د.مزمل ابوالقاسم فكي ينعي اتحاد الفشل * لم يبتعد صديقي طه فكي، رئيس تجمع الاتحادات المحلية عن الحقيقة عندما وصم رئيس اتحاد الكرة بالفشل، وذكر أن اتحاده فشل في تنظيم مسابقتي الدوري والكأس على مدى أربع سنوات متتالية، شهدت أسوأ أنواع العشوائية والفوضى والتخلف في التعامل مع المنافسات القومية. * تم انتخاب الاتحاد في شهر أكتوبر من العام 2017، وكان الدوري الممتاز في خواتيمه، فتمت برمجة مبارياته بمعدل مباراة كل 48 ساعة، مع كلفتة مباراتي الدور نصف النهائي لكأس السودان لتقام بعد 48 ساعة فقط من موعد مباراة ختام الممتاز. * وقتها أجبر الاتحاد المريخ على السفر إلى شندي لمنازلة الأهلي بعد 24 ساعة من موعد مباراة القمة، وسمح للهلال باستضافة مباراته على ملعبه، فدفع المريخ الثمن بالخسارة أمام الأهلي المرتاح، لكن الهلال لم يحقق ما رمى إليه الاتحاد، وأخفق في الظفر بالبطولة بهزيمة مرة أمام الأهلي شندي في المعبرة. * في موسم 2018 أتى شداد ببدعة تنظيم الدوري بطريقة المجموعتين، فشهدت المسابقة تخبطاً مريعاً وفشلاً ذريعاً، واضطر الاتحاد إلى كلفتة دوري النخبة ودوري التحدي، بإقامة الأول في الخرطوم بنظام التجمع، واستضافة الثاني في ولاية النيل الأبيض، لتلعب الأندية بمعدل مباراة كل 48 ساعة! * انتهى الدوري بتتويج المريخ، بعد أن خاض سبع مباريات فقط في دوري النخبة. * أما مسابقة كأس السودان فقد أقيمت كالعادة على عجل، وفاز المريخ بلقبها، على حساب هلال الأبيض، بعد أن فاز عليه في المباراة النهائية بثلاثة أهداف لواحد، بينما غادر الهلال المسابقة مبكراً بخسارته أمام ود هاشم سنار. * سجلت تجربة دوري المجموعتين فشلاَ ذريعاً إلا أن الاتحاد أصر على الاستمرار في تنظيم الدوري بها في موسم 2019، فكان الفشل حليفها مجدداً، وفي الموسم المذكور اخفق الاتحاد في استكمال مسابقة كأس السودان بعد أن نظمتها كل الاتحادات المحلية. * أغرب ما أقدم عليه الاتحاد بأمر شداد تخفيضه لعدد فرق الدوري من 18 إلى 17، ثم إلى 16، بمخالفة بينة للنظام الأساسي للاتحاد، الذي نص على أن عدد فرق الدرجة الممتاز 18! * تمدد الفشل في موسم 2020، على الرغم من عودة الاتحاد لتنظيم المسابقة بنظام الذهاب والإياب، قبل أن يعدل شروطها قبل نهايتها بسبع جولات، ويستكملها بنظام التجميع في الخرطوم. * أفرزت التجربة سلبيات ضخمة، أبرزها تنظيم البطولة في ملاعب متخلفة وغير مهيأة، مثل ملعب نادي الأسرة وملعب دار الرياضة أم درمان، وعانت القناة المالكة لحقوق البث الأمرين كي تتمكن من نقل المباريات، التي بلغ عددها ثماني مباريات في اليوم الواحد. * في الدوري الحالي لعبت المسابقة بنظام التجمع (ذهاباً وإياباً) في الخرطوم، بنفس عيوبها القديمة، وملاعبها المهترئة، وتنظيمها السيء الباهت المتخلف. * فعل الاتحاد ذلك بعد أن رفض الفيفا تحمل قيمة ترحيل الأندية خصماً على أموال التطوير، ونعتقد أن إقامة الدوري الممتاز بنظام الذهاب والإياب بعيداً عن التجميع في مدينة واحدة سيدخل في عداد المستحيلات مستقبلاً، بسبب تضخم كلفة الترحيل إلى الولايات. * مثال على ذلك بلغ سعر تذكرة السفر إلى مدينة شندي القريبة زهاء ألفي جنيه، بعد أن كان في حدود الخمسين جنيهاً قبل وقتٍ قريب. * ها هو الاتحاد يجد نفسه مضطراً إلى إعلان ممثليه في بطولتي الكاف قبل أن تنتهي المسابقة، التي ستحظى بلقب الدوري الأطول في العالم أجمع. * بدأت في شهر ديسمبر الماضي، ولم تنته دورتها الأولى إلا قبل أيامٍ معدودات. * سيستكمل اتحاد الفشل البطولة ببرمجة مضغوطة، لتلعب المباريات كل 48 ساعة، ومع ذلك لن يتمكن الاتحاد من إنهاء المسابقة قبل الموعد الذي حدده الكاف لتسمية الأبطال المشاركين في الكونفدرالية والأبطال. * كالعادة غابت مسابقة كأس السودان في الموسم الماضي، للعام الثاني على التوالي، ونتوقع أن تغيب في الموسم الحالي، لتحتجب المنافسة التي تحمل اسم الوطن ثلاثة أعوام. * وعن الفوضى التي سيطرت على مباريات التأهيلي والوسيط حدث ولا حرج، فقد ضربت المسابقة (ذات الاسم المزدوج) كل الأرقام القياسية في الفشل وسوء التنظيم، سيما