تواصلت عمليات الفساد والنهب والسرقة والتجاوزات والمخالفات لقانون الشراء والتعاقدات في أموال الإتحاد السوداني لكرة القدم بواسطة شلة شداد وزمرته الثنائي الخطير والمسيطر علي مقاليد الإمور (جوز اللوز المنشار) الأمين العام حسن أبو جبل ومدير الشئون الإدارية والخدمات يعقوب محمد علي برعاية وتغطية كاملة من الرئيس كمال حامد شداد. وكان الإتحاد قد أبرم بواسطة الثنائي أبو جبل ويعقوب صفقة مشبوهة لشراء مولد كهربائي كبير لأكاديمية تقانة كرة القدم السودانية بمبلغ ستة وثلاثين الف دولار وقاما بترتيبها بشكل جيد وعملا مناقصة وهمية لوحدهما بعيدا عن الإدارة المالية وإتصلا بأحد الموردين الذين تجمعهم بهما مصالح وصداقة قائمة علي (الكوميشينات) وأخبراه رغية الإتحاد في شراء مولد كهربائي وقدما له المواصفات المطلوبة وطلبا منه تقديم عرضه المتكامل الذي يشمل المواصفات والسعر وطريقة السداد ومواعيد التسليم وبعد أن رتبا كل المسائل لصالح موردهم (وطبخا الطبخة )فتحا عطاء صوريا لبقية الشركات والموردين للمنافسة في توريد المولد وكان من المتقدمين مورد صاحب شركة كبري تعمل في مجال المولدات ولديها خبرة كبيرة فيه وسبق أن إستوردت عدد من المولدات لبعض الجهات تربط مديرها العام علاقة صداقة بنائب رئيس الإتحاد رئيس لجنة المسابقات الفاتح أحمد باني وبدوره إستفسر المورد الفاتح باني عن المناقصة ومطلوباتها لأنه يرغب في المنافسة مع بقية الموردين وبالفعل قدم عرضا بنفس المواصفات التي طلبها الإتحاد وبفارق خمسة ألف دولار عن جميع الموردين بما فيهم المورد الذي أحضره الأمين العام ومدير الشئون الإدارية والخدمات. المفاجأة كانت حاضرة ومتوقعة حيث قام الأمين العام حسن أبو جبل ومدير الشئون الإدارية والخدمات يعقوب محمد علي بإبعاد المورد صاحب باني من المنافسة علي العطاء لصالح موردهم الذي تربطهم به مصلحة وواضح جدا أنهما سيحصلان منه علي (كوميشن) نظير منحه العطاء لذلك لم يقدما عرض المورد صاحب باني للمنافسة وأبعداه من المناقصة ولم يقدما عرضه مع بقية عروض الموردين للنظر فيه وأبعداه من السباق لأنهما يعلمان بأن عرضه سيفوز (المورد صاحب باني) لأنه مقدم سعر يقل عن جميع المتنافسين بخمسة ألف دولار إلا أن الأمين العام وبمساعدة مدير الشئون الإدارية والخدمات وبعلم رئيس الإتحاد أبعدا صاحب أقل عطاء والفائز الحقيقي حتي يحصلا علي عمولات من من المورد (زولهم) الذي منحوه حق توريد المولد ليحصلوا علي نسبتهم منه فهو مقدم نفس مواصفات مولد المورد صاحب باني مع زيادة في السعر خمسة ألف دولار ومع ذلك منح العطاء ليخسر الإتحاد وتفقد خزينته خمسة ألف دولار نتيجة تلاعب ومخالفة الأمين العام ومدير الشئون الإدارية والخدمات للوائح وقوانين الشراء والتعاقدات. المورد صاحب العطاء الأقل سعرا والفائز الحقيقي بالمناقصة والذي تم إبعاده لصالح المورد صاحب ابو جبل ويعقوب إتصل بنائب رئيس الإتحاد الفاتح باني شاكيا له ماحدث وشرح له كيف تآمر عليه الثنائي وأبعدوه من المنافسة وبدوره تحدث باني مع شداد بلهجة حادة ذاكرا له أن ما حدث أمر خطير وتجاوز كبير وفساد واضح لا يمكن السكوت عليه وهو تأكيد كبير علي شبهة فساد بطلها الأمين العام ومدير الشئون الإدارية والخدمات وأن مثل هذه التصرفات والسلوكيات لا يمكن السكوت عليها ووصفها بالإستهزاء بالإتحاد كمؤسسة ومجلس الإدارة كجهاز تنفيذي وهدد باني شداد بفتح الموضوع في إجتماع مجلس الإدارة المقبل المحدد له الثالث عشر من يونيو 2021م الجاري وطلب من شداد وضع مراجعة تعاقد المولد والطريقة التي تم بها ضمن أجندة إجتماع مجلس الإدارة وهو حق كفله له النظام الأساسي ومن صميم واجباته كنائب للرئيس رئيس لجنة المسابقات وأن مجلس الإدارة كسلطة تنفيذية مكلف من قبل الجمعية العمومية ومسئول أمامها ومن حق المجلس مراجعة التعاقدات وحسم الفوضي التي تصاحبها وحفظ أموال الإتحاد وسمعته. من جهته إستغرب رئيس الإتحاد راعي الفساد كمال حامد شداد من خطوة الفاتح باني واللهجة الحادة التي تحدث بها معه ومطالبته له بفتح تحقيق عاجل في الواقعة ومناقشة الموضوع في إجتماع مجلس الإدارة وأنه لن يسكت علي ذلك مهما كلفه الأمر إلا أن شداد حتي هذه اللحظة لم يقم بأي إجراء تجاه الأمين العام ومدير الشئون الإدارية والخدمات لأنه لا يستطيع التحدث معهما ومواجهتهما وإتخاذ أية إجراءات ضدهما لأنهما يعلمان كل أسرار شداد وإتحاده (ويسمكرا) كل التجاوزات والصفقات المضروبة في الإتحاد ولن يستطيع شداد مواجهتما إلا أن إصرار باني وتمسكه بالتحقيق سيجعله في موقف لا يحسد عليه وسيضطره للتعامل مع الحادثة بنوع من الجدية والحسم وسيحاول شداد كعادته إرضاء الجميع بإلغاء الصفقة والتكتم علي الموضوع دون إتخاذ قرارات صارمة علي الرغم من أن ما حدث جريمة ومخالفة يعاقب عليها القانون.