محمد غبوش (نتف ) ريش الغربان !.. * كعادة الكبار ، عاد الكبير الهلال سيد البلد وزعيمها الأوحد ، محاكياً ( الجياد الأصيلة ) وهي تنهض سريعاً من ( كبوتها ) العابرة لتواصل الركض ، نحو غاياتها وأهدافها النبيلة بقوة وشموخ وإباء . * عاد الهلال بالأمس ، وواصل التخصص في ( نتف ريش غربان الكنغو ) ، وهو ينجح في الفوز عليهم بثنائية ولا أروع بعد أن كان قد تعثر بداية بهزيمة عابرة ، أمام المستضيف سيمبا التنزاني ، أثبتت مباراة الأمس أن الإرهاق وتعب السفر هما من فرضاها (واقعاً ) أدخل الإحباط في قلوب العاشقين لهلال الملايين . * لا نريد أن نناقض أنفسنا ، ونسهب في التغزل في فوز أزرق السودان ، على غربان الكنغو ، خاصة وأننا قلنا سابقاً أن نتائج التجارب الودية والإعدادية لا تهمنا كثيراً ، ولكن عفواً القارئ العزيز ، فلفوز الهلال وسطوعه البهئ ، في أي مباراة ( سحر ) يصعب علينا ألا نغازله ، ويشق علينا ألا نناجيه . * وفوز الهلال بالأمس ، كان بهياً بالزيادة ، وجالباً أكثر للسعادة ، لا لأنه جاء علي مازيمبي هذا العملاق الإفريقي المدجج بالمحترفين فقط ، بل لكونه جاء عقب تعثر أوجعنا كثيراً ، فهزيمة السيد الهلال مرة طعم العلقم . * فوز الهلال بالأمس بخلاف فوائدة الفنية التي أثق بأن الصربي زوران قد حصل عليها ، حقق فوائد مهمة للغاية خاصة في هذا التوقيت الحرج من الموسم محلياً وإفريقياً . * الإنتصار أعاد الثقة في الأقمار لقلوب وعقول الأنصار ، وأكد لهم أن الهلال ( بمن حضر ) قادر علي النهوض لو تعثر ، وأكد لهم أكثر أن الهلال فعلاً ( قمر ) ، يمارس أحياناً ( الخسوف ) ، ولكنه حتماً يعود كما ( البدر ) . * فوز الهلال جاء مهم في هذا التوقيت تحديداً ، لأن الفريق مقبل علي ( معمعة ) دور مجموعات أكبر وأمجد المسابقات الإفريقية دوري الأبطال ، ويحتاج خلالها للتأكيد للجميع أنه يملك دكة بدلاء علي أعلي مستوي ، وأفخم طراز ، وهو ما أكدته مواجهة الأمس مع التألق اللافت لأخوان أبوجا وميسي وموفق صديق وفيني وجيسي ، والطوربيد العنيد محمد موسي مطلق (رصاصة الرحمة ) علي (آمال ) الغربان في العودة ، وعلي طموحات ( الشمات ) في مواصلة سقوط السيد الهلال . * وفوز الهلال جاء مهماً لأنه أكد للجميع بأن مديره الصربي الحالي زوران كنز ينبغي المحافظة عليه لا محاربته كما يحدث الآن ، حيث نجح بشجاعته الكبيرة في قبول المشاركة في هذه الدورة بالتأكيد على أنه يعمل بإتقان شديد في صناعة فريق بطولات بحق وحقيقة . * وفوز الهلال جاء مهماً لأنه شكل ( خطوة ناجحة ) في مشوار طويل ، ننتظره بفارغ الصبر ، مشوار تطويع لقب ( الأميرة السمراء ) الذي يحتاج لمثل هكذا إعداد ، يأتي بدون خوف أو رهبة من أي فريق ، مهما كان إسمه ورسمه ووزنه . * وقلنا أنه مجرد ( خطوة ناجحة ) لأننا مازلنا نؤمن بأن مثل هذه المباريات ما أوجدت إلا للتجريب والتمحيص والتدقيق ، ولن يغرنّا (عسلها ) الذي تذوقناه بالأمس ، كما لم يغرنّا ( مرّها ) الذي تجرعناه يوم رباعية سيمبا . * كونوا معي فللمداد بقايا .. بقايا مداد !.. * لا أدري حقيقة إلي متي يواصل الإتحاد السوداني لكرة القدم وضع العراقيل في طريق الهلال المتأهب لخوض غمار دور المجموعات الإفريقي . * الهلال رتب لبقاء بعثته المتواجدة حالياً بتنزانيا حتي الرابع من فبراير القادم حتي يتمكن الصربي زوران من تصحيح كافة السلبيات التي ظهرت في مباراتي سيمبا ومازيمبي في هدوء كبير ، وأبلغ الإتحاد بهذا الأمر . * وللأسف قامت لجنة المسابقات ببرمجة مباراة الفريق في الأسوبع السابع للممتاز في الثاني من فبراير ، وهو الأمر الذي سيجبر الأزرق على قطع برنامجه للعودة للسودان . * في كل العالم ، تقوم الإتحادات بتهيئة أكبر قدر من الأجواء المناسبة لأنديتها التي تشارك خارجياً ، إلا عندنا هنا في السودان وتحديداً مع الهلال رغم كونه ( السفير الأبرز ) للوطن إفريقياً . * مشاركة الثلاثي الضجة ( عجب والرشيد وبخيت ) مع المريخ في تجربة الإمتداد الآخيرة ، لو كنا دولة تحترم القوانين واللوائح لضاعفت العقوبات على الثلاثي والنادي الأحمر معاً . * قرار لجنة أوضاع اللاعبين خرج بتحويل الثلاثي إلي لجنة الإنضباط ، وهو مالم تسقطه لجنة الإستئنافات بعدها ، وبالتالي يجب أن يكون هذا الثلاثي موقوف قانونياً من المشاركة إلي حين مثوله أمام الإنضباط . آخر مداد !.. اهي دي الحياة .. يغرق البعرف يعوم يرسب الحاضن الكتاب وينجح الطول السنة عداها نوم .