في لائحتها المتخلفة التي تضج بالتناقض وتعاني من تداخلات مريعة، بلغت حد إغفال طريقة الفصل بين الفرق المتساوية في النقاط أثناء سير المسابقة. * باختصار لم يفلح اتحاد الدمار في تنظيم أي بطولة من مسابقات الثلاث، على مدى ثلاثة أعوام ونصف العام. * لذلك لم يتردد طه فكي، رئيس تجمع الاتحادات المحلية في دمغه بالفشل * لا غرابة في فشل اتحاد تفرغ رئيسه للصراعات والنزاعات والتعدي على المال العام. * اتحاد نخر العفن بدنه بدءاً من رئيسه كمال شداد الذي حول مكتبه إلى بؤرة فساد، بتعديه المستمر على أموال الاتحاد، وتغاضيه عن السرقات التي تمت في مباني الاتحاد وأكاديمية تقانة كرة القدم. * سعدنا بحديث طه فكي لأنه نعى به اتحاد الخراب، وأعلن عبره رغبة الاتحادات المحلية وأندية الدرجة الممتازة في الإطاحة باتحاد الفساد العام في الانتخابات المزمع قيامها في خواتيم شهر أكتوبر المقبل. * لا مناص من التغيير، لإعادة الحياة إلى الكرة السودانية التي أودى اتحاد شداد بحياتها، وأوردها موارد الهلاك. آخر الحقائق * نتوقع أن يشهد اجتماع مجلس إدارة الاتحاد المزمع قيامه يوم 13 الحالي مستجدات مهمة في ما يتعلق بقضية المريخ تحديداً. * سيعترف المجلس بمخرجات جمعية المريخ العمومية الأخيرة بقرار صارم. * تقف الأغلبية المطلقة من أعضاء المجلس في صف الاعتراف بالجمعية. * استفسر الفيفا الاتحاد السوداني عن جمعية يوم 27 مارس، وما تردد عن أن أعضاء من الاتحاد حضروها وأنها عزلت رئيس النادي وكلفت ستة أعضاء من المجلس بتسيير الأمور. * كالعادة تم إخفاء الخطاب عن أعضاء مجلس الإدارة. * مرة أخرى يؤكد حسن أبو جبل أنه يعمل سكرتيراً خاصاً لشداد وليس أميناً عاماً للمجلس. * على المجلس أن يعالج ذلك الخلل الكبير، بإلزام أبو جبل بعدم إخفاء المخاطبات وتزويد المجلس بكل الخطابات الواردة للاتحاد السوداني من الهيئات الدولية. * بالعدم لا مناص من طرده من منصبه، وتعيين موظف غيره يكون ولاؤه للمؤسسة وليس لفرد. * واصل الحبيب وليد نجم الدين (أبو نجمة) تنقيبه في أضابير التاريخ، ليستخرج منها الدرر في ما يتعلق بتفوق المريخ العارم على الهلال. * اليوم أورد أبو نجمة إحصائية بالغة الخطورة، أفادت أن المريخ ضرب الهلال بالتقيل في المباريات الرسمية التي جرت خلال السنوات الماضية. * تفيد الإحصائية أن المريخ فاز بسبع مباريات من آخر ثماني مباريات رسمية جمعته بالهلال في الدوري والكأس، وانتهت مباراة واحدة بالتعادل، ولم يسجل الهلال أي فوز. * في يوم 28 نوفمبر 2011 فاز المريخ على الهلال في نهائي كأس السودان بركلات الجزاء الترجيحية . * جرت المباراة الثانية يوم 25 نوفمبر 2013 وفاز المريخ على الهلال صفر اثنين، بالإنسحاب من مباراة إستاد الدمازين. * أقيمت المباراة الثالثة يوم 19 أكتوبر 2014 وفاز فيها المريخ على الهلال بثلاثة أهداف لواحد، أحرز أهداف المريخ ضفر وأيمن سعيد وراجي، وسجل للهلال بكري المدينة.بهدفين نظيفين لانسحاب الهلال مباراة إستاد دنقلا. * أما في الدوري فقد انتهت المباراة التي جمعت الفريقين يوم 6 يوليو 2019 بالتعادل السلبي. * وفي 23 نوفمبر 2019 التقى الفريقان مجدداً وفاز المريخ على الهلال بهدفي رمضان عجب. * وفي 24 أكتوبر 2020 أفلح المريخ في تعميق جراح الهلال وفاز عليه بصاروخ السماني الصاوي. * تجددت الضربة بأمر سيف تيري يوم 23 مايو الماضي، وفيها خسر الهلال على أرضه بهدفين ناريين. * مارس الهلال صياماً موجعاً، بينما سطعت أنوار المريخ وهيمن على أجواء القمة تماماً. * مضت قرابة ثلاث سنوات على آخر فوز هلالي على المريخ. * المثير للسخرية أن هدف الفوز الهلالي الذي حدث في مباراة درع الشيخ زايد الشهيرة بالإمارات (عام 2018) أتى بنيران صديقة. * سجله مهاجم المريخ خالد النعسان. * بعدها أصبحت شباك المريخ محصنة ضد مهاجمي الوصيف. * هيمن المريخ على القمة وهو في أضعف حالاته إدارياً، وبغياب عدد من أمهر لاعبيه. * بعد عودة التش ورمضان والرشيد وبخيت واكتمال فورمة العقرب ستتمدد المتوالية الحمراء في القمة. * آخر خبر: الزعيم متجدد ومتمدد.. والمدعوم مهموم ومردوم!
