عندما أعلن المستشار تركي آل الشيخ الرئيس الشرفي لنادي الهلال عن (300) ألف ريال سعودي حافز ا حال تأهل السيد الهلال إلي مرحلة المجموعات في البطولة الإفريقية ، وبحمد الله تأهل السيد الهلال إلي المجموعات (أعراف وتقاليد) وأوفي تركي بوعده وسلم المجلس الحافز كاملا غير منقوص ، ومن هنا بدأت المشاكل والأزمات . بدأت حينما تدخل المجلس في أمر توزيع تلك الحوافز ، المعروف إن الحوافز في أي فريق تشرف عليها دائرة الكرة ، ولم نسمع يوما أن مجلس الإدارة تدخل لتوزيع (الأنصبة) لان هناك لائحة توزع بها تلك الحوافز ، واللائحة معتمدة من قبل المجلس وبالتالي الأمر لا يحتاج لتدخل مجلس الإدارة فيما لا يعنيه ، وتوزيع الحوافز أمر لا يعني المجلس بأي حال من الأحوال طالما أن هناك لائحة معمول بها ، وهناك دائرة كرة مسئولة عن توزيع تلك الحوافز . وبحسب اللائحة التي لم يطرأ عليها أي تغير فان الجهاز الفني نصيبه ضعف نصيب اللاعب الأساسي ، وبالتالي لا يمكن أن يتم منح الجهاز الفني للفريق اقل من نصف حافز اللاعب ، هذا ظلم بين وتدخل قبيح من قبل مجلس الإدارة أي كان الذي تدخل في هذا الأمر الذي لا يعنيه . تلك الحوافز التي كان مأمولا فيها ان ترفع المعنويات وتدفع الجميع لمزيد من التجويد والعمل الجاد جاءت نتائجها وخيمة ، وشعر البعض من أعضاء الإطار الفني للفريق بالغبن نتيجة ما حدث ، ونتيجة تدخل مجلس الإدارة في أمر لا يعنيه . و.. الأخبار تتناقل هنا وهناك عن زوران ، وعن تدخل صريح من قبل بعض أعضاء لجنة التطبيع في الشئون الفنية للفريق ، بفرض لاعبين بعينهم (جيسي ،فيني وعبدالرؤوف) ، حتى جاءت سابقة تدخل بعض أعضاء التطبيع في أمر الحوافز وتوزيعها ، وهمهمات عن تململ هولا الأعضاء من طريقة اللعب التي يؤدي بها زوران ، وعدم ثبات التشكيل الذي يؤدي به المباريات ، كلها وغيرها نعتقد انه تدخل مخل سيؤدي بلا شك لنمو الضغائن وسط المنظومة الواحدة وهي فريق كرة القدم . زوران لحظة توقيعه عقدا مع السيد الهلال ، قالها صريحة انه لا يعد الجمهور بالبطولات ، لكنه سيسعى لخلق فرقة هلالية تنافس على البطولات ، وهذا ما عمل به طيلة الفترة الماضية وظل في حالة (تجريب) ، نعم الأمر كان مقلقا بالنسبة لجماهير السيد الهلال وهي ترى فريقها يفشل في تحقيق الفوز مباريتين على التوالي في مسابقة الدوري الممتاز ، وحتى الإعلام الهلالي كان قلقا ، وانأ واحدا من هولا انتقدت الأمر ، لكنني لم أطالب بإقالته أبدا . مسيرة زوران تقول انه لم يخسر حتى الآن منذ ان تم تعينه مديرا فنيا لفريق كرة القدم ، بل استطاع ان يحقق فوزين غاليين خارج السودان على فايبرز الأوغندي ، الاشانتي الغاني لحساب بطولة رابطة الأندية الإفريقية ، وهو أمر لم يحدث قريبا ،وقاد الهلال لمرحلة المجموعات عن جدارة واستحقاق ، وعلى المستوى المحلي تعادل مرتين ، وفاز في ثلاث مباريات على التوالي لتكون المحصلة النهائية ان زوران لم يخسر خلال المباريات التنافسية التي خاضها فريقه، وبالتالي ان مجرد التفكير في إقالته يعد حماقة كبرى ، لا سيما ان الهلال مواجه بمباراة صعبة للغاية بعد اقل من (20) يوما أمام صن داونز الجنوب أفريقي في استهلالية مباريات الفريق بدوري المجموعات . أخيرا .. أخيرا ..! مجرد التفكير في إقالة زوران تعد حماقة كبرى من قبل لجنة التطبيع ناهيك عن الشروع فيها ، وقتها لن يكون هناك فرقا بين لجنة التطبيع والرئيس السابق الكاردينال الذي تخصص في إقالة المدربين وانتدابهم ، وتخصص أيضا في انتداب اللاعبين وفك الارتباط بهم. ظللننا ننتقد الكاردينال في ذاك السلوك القبيح باستبداله للمدربين ، وألان ننتقد لجنة التطبيع حال قيامها بتلك الحماقة التي لا تشبههم ولا تشبه فهم العالي وقدراتهم الإدارية وقبل هذا وذاك لا تشبه الهلال الكبير الذي تأذى من تلك الأفعال التي كان بطلها المجلس السابق الذي ترأسه الكاردينال. نائب رئيس لجنة التطبيع الأخ الطاهر يونس نفى أمر إقالة زوران عبر قناة الملاعب ، والأخبار تتحدث على انه يخطط سرا لإقالته ، والأخبار تتحدث أيضا عن ثلاثي التطبيع (الفاضل ، نزار ورامي) هم من يعارضون تلك الخطوة السوباط في الحياد ، الأمين العام للنادي لا حس ولا خبر ، عبدا لله العاقب مع النظام الأساسي ، إسماعيل في القاهرة ، الأمين عبد المنعم احساسي يقول انه لا يرغب في المواصلة مع هذه اللجنة . أخيرا .. جدا ..! استبشرنا خيرا بلجنة التطبيع ، وعقدنا عليها الآمال لإخراج الهلال مما خلفه الكاردينال ، لكن للأسف الشديد ظهرت فيها الانقسامات ، والكيمان ، وحب الظهور والتلميع عند بعد الأعضاء ، أما الأخطر فبعضهم يسير كما كان يسير الخديوي . نواصل اذهبوا فانتم الطلقاء