ابوعاقلة اماسا طريق الشوك..! * الطريق الذي يسلكه سوداكال في إدارة شئون المريخ لن تفضي إلى نهايات سعيدة، لا للمريخ ولا حتى لنفسه إذا كانت له طموحات في هذا المجال، وإن كانت هذه الطموحات في حدود أن يترك أثراً طيباً يذكره به الناس، فهو يضيق على نفسه مساحات الود المفترض بينه وجمهور المريخ بطريقة تدل على أنه لا يفكر ولا يخطط بقدر ما أنه يعاكس ويعاند..!! * سوداكال خسر ثقة جيشه الأول الذي مهد له طريق الرئاسة، وتحول رفاق الأمس لمعسكر الأعداء بصورة تشير إلى أن هنالك الكثير من الحقائق، والخسارة لم تتوقف عند هذا الحد فحسب، بل تمددت نحو أن يتمادى ويشوه صورة المجتمع المريخي بإفادات مغالطة للواقع، وتصرفات تؤكد أنه يسعى لأن يبني لنفسه إمبراطورية ديكتاتورية تبتلع المريخ بكل إرثه وتأريخه، وهو ما تؤكده عقليته في التعامل مع الأحداث، ومثال لذلك: عندما إنهار مجلسه وانفض أقوى العناصر التي كان يحارب بها أمثال الكندو وعلي أسد، ورفض بعض الحلفاء أسلوب الكذب ونقض العهود والمواثيق، طفق يشوه سمعتهم بأنهم طلاب (مصالح).. مع أنه أبخل من أن ينشد الناس عنده مصلحة… لا عامة ولا خاصة. * الطبيعي أن النكسة التي تعرض لها بخسارة ثقة معظم أعضاء مجلسه تقنعه بالإستقالة والتسليم بالفشل، ولكنه يؤكد أنانيته وتفكيره الموغل في الذاتية عندما إستعاض بأربعة أعضاء جدد من خارج حلبة الصراع، أضافهم للمجلس بقرار ديكتاتوري يشبع أهدافه الخاصة ولا يحقق للمريخ شيئاً من المصلحة العليا، والأعضاء في مجلسه مجرد (دمي) يريد أن يحركهم كيف يشاء.. وعندما تكمل دورها يلقي بها ويمضي في طريقه. * أساليب سوداكال في التعامل مع الشأن الرياضي ربما يمر عندنا هنا ويتأقلم معه البعض، بل يجد بعض الهتيفة طالما انحصرت الممارسة في بعض النغايظات، ولكن عندما تتخطى القضية حدود السودان وتخرج إلى الساحات الدولية يوصف بأنه سلوك غير رياضي، ومرفوض، وبسبب السلوك المشابه عوقب العشرات بالإبعاد من الخارطة الرياضية مدى الحياة عن طريق لجنة الأخلاق التابعة للفيفا..! * أسلوب (الفهلوة والتذاكي) الذي يريد سوداكال أن يستحدثه في المريخ يؤدي إلى ما وراء الأضواء، وقد كان أمام بوابة التأريخ ليكون رئيساً يتحدث عنه المريخاب بكل حب وتقدير، ولكنه إختار أسلوباً يزرع به بذرة الكراهية.. ولأن الرياضة بصورة عامة لا تعترف إلا بماهو صحيح فإننا ننتظر لحظة الحقيقة.. وقريباً سيطوي التأريخ صفحة مثيرة من تأريخ هذا النادي، ويشيع جماهيره فترة من الكوابيس من غير عودة..!! حواشي * ستنعقد الجمعية العمومية لنادي المريخ رغماً عن أساليب التسويف واللولوة.. طال الزمن أو قصر.. ووقتها سيكون لكل حدث حديث..!! * صحيح أن لجان الفيفا لا تتخذ قراراتها بشكل مباشر، ولكن الخطورة من اللقاءات المكررة التي يشارك فيها سوداكال أن المعلومات تصب في مواعينهم لتشكل تراكماً يتقبل الإنفجار بقرار لن يكون مفاجئاً لنا. * رئيس لا يثق فيه اللاعبين ولا زملاءه في مجلس الإدارة وكل المتعاملين معه…. كيف يبني أحلام الأمة التي يتعلق قلبها بهذا الكيان؟ * من عجبٍ أن سوداكال لم يقدم واجب العزاء في عدد كبير من رموز المريخ التي رحلت بعد خروجه من السجن، واستكثر عليهم نعي بإسمه في الوسائط.. والآن يهرع لتقديم واجب العزاء في الرئيس التشادي… وبصفته رئيس نادي المريخ وليس وزيراً لخارجية السودان…! *….. عقوبات بالجملة وهزائم وإنحسار في السمعة وإنهيار في النسيج الإجتماعي وتراجع الثقة بين المكونات الجماهيرية لنادي المريخ… هذا حصر مبدئي للخسائر المعنوية التي لحقت بالنادي في عهد سوداكال..!! * سوداكال سلك طريق الشوك… وبدلاً أن كنا نبحث عن ملامح نادي كبير في عهود الرؤساء السابقين تقزمت كل طموحاتنا وأصبحنا نحلم بأن يخرج النادي من أيادي سوداكال بأقل الخسائر..!!