* صاحب تسجيل المهاجم الكونغولي فيني والزمبابوي لاست جيسي ضجة إعلامية كما هي العادة وتبارت الجموع الهلالية في المدح والتبجيل لهما، بينما إختلف الكثيرون حول القادم الجديد قلب الدفاع أوتارا وذهب البعض إلى أن الهلال شرب المقلب بأن الوداد تخلص من لاعبه المعطوب ضعيف المستوى، مع العلم أنه اللاعب الوحيد في كل تسجيلات الهلال الماضية الذي طالب به المدرب زوران . * بدأ منذ بداية الإعداد كلاعب أساسي حسب رؤية المدرب لم يكن سيئاً ولكن لم يكن مقنعاً تماماً، تخوف البعض وصمت عنه الكثيرون وهم ينظرون بخيفة وحزر وتوجس، ولكن مع إصرار زوران عليه صمت الجميع مع سياسة الأمر الواقع عسى ولعل . * شيئاً فشيئاً وبكل هدؤ بدأ يقدم في مستويات جيدة، إلى أن جاءت هذه البطولة الإعدادية التي قدم فيها صخرة الدفاع العاجية كل الممكن وكثيراً من الإمتياز . * منذ ذهاب عاكف عطا لم نرى لاعباً ولا أقول مدافعاً فقط بل لاعب يحمل الفريق على كتفيه، لاعباً إذا قاب ينكشف حال الفريق، لاعب قائداً بحق، موجهاً وموازراً لكل زملائه، إنه هذا الأوتارا، رأيناه في مباراة سيمبا مدافعاً شرساً وقائداً ليس للدفاع فقط ولكن لكل الفريق وكلنا نعلم أنه اللاعب الوحيد الأساسي من كتيبة زوران في قلب تشكيل غلب عليه لاعبو الصف الثاني والثالث فكان نعم القائد، وظهر ذلك جلياً بعد خروجه مصاباً حيث إنهار الفريق تماماً، ذهب عامة المحللين والفنيين إلى إنخفاض اللياقة البدنية وبعد الكثير من اللاعبين عن اللعب التنافسي، وإرهاق السفر، ولم يفطن الجميع إلى خروج القائد الحقيقي للفريق . * ويقف ما قدمه من مستواً في مباراة مازيمبي بالأمس شاهداً ومعضضاً لما اقول في حق لاعبٍ قدم نفسه بطلاً ونجم فوق العادة لهذه التجارب الناجحة بكل المقاييس، لا أقول هذا تلميعاً ولا تفخيماً لهذا النجم، ولكن أرى فيه نجماً يعيد لنا بإذن الله سيرة عمالقة الدفاع السوامق . * شكراً زوران على هذا النجم والي الإمام ودوام التوفيق أوتارا . * من فوائد هذه البطولة أيضاً أنها قدمت لنا درساً في الصبر على من يخفق، وأجبرت كل عاشق لهذا الكيان على دعم نجومنا في وقت الشدة فاللاعب الذي يتألق لا يحتاج منا للشد من أزره فهو في الأساس قد تألق ونجح، ولكن من يخفق ومن لم يكن في يومه، ومن ينخفض مستواه فهو أولى من غيره بالدعم والمأزره . * ففي المواسم السابقة وحينما إشتد علينا الكرب ونضب معين كشفنا، كان من بين هؤلاء اللاعبين من يحارب ويقاتل بكل ما أوتي من قوة ليحمل آمالنا ويرضي طموحاتنا، ولقد أدوا ما عليهم في حينها، ونجحو حسب إمكانياتهم وكنا نراهم الأفضل، فهل نتنكر لهم اليوم؟ * مادامت أسماءهم موجودة على قوائم لاعبينا وبين نجومنا لهم منا حق الدعم والمؤازرة، ولنا عليهم حق الإجتهاد والمثابرة، فإن هم تألقوا فهم نجومنا، وإن لم يحالفهم التوفيق فالراي الفني والإداري في نهاية الموسم للمختصين وعلينا دعمهم في كلا الحالتين . * فمن هنا أرسل لجمهورنا العاشق إدعموا جمال سالم فلقد كان نغمة في شفاهنا وحامي عرينا، فهلا هتفنا له، هلا قالبلناه بالورود والتصفيق، هل يمكن أن نهتف له كلنا جمال؟ وهفواتك عندنا مغفورة؟ كما هتفنا لحارسنا أبوعشرين ودعمناه فغداً يتألق فتدما أكفنا تصفيقاً وحباً . * كما أتمنى أن لا نقسو على عبداللطيف بوي هذا اللاعب الخلوق، الذي قدم لنا كل تلكم سنين مثالاً للاعب الخلوق المحترم الوفي، هل قصر؟ هل تخاذل؟ هل تمرد يوماً؟ أنه اللاعب القوى المقاتل وهو من القلائل الذين زرفوا الدموع حباً وعشقاً وولهاً لهذا الكيان، فله منا كل الدعم والمؤازرة، وقبل كل هذا الإحترام والتقدير . إن تألقتم فأنتم نجومنا، وإن أخفقتم فأنتم نجومنا، فالتقدير لكم وانتم في بلاط الهلال العظيم . *وغداً تأتلف الجنة أنهاراً وظلا* *غداً ننسى فلا نأسي على ماضٍ تولى* *فغداً نسهو فلا نعرف للغيب محلا* َ *وغداً للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا* *قد يكون الغيب حلوٌ، إنما الحاضر أحلى* ،،،،أنتم نجومنا،،،،