ظاهريا يبدو ان السيد الهلال يعيش استقرارا كبيرا على كافة الأصعدة خاصة الإداري منها ، لكن الحقيقة تقول غير ذلك ، فهناك (تكتلات) ظهرت على السطح ، وباتت لجنة التطبيع منقسمة على نفسها ، هكذا تبدو الحقيقة ، فبعد ان استبشرنا خيرا بتلك اللجنة ،الا ان بعض التصرفات منحت جماهير الهلال إحساسا بان أعضاء اللجنة كل يعمل في اتجاه ، او حسب (المحور) الذي ينتمي إليه ،تأميناً لمصالحه وتحقيقاً لأهدافه حتى وان تعارضت مع غيره مما يؤشر لحالة من التصادم فيما بينها ولكن بأدوات (خارجية) , فكل من تلك (القوى) له من الأنصار ليُنيب عنه في مواصلة تحقيق الهدف المنشود . هذه هي الحقيقة التي ظللنا نتلمسها من خلال سعي بعض أعضاء اللجنة من تكوين (محور) له يحميه ويثبت إقدامه لاسيما ان معظم أعضاء اللجنة لم يسبق لهم العمل معا في أي من المجالس المتعاقبة ، بل ان بعضهم لم يعمل في أي مجلس ، هولا أتوا ليخدموا الهلال بعيدا عن (سياسة المحاور) التي ينتهجها بعض أعضاء لجنة التطبيع للأسف الشديد . حاولنا مرارا وتكرارا التنبيه لتلك الظاهرة التي تفشت بعد (التجديد) للجنة حتى نهاية ابريل المقبل . ظهرت (المحاور) في الانتدابات الأخيرة بشكل قبيح للغاية ، بعض أعضاء اللجنة سعوا لفرض احد اللاعبين الجدد ، دون ان يتم التشاور مع الإطار الفني للفريق ، ليس هذا فحسب بل شمروا السواعد لإرسال التذاكر له ولوكيله ، وهنا ظهر (المحور) المناوئ للصفقة الجديدة ، فأبطلها ، هذا المحور يبدو انه هو الأقوى لأنه مسنود من السيد رئيس اللجنة الذي لا يرغب ان يكرر تجربة (الكاردينال ) ، نجح هذا المحور في إبعاد الصفقة ، حتى تم الإعلان عن صفقة (الجامايكي) الذي ينشط في منتخب بلاده ، وهو بالطبع مكسب كبير للهلال مالم يتدخل (المحور) الرافض له عن طريق الإطار الفني لفريق كرة القدم بالنادي . وما يؤسف له حقيقة ان الإطار الفني للفريق دخل بنفسه في صراع (المحاور) بدليل انه كان مهدد بالإقالة من المحور الآخر رغم تأكيد المسئولين بالنادي ان لآنية لهم في الإطاحة به . جماهير الهلال المسكينة ظنت وان بعض الظن اثم ان هذه الفترة ستشهد استقرارا نوعيا ، وهكذا بدأت لجنة التطبيع نشاطها ، لكن بمرور الوقت ظهر (صراع المصالح) وتكبير (الكيمان ) على حساب السيد الهلال ، وهذا ما يدعوا للأسف والحيرة في آن واحد . على ما يبدو ان تلك المحاور تعمل وعينها على الانتخابات المقبلة ، وحتى لا اظلم البعض هناك أعضاء ينتظرون ان تمر الأشهر الأربعة المقبلة بسرعة الصاروخ حتى لإزاحة هذا الهم ، هم عضوية اللجنة عن كاهلهم ، لأنهم عندما قبلوا التكليف لم تكن لديهم مطامع شخصية ، او مطامع استمرار في العمل الإداري بنادي الهلال ، لأنهم يعتبرون ان العمل بمجالس الإدارات ماهو إلا رهق هم في عن عنه مكتفين بما قدموه للهلال في فترتي التكليف . أخيرا أخيرا ..! غادر السيد الهلال الي دار السلام للمشاركة في البطولة الودية الدولية التي ينظمها سيمبا ممثل تنزانيا في ثمن النهائي الإفريقي ، وبعيدا عن مبدأ الربح والخسارة في هذه البطولة اعتقد ان زوران وجد ما يبحث عنه ، وهو توفير مباريات دولية مع اندية كبيرة تشارك معه في ثمن النهائي الإفريقي ، نعم الهلال يفقد منتخبه الأول المتواجد بالخرطوم هذه الأيام ، احد عشرا لاعبا تم اختيارهم في كلية المنتخب هذه الوضعية ربما اقلق تزوران ، لكنها تجارب محترمة وربما تفرز له أسماء جديدة ليضمها لقائمة الرئيسة التي سيخوض بها ثمن النهائي الإفريقي . كلنا يذكر عندما جاءت مسحة الطيب عبدا لرازق ايجابية بحسب الفحص الذي خضع له بغانا ، فكان الناتج (محمد احمد ارنق) متوسط الدفاع ، فادي مباراة العمر ، ومن يومها لم يغادر التشكيل الرئيس لزوران ، وما حدث للطيب يمكن ان يحدث لأي لاعب من المتواجدين الآن بالخرطوم للمشاركة في إعداد منتخبنا الوطني ، وبالتالي يكون الهلال كسب فوائد عظيمة . بعد المشاركة في هذه البطولة التي ينظمها سيمبا لا اعتقد ان هناك سببا واحدا يدعوا زوران للتجريب من جديد ، لأنه سيكون قد وقف على كل مستويات نجومه ، وبالتالي سيختار قائمته الرئيسة بكل سهولة ، ليس هذا فحسب بل ستكون لديه بدائل جاهزة لإشراكها حال حدوث إصابة أي لاعب أو إيقافه بفضل الكروت الملونة . عموما الدورة جاءت في وقتها تماما ونتمنى ان يحصد فيها الهلال الفائدة الفنية التي دفعت زوران الموافقة للمشاركة فيها . أخيرا جدا ..! لا اعتقد ان أي من المسئولين بالدولة على مستوى السيادي أو الوزاري يعيشون ذات الظروف التي يعيشها المواطن العادي ، فهم بالطبع لا يقفون في صفوف الخبز ، ولا صفوف الوقود ، لم يجربوا انقطاع التيار الكهربائي ، أنابيب منازلهم ملئيه بالغاز . الخبز عندهم متوفر ، الوقود بمحطات خاصة عبر (السواقين) أما التيار الكهربائي فمولدات الكهرباء الاتوماتكية جاهزة للعمل حال انقطاع التيار الكهربائي ، ولا اعتقد ان هناك وزيرا يشكو من (الباعوض) ولا اعتقد ان أي من أعضاء المجلس السيادي يشكون أيضا من الذباب أو البعوض معا ، ببساطة أنهم يعيشون في دنيا غير التي يعيش فيها المواطن العادي لذا (يحاصصون) ويتلكئون في تعين حكومة لتدير العمل التنفيذي بالبلاد . اذهبوا فنتم الطلقاء