جعفر سليمان ومجلس المريخ المنوط به قرع جرس الإستعداد لمباراة المولودية التي تعتبر مباراة (ذهبية) تعود بالمال الوفير ..وهو ما يبحثون عنه ..لاهي ومشغول عن التحضير لها بإنصرافيات وتصفية حسابات بغيضة.! التقارب (الطبيعي) بين كابتن زيكو مدير المكتب التنفيذي مع الدكتور مزمل أبوالقاسم لا يعجب مجلس المريخ ..وقد أعتبر من الكبائر ..لأن هذا المجلس مشغول بتصفية حسابات مع مزمل وجمال الوالي وبعض الشخصيات المريخية ..وهي حقيقة كالشمس لا يمكن حجبها بغربال المكابرة. ظهر كابتن زيكو في صورة مع الحبيب دكتور مزمل في صورة توقيع المخالصة مع وكيل اللاعب جابسون سالمون ..أبوبكر مصطفى ..فصدر على الفور قرار بإبعاده عن المكتب التنفيذي وتحويله إلى إدارة النادي تمهيداً لأبعاده نهائيا عن المشهد الإداري ..وهو أمر متوقع طالما كانت هناك علاقة (طبيعية) بين زيكو ومزمل أو أي أحد من المغضوب عليهم!! إن كان القرار نابعاً من إهمال المكاتبات التي وردت بشأن جابسون سالمون قبل ثلاثة أشهر ..أو الإهمال الذي لازم قضية مارسيال ..والتي أفضت إلى عقوبة كبيرة من الفيفا على المريخ في سابقة هي الأولى في تأريخ الكرة السودانية ..لكان ذلك منطقيا ومقبولا ولكن لم يتم إصدار هذا القرار في تلك الفترة لأن زيكو لم يظهر تقاربه مع مزمل أبوالقاسم إلا مع صياغة إستئناف المريخ لكاس بتوجيه من رئيس النادي الأستاذ محمد الشيخ مدني ..هنا صار زيكو غير صالح لأدارة المكتب التنفيذي!! وبحثوا عن آخر لا يمكن أن يكون ذو علاقة بمزمل أبوالقاسم ..أو جمال الوالي ..أو أي شخص آخر بعيد عن مكونهم ..فوجدوا ضالتهم في مدثر خيري عضو اللجنة القانونية بالإتحاد والتي عرقت بمناصبة العداء للمريخ ..وآخر مواقفها ما صدر منها بشأن فترة مجلس المريخ نفسه ..!! ومن المعلوم للجميع أن مدثر خيري ظل يحمل لواء الدفاع عن الإتحاد العام ضد قضايا المريخ التي يثيرها مزمل أبوالقاسم ..إذن هو بذلك يملك كامل الأهلية لأدارة المكتب التنفيذي لنادي المريخ ..وهو لا يملك المؤهلات الإدارية المطلوبة للوظيفة ..لكونه أختصاصي موجات صوتية ..ولا علاقة له بالنظم الإداري ..تماما مثل إظهار معرفته بالجوانب القانونية والتي في مجملها عباراة عن محاولات فاشلة (قضية شيبوب) مثلا!! المجلس مشغول بهذه التصرفات الخرقاء ..والتي تستهلك زمناً لا يستهان به ..وكان من المفترض أن ينفق في تحضير الفريق لمباراة تعتبر هي (السلة ) التي يضعون عليها كل البيض، حيث يعتبر تفوق المريخ على المولودية الجزائري بمثابة نقطة الصفر التي ينتظرونها لأعلان إستمرارهم لفترة أربعة سنوات ..!! ويبدو أن المجلس عاطل القدرات ..فقير الأمكانات المادية والإدارية ..ينتظر جمهور وأقطابه لتوفير الأموال اللازمة لأعداد المريخ ..فهم وطوال الفترة الماضية يجلسون على مقاعد المتفرجين ..ويدير المريخ فعلياً الأقطاب والجمهور عبر مبادرات (أصحاب الوجعة)! في مثل هذا الوقت كان من اللائق البحث عن معسكر إعداد متقدم للفريق داخليا أو خارجيا..بجانب بحث سبل الإستقرار ورفع معنويات اللاعبين والجهاز الفني بتوفير المستحقات والحوافز السابقة .. والرواتب المعلقة ..وغير ذلك من العوامل التي تجعل الجميع على أهبة الأستعداد لخوض نزال كبير نهايته السعيدة تهم الجميع.!! ولكن صراحة ..فإننا نحرث في بحر الأماني عندما نطالب المجلس المتهالك هذا بإدارة شأن الفريق بما يليق.. فهم لا يملكون القدرات التي تؤهلهم لتوفير هذه المطلوبات ..وكل أعتمادهم يكون على الفريق الذي يضم عناصر غاية في التميز وتبحث عن طموحات شخصية من خلال هذه المواجهات ..وهذا عامل مساعد لهذا المجلس المتهالك ولا يمكن إغفاله.! يمكن ..وبهذا الإهمال المريع من المجلس أن يحقق النجوم المبتغى ..لأن نجوم المريخ الذين نعرفهم لا يربطون العطاء بما يقدم لهم ..وإلا لما وصل المريخ لهذه المرحلة ، ولما جلس الفريق في صدارة مجموعته بالدوري الممتاز ..ولكانت نتائج الفريق سببا في هروب هذا المجلس ..وفرار كل (المكنكشين) بجلدهم. وهذه ميزة لا تتوفر إلا في لاعبي المريخ أصحاب الأخلاق العالية ..والحب الكبير للشعار الذي يرتدونه ..وأيضا تحسب لمدربهم الشاب يامن زلفاني الذي صبر على أوضاع النادي لأنه يريد بناء سيرة ذاتية تضعه في مسار تدريبي جديد ..وأعتقد أن عطاء اللاعبين ونتائج الفريق ساعده حتى الآن في ذلك. في نقاط قال العميد عبد الرحيم بدرالدين أنهم أغلقوا ملف جابسون سالمون..بمساعدة القنصل حازم محمود ..وأنهم سيفتحون ملفات غارزيتو وإبنه وكونلي! تصريح يحسب لصالح الرجل ..بكل تأكيد ..ونقول له أحسنت. من المطلوب الإهتمام بتلك المطالبات ..والتعامل معها بواقعية وإيجابية لا كما يريد بعض رفاقه في المجلس. ركن الخطابات التي تأتي من الفيفا لفترات زمنية طويلة وإخراجها للعلن في فترات قريبة من مراحل توقيع العقوبات لا يمكن أن يؤخذ على أنه حسن نيه! الهدف هو تحميل جمال الوالي مسؤولية هذه المستحقات ..وإظهار أنفسهم بمظهر الضحايا! مثل تصريح العميد المسؤول .. هو ما يعالج قضايا المريخ لا نبش الماضي والتركيز على تصفية الحسابات.
