* لا ندري سبباً واحداً يدفع بعض محبي نادي المريخ للاحتفاء بالقرار الأرعن الذي أصدره مجلس إدارة اتحاد الكرة بخصوص أزمة المريخ، سيما وأنه (أي القرار) سار بالممسحة على معظم مقررات الجمعية العمومية الأخيرة للنادي الأحمر. * صدر القرار غير المشروع ولا المسنود بأي قانون ليحمل عنوان (تعقيد المُعقّد). * القرار ظاهره حل، وباطنه أزمة جديدة، بتفاصيل عديدة، وعوائق قانونية كبيرة، تكتنف تنفيذه، وتحول دون إقرار حل لأزمة طاحنة، يرغب رئيس الاتحاد ومساندوه (بقيادة حسن برقو) في إطالة أمدها، بغية الوصول بها إلى غاية محددة، تتصل بحسابات انتخابية بحتة. * أولى العوائق التي ستعترض تنفيذ القرار أنه أتى بمخالفة بيّنة لنصوص النظام الأساسي للاتحاد، وبالتحديد المادة (17) التي تنص على كل عضوٍ في الاتحاد (يجب) أن يدير شئونه باستقلالية تامة. * فرض القرار تشكيلاً مخالفاً الذي أقرته الجمعية العمومية للنهج الإداري في نادي المريخ، حينما كلفت أعضاء المكتب التنفيذي الستة بإدارة النادي، وأعاد الاتحاد ثلاثة أعضاء للمجلس، مع أن الجمعية قررت إبعادهم تماماً، وعلى رأسهم الأخ آدم سوداكال. * يزدري ذلك القرار المادة (17) ويقضي على استقلالية نادي المريخ من خلاف. * قرر مجلس إدارة الاتحاد عقد جمعية عمومية لنادي المريخ في الخامس من شهر سبتمبر المقبل، وهو لا يمتلك ذلك الحق، وقراره يزدري استقلالية المريخ، ويحوي تدخلاً سافراً في شئونه، لأن تحديد موعد وجدول إجراءات الجمعية وأجندتها يتم تحديدها بأمر الجهة المسئولة قانوناً عن ذلك الإجراء في النادي وليس الاتحاد، ويتم ذلك وفقاً لنصوص النظام الأساسي الساري لنادي المريخ وليس بمزاج الاتحاد. * أسند الاتحاد أمر الإشراف على إجراءات الجمعية المريخية للجنة ثلاثية من الاتحاد، وتلك الجزئية تحمل مخالفة أخرى لنص المادة (17) من النظام الأساسي للاتحاد. * أوكل القرار أمر الإشراف على عضوية نادي المريخ للجنة مستقلة يشرف عليها الاتحاد، وتلك مخالفة أخرى يدوس بها الاتحاد على مبدأ استقلالية الأعضاء بحذائه الغليظ. * أسند القرار المعيب أمر الإشراف على العملية الانتخابية في نادي المريخ إلى اللجنة الانتخابية للاتحاد، وتلك مخالفة خامسة للنظام الأساسي للاتحاد، وللنظام الأساسي لنادي المريخ، لأن تلك المهمة من صميم عمل اللجان الانتخابية التي كلفتها الجمعية العمومية لنادي المريخ بتلك المهمة. * اللجنة الانتخابية للاتحاد معنية بالإشراف على العملية الانتخابية الاتحاد ولا دخل لها بانتخابات الأعضاء، ولا تمتلك سلطة الإشراف عليها. * فوق ذلك أعلن المهندس نصر الدين حميدتي، نائب رئيس الاتحاد للشئون المالية؛ أن الاتحاد سيبعد أي مجموعة ترفض الانصياع إلى قراره، ونحن نسأله: من أنتم، وبأي صفة وأي قانون ستتدخلون في شئون المريخ لتبقوا على هذا وتبعدوا ذاك؟ * ثم ما دخل حميدتي أصلاً بإعلان مقرارات المجلس، ولماذا تطوع بالحديث للإعلام؟ * تلك المهمة من صميم عمل الأمين العام، أو رئيس اللجنة القانونية وشئون الأعضاء، وليست من اختصاصات نائب الرئيس للشئون المالية. * باختصار، القرار معيب شكلاً وموضوعاً، ويحوي انتهاكاً سافراً لمبدأ استقلالية الأعضاء، الذي شدد عليه النظام الأساسي للاتحاد السوداني، كما إنه يزدري نصوص النظام الأساسي الساري لنادي المريخ، والذي ستنعقد الجمعية العمومية المقبلة بموجب نصوصه. * لا يحوي القرار الأرعن أي جزئية تستوجب الفرح والاحتفاء، ومن الواضح أنه أُقر بخبثٍ شديد ليطيل أمد الأزمة، ويعقدها أكثر. * للتدليل على صدق تلك الجزئية نذكر أن رئيس الاتحاد جدد تدخلاته السالبة في قضية المريخ قبل أن تتم صياغة قرار المجلس، وحاول أمس تسمية لجنة الأخلاقيات بالاتحاد للإشراف على عضوية نادي المريخ مع أن المجلس قرر تكوين لجنة محايدة للعضوية! * رفض معظم الأعضاء مقترح شداد، الذي حاول فرض لجنة يرأسها هلالابي متعصب، وتحوي في عضويتها مجموعة من غلاة محبي الهلال وإدارييه هلاليين السابقين، وفي مقدمتهم الأخ أحمد عبد القادر الذي عمل عضواً ونائباً لرئيس الهلال عِدّة مرات. * لم ينتظر شداد صياغة قرار مجلسه، وحاول التلاعب به وتبديله قبل أن يتم إبلاغ المعنيين به، فهل نتوقع منه أن يلعب دوراً إيجابياً في حل القضية بعد أن عقدها وازدرى قرار مجلسه فيها قبلاً وانتهكه أمس مجدداً؟ * أسوأ من ذلك أن يسير على دربه مناصره حسن برقو الذي أطلق تصريحاً خطيراً خلال الاجتماع أعلن به دعمه لآدم سوداكال من منطلق (أسري)، وأكد بِه أنه سيحميه، وقال بصريح العبارة إن (أسرتهم) اجتمعت وقررت إلزام سوداكال بالاستقالة من المريخ، لأنه مرفوض من قبل البعض لأسباب جهوية! * أسفر برقو عن وجهٍ عنصري قبيح في قضية رياضية لا صلة بها بالجهوية ولا العنصرية، ولا دخل للأسر والأنساب فيها، ليتصدى له أحد زملائه في المجلس ويعنفه على حديثه غير المسئول، ويؤكد له أن القضية رياضية ولا علاقة لها بالجهويات ولا الأسر ولا علاقات القربى. * لو كان الاتحاد مستنداً إلى مجلس إدارة محترم يعرف واجباته ويحترم قراراته لأمر بتحويل شداد وبرقو للجنة الأخلاقيات، لمعاقبة الأول على سعيه لانتهاك وتعديل قرار المجلس، ومحاسبة الثاني على زجه بالجهوية والعنصرية في شأن يتعلق بكرة القدم. * لن يحدث ذلك لأن المجلس ضعيف ومنقاد ومستسلم لسطوة رئيسه الدكتاتور الفاسد الذي يسطو على أموال الاتحاد وممتلكاته بكل قوة عين، وينتهك قراراته بكل صفاقة، من دون أن يخشى حساباً أو عقاباً. * موقفنا من تدخل الاتحاد في الشأن المريخي مبدئي وليس تكتيكياً، لأنه مسئول ومسنود بالقانون. * لا يحق لاتحاد الفساد أن يتدخل في الشأن المريح ولا أن يلغي قرارات جمعية المريخ العمومية وليس لقراره الأخير أي سند من القانون، وهو مخالف حتى للنظام الأساسي للاتحاد، ناهيك عن النظام الأساسي الساري لنادي المريخ. * هذا الاتحاد يمثل مؤسسة غير محترمة لا تقيم وزناً للقوانين ولا تحترم حتى النظام الأساسي الذي يحكم نشاطها. آخر الحقائق * في الجلسة نفسها والاجتماع نفسه اتخذ شداد موقفين متناقضين في ملف واحد. * رفض تدخل مجلسه في شئون أحد الأعضاء، ثم أفتى بجواز التدخل في شئون عضو آخر للاتحاد. * عارض أي تدخل في قضية المريخ، وافتى بأن النادي يمثل عضواً مستقلاً بذاته. * وساند تدخل اتحاده السافر في شئون اتحاد الدويم المحلي. * ذلك هو كمال شداد، الإداري الفاسد المتناقض الذي لا يتحرك من أي منصة أخلاقية عندما يتعلق الأمر بأي قضية تتصل بكرة القدم. * كل مواقفه وقراراته تنبع من منطلقات شخصية وحسابات انتخابية، ولا صِلة لها بالقانون أو الأخلاق. * قبل أيام من الآن تدخل بمنتهى السفور في شئون اتحاد وادي حلفا المحلي، وأرسل أحد أتباعه إلى وادي حلفا كي يشرف على عقد جمعية عمومية هزلية أراد لها أن تنصب أحد مسانديه رئيساً للاتحاد. * فعل ذلك بمعزل عن أي تنسيق مع اللجنة القانونية وشئون الأعضاء في اتحاده الهزيل. * أما حليفه حسن برقو فقد انتحر رياضياً بحديثه غير المسئول في اجتماع المجلس عن دعمه وحمايته لسوداكال، وعن موقف (الأسرة) من رئاسة سوداكال للمريخ. * لا دخل للمريخ بأسرتكم ولا صِلة لجماهيره بقبيلتكم، ولا يعنيه ما تقررونه في اجتماعاتكم التي لا تمت إلى الرياضة بصلة. * لا توجد جهويات في المريخ والهلال، واختيار أعضاء المجالس لا يتم بدوافع قبلية أو عنصرية. * حديثه يؤكد صحة ما كتبناه عنه سابقاً بأنه وافد جديد على الوسط الرياضي، وأنه لا يدري شيئاً عن القواعد القانونية والإدارية التي تحكم العمل في مجال كرة القدم. * قبل فترة وجيزة من الآن تم إجبار رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم على الاعتذار والاستقالة من منصبه المرموق لمجرد أنه أنه وصف بعض لاعبي الدوري الإنجليزي (بالملونين)! * فعل ذلك في جلسة استماع للبرلمان البريطاني فتعرض إلى حملة شعواء أجبرته على الاعتذار والاستقالة. * هل سمع برقو وبقية كومبارس مجلس إدارة الإتحاد بتلك الواقعة؟ * مال لجماهير المريخ باجتماع أسرة برقو وسوداكال؟ * علاقة المريخ شنو بالاجتماع الأسري المزعوم؟ * هل يعقل أن يساند برقو سوداكال، ويجاهر بأنه سيحميه لمجرد أنه يمت إليه بصِلة القربى؟ * آخر خبر: كيف تم اختيار الموظفة (ميساء) في بعثة المنتخب المسافر إلى الدوحة.. انتظرونا في مقبل الأيام، لتروا العجب العجاب في اتحاد الفساد العام!
