صلاح الدين حميدة .. الحظ يخذل الهلال ويخدم المريخ قمة الامس بين فريقى القمة الهلال والمريخ والتى تتجدد فى كل موسم رياضى على التوالى فقد استعد كل من فريقى الهلال والمريخ الاستعداد الجيد لهذه القمة بمسكر تحضيرى بقاهرة المعز بكامل نجوم الفريقين الاجهزة الفنية الاجنببة ذات المستوى العالى .. مباراة الامس كانت مباراة من طرف واحد فقد لعب فيها الهلال واضاع فيها العديد من الفرص على عكس المريخ الذى كان يعلب بتكتيك ثابت على مبداء اللعب على الهجمات المرتدة والتى استفاد منها مهاجم المريخ سيف تيرى وترجمها الى الى هدفين نظفين كل هذه الاخطاء والسبب الرئيسى فيها هو دفاع الهلال الذى لم يكن فى الموعد و اعتقد ان الدفاع تسبب فى هذه الاهداف بسبب الاخطاء الفنية التى وقع فيها الهلال .. نجد ان فريق الهلال فنيا كان الاقرب للانتصار والفوز بنقاط المباراة فقد اضاع هجوم الهلال فرض عديدة كان من المفترض ان تترجم الى اهداف فعلية لو ان لا سوء الطالع الذى لازم الهلال وعدم الحظ الذى صاحب اداء الفريق . وحرمه من نشوة الانتصار . بيدا ان فريق المريخ فلت من هزيمة محققة و الدليل على ذلك حسابات الفرص المهدرة والتى اضاعها فريق الهلال المريخ لعب هذه المباراة وهو غير واثق من الفوز على الهلال فقد كانت حساباته هى الخروج باقل الخسارة على الاقل تعادل سلب او ايحابى على اسوا الفروض . لكن مدرب المريح الانجليزى استطاع قلب الطاولة على البرتقالى ريكادو مدرب فريق الهلال بالمتابعة والقراءة الفنية الصحيحة لشوط المباراة وهذا ما افتقده المدير الفنى للهلال الذى ركز على الجانب الهجومى تماما ربما يكون للمدرب النظرة الفنية التى تخص المبارة ومن المعلوم ان لكل مباراة طبيعتها و ظروفها التى نستطيع من خلالها الحكم عليها . صحيح ان الهلال خسر مباراة ولكنه لم يخسر البطولة . فلم تنتهى البطولة بعد ومازال هناك وقت كاف لتعويض الخسارة هذه انتهت الجولة الاولى وتبقيت الجولة الثانية ويستطيع الجهاز الفنى من خلالها تصحيح الاخطاء الفنية واللعب بطريقة افضل وتقديم ما هو يرضى جمهور الهلال العريض والهلال قادر على ذلك . ولا ننسى ان فريق الهلال من الاكثر الفرق فوزا ببطولة الدورى الممتاز السودانى لكرة القدم بعكس فريق المريخ فان حظوظه بالفوزة فى البطولة اقل لذلك فنيا الهلال هو الافضل على المريخ بحكم الانجاز الاكبر له فى هذه البطولة وعطفا على اراء العديد من الخبراء والمختصين فى مجال الرياضة والاعلامى الرياضى نستطيع ان نقف على واحد من تلكم الاراء للفايدة العامة .. منذ خروج الهلال من البطولة الافريقية ظللت بعيدا عن أخباره إلا من خلال عناوين الصحف ما صدق منها وما كذب.. وأيقنت تماما وقتها أن الهلال يحتاج كثيرا ليكون ضمن الأندية الأبطال التي تناقس على تاج البطولة.. وعاد الفريق للتنافس المحلي ولم يطرأ جديد من خلال أسباب الخروج التي تجاهلها المجلس تماما . بالأمس لم أكن متفائلا ولم يخالجني إحساس بأن يفوز الهلال إلا من ناحية أن حفاظه على عدم الخسارة بملعبه أمام المريخ، فكانت الخسارة.. ورغم أنني لم اتابع المباراة حتى من خلال الراديو إلا أنني اقتنعت أن الهلال لا يزال يعاني من عدم التنظيم الذي يكفل له بإستغلال الفرص تساعده في الفوز. الهلال إداريا أكثر فريق يعيش حالة الإستقرار وتوفير المعينات له إلا أن الجانب الفني في تسجيلاته محليا وخارجيا معضلة كبيرة ظهرت آثارها في شكل وأدائه وبالتالي نتائجه المخيبة للآمال.. ولا تفوتنا نتائجه في البطولة الافريقية والمباريات التي كان يحتاج فيها للفوز لم يوفق رغم الفرص التي أتيحت له من نتائج فرق مجموعته لم يستفد منها الفريق، فهذه دلالة على عدم إستقرار الفريق بمستوى واحد، وهذا جانب يدركه الجهاز الفني الذي يسخر كل جهده في بعض من اللاعبين الذين هم أقل درجة من خطط التكتيك خاصة وأن المدربين عملوا بالنادي لهم سيرة طيبة وإنجازات يعلمها الجميع. أخيرا نأتي للأهم والسبب الرئيسي في تدني مستوى الفريق والذي ينصب في بعض الصحف والصحافيين الذين يبثون سمومهم الخاصة أضرت بالهلال ومكانته..هذا خلاف المواقع الإسفيرية التي أصبحت تشوه وجه الإعلام يوما بعد يوم. نسأل الله التوفيق للفريق في اللقاءات والمنافسات القادمة التي لم تقف على مباراة الأمس ونتيجتها. وهذه هي كرة القدم تقوم على استثمار الفرص وإستغلال الأخطاء والنهاية فوز.. خسارة او تعادل. أتمنى أن لا نرمى اللوم والأسباب على الاتحاد او التحكيم ولا حتى التدريب، فلننظر لمستوى اللاعبين الموجودين بالكشف بعيدا عن نظرة العاطفة التي أخذت من الهلال الكثير في مشواره على المستويين الداخلي والخارجي. مرة أخرى التهنئة للمريخ بالفوز.. وحظ أوفر للهلال، فكلاهما بطلا السودان. الهلال فريق كبير وعريق جدا يستطيع ان يعوض خسارته ف المرات القادمة الفريق يمتلك امكانيات مقدرات فنية عالية من لاعبين وجهاز فنى وادارى وبنية تحتية واستادى بموصفات عالية . نستطيع ان نقول بان فريق الهلال هو فريق بطولات وهو مؤهل لذلك .