محمد كامل سعيد هل وصل بنا الانحطاط الى هذه الدرجة..؟!! * سمعت مجرد سمع بوصول رئيس المريخ الشرفي (الزول الاسمو التازي ده) الى العاصمة السودانية الخرطوم.. وتابعت من بين ماتابعت صورا لوصول (صاحب السعادة) الى بلادنا التي بدأت درجات الحرارة فيها الارتفاع في ظل طقس سيئ ملتهب.. * لم اندهش من اصحاب البدل الذين ضاقت بهم ساحة المطار الواسعة (اللي ما بتشبه بقية الصلات)، وكاد الفضول بقلتني وانا احاول مجرد محاولة ان اجد اي تفسير لتلك العمم والشالات والكارفتات التي لم تخرج عن دائرة انها من (ادوات النصب)..!! * ترك المطبلاتية مباراة المريخ المفصلية وتفرغوا للتغريد هياما وعشقا وتقربا للرئيس (اللي قالو عليه فخري).. ولم نكن والله في حاجة لاي تفسير او توصيف لذلك الواقع المهين الذي فرضه كل مستجد نعمة تصور ان التملق والهرولة انما هي من الثوابت.. * القصة يا سادة والتي حدثت في المطار، وسبقها وصول سيارة خاصة للرئيس الفخري قادمة من المملكة، تلك القصة لم تكن غير البداية لكرنفالات عديدة مصطنعة ومدفوعة القيمة يهرول كل من تتلمذ على يد الطبال للدخول عبرها الى دائرة الاهتمام.. * المهم ان القصة وبعد ما شغلت الدخلاء، واوهمتهم بانهم موعودون (بنافخ كير) آخر، من نوع جديد، لا يختلف عن ذلك الذي فرض الارجوزات نفسهم عليه قبل سنوات ايام تمكين دولة (المؤتمر اللاوطني).. بدات تاخذ سكة مختلفة خالص.. * وعلى نفس تفاصيل (حفلات التكريم القديمة) التي كانت تقام (لاخوات نسيبة) بمشاركة صاحبات الوجوه المستعارة، اللاتي يطلق عليهن لقب فنانات، سمعنا عن اقامة (ربة كاربة من امها)..! * لم تسعفني الظروف التي طوعتها بارادتي من متابعة ما حدث من هز ورقص ونقطة وغير ذلك من التجاوزات الغريبة التي اعادتنا للقرون الوسطى غصبا عنا..!! **************************** وقبل الحفل الغريب الذي شاركت فيه واحدة من رموز النظام البائد قيل ان هنالك ولائم وقعدات امها عدد مقدر من الصفاقة هواة سير سير يا (..)، والوالي الوالي رئيس طوالي، وغير ذلك من الاهازيج التي صنعها قادة النظام المحلول (المبلول).. * حقيقة لو لا الملامة كان ممكن نسمع صوت فلانة ديك، وفلان الفلتكاني وهما يشدوان في الكرنفالات اياه، ونقوم القناة (الفلتكانية) بالنقل الحي للحفل على الهواء مباشرة على ان يتولى فلان تقديم الحفل..!! * المهم، وحسب علمنا فان الرئيس الفخري قد قام بدفع كثير من الاموال بطريقة من لا يخاف الفقر ووزع يمين وشمال شي ظروف، وشي شيكات، وناس ادوهم وعود، وناس اكتفوا برقم الهاتف (غايتو جنس محن)..! * القصة لا تزال مستمرة، والعرض الهزلي يتواصل يوميا مرات في الفنادق، ومرات في الصالات، وعزومات لا تتطلب من هواة الشحدة غير ارتداء اجمل الثياب وانتظار ما ستجود به رؤية صاحب الجيب الكبير الذي يبدو انه سيعيد (تصدير الازمة) مجددا..! * حدث ذلك ويحدث في وقت نجد فيه ان فريق الكرة، الذي هو في الاصل الجهة التي يفترض ان يرأسها هذا الشخص، ظلت للاسف بعيدة تماما عن مسرح الاحداث، حيث لم يتذكر اي طبال، او صفاق تناول الوضعية البائسة للنادي..! * وامام عدد مقدر من اولئك المخدرين الذين يقرأون النشرة الصفراء ديك اعلن احد القادة انهم وفي سبيل نيل رضاء الرئيس الفخري قد تنازلوا عن الكثير من الثوابت وهنا لا ادري ما هي تلك الثوابت يا تري (هل باعوا له جزء من الدار)..؟! * ايها السيدات والسادة، لقد اثبتت (الزفة) الاخيرة، ومرافقوها من (طبالين وصفاقين)، وغيرهم من الانتهازيين، ان الاوضاع عندنا في نادي المريخ، قد وصلت الى مرحلة متأخرة من السوء، واختلط فيها الحابل بالنابل، وصار من المستحيل بمكان اللحاق بها لاجل انقاذها..!! ********************** في ظل ذلك الوضع (الفرايحي)، نسي اصحاب الغرض ان سوداكال مستمر في الرئاسة اليوم وغدا وبعد غد، و(ما ح يطلع منها ولو بالطبل البلدي)، عليه فان المنطق وبدلا من الشروع في بناء عمارات على اساس رملي كان لابد من استشارة الرئيس الحالي.. * حقيقة لقد اثبتت الكرنفالات الاخيرة ان المريخ خرج ولن يعود الى اهله وسيظل هواة بيع الوهم هم اصحاب الكلمة الاولى فيه نقول ذلك ونحن نردد في دواخلنا (هل وصل بنا الانحطاط الى هذه الدرجة)..!! * لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد مجموعة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو)، ورغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار، رغم علمه بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي. *تخريمة اولى:* الطبال المجلود مؤخرا لا يزال يبحث وينقب للرد على (الزول الجلدو) ومن هنا نشير الى هواة (البحث عن فضيحة) ان يضاعفوا جهودهم لنيل الرضاء..! *تخريمة ثانية:* قال محدثي :(انت الزول ده بقى بيرجف كدة مالو)..؟ قلت ليهو والله ما عارف لكن ما اظن يكون بسبب حكايات (ود العمدة) عشان دي قصة قديمة حصلت من زمن طويل جدا..! *تخريمة ثالثة:* دون ان ندري فان الحفلات الترفيهية للرئيس الفخري لنادي المريخ والتي احيتها (بت الشريف) اعادتنا لزمن الملحسة والنفخة الكذابة والمطالبات الجبانة المتعلقة بان (الخروج للشارع يعتبر خروج عن سيطرة الحاكم)..! *حاجة اخيرة:* قالو الطبال شغال سمسرة تقيلة بين كل لاعب انتهت فترته مع المريخ، وعدد من رؤساء الاندية التقيلة (ده يا هو مستواك يا ارزقي)..! *همسة* اختفى الطبال عن الانظار لايام وتوقفت تحركاته وانحسر نشاطه، السبب الحماني العيد هناك احضروا (كده يا اب رداء)..؟!