأزرق المرتبط بتعاقدات و انتدابات جديدة تجعله ينتظر كل هذه الفترة ليعرف الخارج و الداخل . و لكن المجلس الأحمر أضاع جل الوقت في اللت و العجن في أشياء ما كان لها أن تأخذ وقتاً و مساحة و لكنه الإهمال و عدم القدرة على إدارة الوقت الغالي بكل تأكيد و يقين . هل يعقل أن لا يكون المجلس قادر على معرفة الأولويات بين لعابيه أي أهم للفريق حتى يرى الكافة ذلك التخبط الكريه و المساسقة بين المكتب التنفيذي و مباني الاتحاد العام بسبب فتح الخانات بعد تصعيد بعض لاعبي الرديف و عودة المعارين ؟ قصاري و عاطف خالد و محمد داود هم أولى بالإعارة و الجهجهة من أمير كمال و إن كنا لا نثق البتة في أن أمير سيقدم فائدة للأحمر و لكنه قطعاً أفضل من المذكورين . خلاصة القول يجب على مجلس الإدارة أن يركز مع مباراة الخميس أمام الهلال و أن ينسى كل كبيرة و صغيرة حتى نهاية المباراة المهمة و التي لا نشك البتة في أنه لو أحسن المجلس و الجهاز الفني التعامل معها في عودة الأحمر بالكأس الذهبي جواً بإذن الله تعالى . ذهبيات : إنه لأمر مؤسف أن لا تضم بعثة المريخ لدبي أهم شخصين أحمرين أعني الأخ جمال الوالي و دكتور مزمل أبو القاسم . ألم تكن خجلة و منقصة للمجلس و تأتي الدعوة للرجلين النيرين من خلافه . المريخ عالم كبير و وسيع فلا يمكن تصغيره و تحجيمه . الزلفاني وصل صباح الأمس و طوالي سأل عن صلاح نمر موجود أم شتت . هذا السؤال يؤكد أن الرجل يريد أن يواصل ضلاله القديم أعوذ بالله . نمر يمكن أن يلعب ضد معظم أندية الممتاز إلا الهلال . أفضل قلبي دفاع هما حمزة داود و الجس . مباراة الهلال تحتاج للاعبين خفاف سريعين لهم طاقة و حماس و رغبة . وجود التكت و محمد الرشيد و التاج و ضياء بجانب سومانا أفضل مليون مرة من أمير كمال صاحب الأداء الناعم . هل صحيح الأخ محمد جعفر قريش قرر تقديم استقالته من المجلس ؟ الذهبية الأخيرة : و عبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول المريخ لا عيب فيه سوى الإطار الإداري ..